بين ملاحم رياح عنيدة وخبايا أسطورة بعيدة .. بين ملامح الفصول وأغنيات رددتها الخلايا .. كانت الحيرة تدق أوتادها تتأمل احتراقا جراحا نطقت من اشتداد الذبول كان ألما يلامس هدأتي .. ينبلج بين شقوق الصمت العصي يحادث السكون يجاذب التيه ببيداء احتراق .. يبكي عصافير الروح إذ ضاعت في عتمة اشتياق خجول أَصمُت زمني والحديث صراخ يزمجر بالمآقي يقول سيدي لك أن تأمر احتراقا ليشب في اغصان روابينا.. لك النور ينجلي من عين شمس آمنت بوجود أنت فيه اليقين لك أن تمضي على رفاتي وتستشعر الحياة من ثراي والرياحين .. لك أن تذرو رمادي لتسير إلى زمن حلم وحنين .. ما اختفى ولا غيبته عيوني إذ سكبت اخضرارها على ثرى النجمات على مروج السواقي على أديم البحر العاتي .. لك أن تمضي على صوت الانين أن تباعد صنف دمي أن تغيب في عوالم نور وحلم كبر فيك قبل أن تراني .. لك أن تباعد صوتي أن تغفو على ربوة تحرس قصر الياسمين .. لك أن ترتوي من شذى الكروم أن تحدق في عيون الخافق والنور لك أن تهرب من ظلي أن تقطع آصرة بأرض العشب والزيتون .. بالمساء المورق زهرا ببيض الطير وماء العيون .. لك أن تحيا بدمي كؤوس خمر بلون الشمس ولظاها لك أن تودع حماقاتي هويتي نزف الجرح الأخرس .. لك أن ترحل عن أسطورة قديمة حلمت بعينيك فماتت احتراقا وظل رمادها عاشقا يردد الحقيقة يرفض الموت والنسيان نبيلة حماني