أكد الداعية الأستاذ الدكتور أنس عطية الفقي أن الله عز وجل يريد عمارة الكون بالصلاح والإصلاح، ولن يكون الصلاح والإصلاح إلا بصدق العبودية لله. وقال في الخطبة التي ألقاها ظهر الجمعة 5 ذو القعدة 1438ه / 28 يوليو 2017م : إنك إذا صدقت في توكلك على الله حمل الله عنك. وأشار إلى أن أقرب الطرق إلى الله تعالى حبه. ولفت إلى أنه لكي تكون موحداً لله تقدره حق قدره، عليك إذا دعاك أن تُجب، وإن وعدك أن تتوكل، وإن قدّر عليك أن تستسلم. وإن قال لك: اختر، قل: قد فوضت. وإن قال لك: اعبدني، قل: وفقني. فما كان به كان له. وأوضح الداعية الدكتور أنس عطية الفقي أن الدنيا التي نحياها سنسأل عنها يوم القيامة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه. وعن جسده فيما أبلاه. وعن علمه ماذا عمل به. وعن ماله، من أين اكتسبه؟ وفيما أنفقه؟ فالعبد مسؤول عن نفسه أولاً. ومسؤول عن رعيته ثانياً. ومسؤول عن مجتمعه المحيط به ثالثاً. ومسؤول عن الإنسانية كلها رابعاً. وقال إن المسلمين لا يفهمون من قول الله عز وجل: "يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم".. لا يفهمون أن الله يدعوهم إلى الإنطواء على النفس، وترك الصلاح والإصلاح في الدنيا، لأن الدنيا مزرعة الآخرة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أوتقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهراً، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظاً، ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له، أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام، وإن سوء الخلق ليفسد العمل، كما يفسد الخل العسل". أخرجه الطبراني في الكبير وابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج عن ابن عمر رضي الله عنهما.