شموس نيوز – خاص تعرفت عليه عام 1996 حينما كان وكيلا للوزارة بالهيئة العامة لقصور الثقافة. كنت قبلها قد نشرت كتابي "وصية صاحب القنديل" عن الأديب الراحل يحيى حقي وكتب مقدمته الناقد الكبير فؤاد دوارة الذي أخبرني أن هناك نصوصا ليحيى حقي لم يتم العثور عليها وعكفت باحثا عن هذه النصوص حتى وجدتها بعد عناء منشورة في مجلات قديمة في العشرينيات من القرن الماضي، وقررت نشرها في كتاب يحمل عنوان "صحوة" كتبت مقدمته الصديقة العزيزة نهى حقي وكتبت فيه دراسة عن أدب الفكاهة عند يحيى حقي وتوجهت إلى هيئة قصور الثقافة لنشر الكتاب. تحمس الناقد الكبير علي أبو شادي ونشر الكتاب في الأول من مارس عام 1997 ونفد الكتاب فور صدوره. منذ هذا اليوم امتدت صداقتنا فإذا التقينا يجمعنا حديث حار حول أخباري وآخر أعمالي الأدبية. حتى بعد ثورة 25 يناير أوكل إليه مهمة الدراما في قطاع الإنتاج وكان لي مسلسل حاز على موافقة لجان القراءة في القطاع ولم يتم تنفيذه فقال لي أرسله لي على الفور على مكتبي بأكاديمية الفنون أرسلت له المسلسل لكن مع الأسف لم يمض علي أبو شادي في مهمته هذه غير أيام حيث كانت هذه الفترة شديدة الاضطراب. آخر لقاء بيننا منذ شهر تقريبا بينما كان خارجا من مبنى التليفزيون ذهبت إليه وسألته عن أحواله وماذا يشغل من مناصب الآن؟ فابتسم تلك الابتسامة الدافئة وقال لي: أنا الآن تخلصت من كل شيء فلا أشغل أي مناصب أو مهام على الإطلاق وسعيد بهذا. رحم الله علي أبو شادي الناقد الفذ والمسئول الهمام والإنسان النبيل.