السيد الأستاذ الدكتور أمين عام المجلس الأعلى للثقافة تحية طيبة، وتلويحة محببة أما بعد، فقد نما إلى علمنا نموا لا يقبل التشكيك، من الداني المقرب والبعيد الفكيك، أن قاعات المجلس الأعلى للثقافة مكيفة، وأنها من الزبالة منظفة، ويعلم متابعو الفيسبوك التواصليْ وقارئو ما تخطه يدانا في المربع التأمليّْ، أن ابننا الأكبر مشهورْ، قد حصل على درجة البكالريوس بتقدير جيد جدا فأصبح مشكورْ، "يحق لنا هنا التسكين، ويحسن من أجل إبراز قدراتنا في التقفية فنصبح في الأمور اللغوية متمكنين" وهنأنا لذلك المهنئون، واغتاظ أعادينا الحاسدون، وصار على وجه زواج "وش جواز" (ملحوظة: سأضطر في بعض الأحيان لاستخدام المعقوفتين للتوضيح، إذا استشكل عليكم الأمر أو أعوزنا للدارجة التعبير الفصيح)، وسنحتاج بالتأكيد لقاعة مجهزة، لإتمام الفرح بكامل الأجهزة، وقد لاكت الألسنة غير المهذبة، أسعارا لتأجير قاعاتكم تفوق رواتبنا المرتبة، فالرجاء من سيادتكم نشر قائمة بأسعار التأجير، حتى لا يلعب بنا السماسرة النحارير، وقد قال الشاعر في حال مشابه، عندما اختلط عليه النابه بغير النابه: إذا حددت في شرط فلوسَا ستنجو من معاتبة الصديقِ وإن أحببت يوما أن تبوسَا ففي بير السلالم والمضيقِ ولا ترضى لرجلك أن تدوسا على أرض وأنت بلا رفيق وأعط لإبنك الثاني دروسا لينجح ثم يجري في الطريقِ. كما أتمنى أن تكون الأشياء محددة، والأمور ليست معقدة، كأن نتفق مثلا على أن تحضر لي مأذونا بدفتر وقفطان، لا بدلة ولاب توب ماركة بيجان، وأن يكون مكتفيا بالدور الذي نطلبه، فلا يتجاوز ويفعل من عندياته ما يجعلنا نضربه، فقد قال الماشون والركبان، إن عوّادا معه عود رنان، جاء يطلب ماجستيرا، فمنحتموه فوقها دكتوراة وأشعلتم بين يديه بخورا، فربما يستعجل مأذونكم الأحداث الجسام، ويقول: لم ننتظر مرور الأيام؟، وبعد أن يحرر وثيقة الزواج البهية، يأتي من النهاية "يجيب من الآخر" ويحرر وثيقة الطلاق النكدية، كما أرجو أن يكون المأذون تابعا لوزارة العدل المعروفة، لا تابعا لجهة وهمية غير ظريفة، فقد نشرت الصحف السيارة، في كل شارع وكل حارة، اسم جامعة تتعاملون معها بروح مفروحة "اشنقاق من الفرح انفردنا به "، تعرف باسم الجامعة العربية المفتوحة، ومن الأهمية بمكان أن يعرف العنوان المتبوع، محددا بدقة ليسهل إليه الرجوع، فقد قال القوّال، أمام كل سوبر ماركت وبقال، بأنكم اتبعتم طريقة الرجل الجبار، زغلول النجار، عندما يستشهد بالمراجع، فيتهته ويتواجع، ويذكر كلاما غير ممسوك، فيؤلف ويكذب بقول مسبوك، وقلتم إن الجامعة المذكورة، معروفة ومشهورة، والذين يريدون أن يذهبوا إليها من أصحاب النهاواند والسيكا، يذهبون لشمال أمريكا. أما الذي لا يحتاج إلى كثير تأكيد، فهو إصرارنا على استضافة فنانة الاهتزازات بالنهود، السيدة المبجلة صافينار، التي جعلت الفيل لما شاهدها رفرف بجناحيه وطار. ع الكلام أو لا تعِ، فالكتابة إليك أقضت مضجعي. وقِ الخواتيم أو لا تتوقها، وافهم مقصودها ونسقها. ورِ المشاهد أو لا ترها، ولا تشرب الماء شرَهَا. وباختصار الكلام، أود في الختام، أن أقول لك مثلا منقرضا، كنا نستشهد به في وقت الرضى: "سبحان العاطي الوهّاب، من بعد الشبشب والقبقاب". الفقير إلى الله السمّاح عبد الله