"طرق كثيرة لمصير واحد"

يمكنك أن تفعلها بأية طريقة تراها مناسبة.
يستوى الأمر صدقني ؛
أن يحدث وأنت واقف كشجرة مهملة
أو أن تلقى على الأرض دون اهتمام
كشريط مرسوم في الطريق تعبره الأقدام
أو تسد الحلق قطعة طعام أخطأت هدفها
أو يقضى عليك جائعا بين صناديق القمامة ،
لن يختلف الأمر كثيرا أيضا أن تعلم به
أو يأتيك فجأة وأنت مستريح في فراشك
أو بين أحضان من تحب،
أو، وأنت تجلس وحيدًا في قطارٍ.
في كل الاحوال ،
ربما سيفتقدك بعضهم لوقت ثم سُتنسى.
كما أن الأمر كذلك لن يًحدث فارقًا كبيرًا
إذا قررت يومًا بعد أن يصيبك الاكتئاب
أن تنهي حياتك البائسة بيديك،
فكل ما سبق ليس إلا مراحل أولية،
بدايات لإجراءات نزع ملكية نفسك
ليتم تسليمك لديدان تنتظر بشغف وجبتها التالية،
أن تجلس داخل رأسك معلنة كامل سيادتها عليك؛
أنت ، الجيفة الحمقاء
التي طالما أعلنت الرفض لأن تؤجر رأسها
أو حتى تمنحها برضاء للآخرين،
فلم تُرح نفسها يومًا
ولم يرضي أحد عليها.