الذي تذيعه القناة الأولى بالتليفزيون المصري: – لا إقصاء .. لا تكفير .. تهذيب النفس .. ثلاثة أعمدة بنى عليها الأزهر منهجيته في التعايش مع الآخر – الإسلام لم يعرف صدام الحضارات .. بل أسس للتعايش بين الحضارات – لا يجوز لمن لم يتأهل للإفتاء أن يفتي الناس لأنه يحتاج إلى علم ورصيد من الخبرات والتدريب – تجربة الأزهر تجربة مؤسسة إلى التعايش وهذا ما جعل الدول الغربية تتجه إلى الأزهر لاعتدال منهجه وانضباطه – المذهب الأشعري مذهب الأزهر لا يكفر أحدًا ينطق بكلمة لا إله إلا الله – الجيش المصري لديه شرعية قانونية في حربه ضد الإرهابيين لأنهم خارجون عن القانون – كون الإرهابيين لا يكفرون لأنهم يقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله لا يعفهم من العقاب بالقانون لأنهم يخالفون القانون – المنهجية القائمة على المذهب الأشعري تساهم في استقرار المجتمعات – التعددية المذهبية في الأزهر ساهمت في تأسيس التعايش والتعدد في المجتمعات أكد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام – مفتي الجمهورية – أن الدين الإسلام لم يعرف صدام الحضارات، إنما أسس للتعايش بين الحضارات، فالنبي صلى الله عليه وسلم أسس لذلكوحس أصحابه على ذلك، نافيًا أن يكون هناك تصادم بين الإسلام وبين أي نوع من الحضارات. وتابع فضيلة المفتي في حواره الأسبوعي في برنامج "من ماسبيرو" الذي تذيعه القناة الأولى بالتليفزيون المصري أن المسلمون انتشروا في كل بقاع الأرض ولم يكرهوا أحدًا علىالدخول في الإسلام. وعن تصدر غير المتخصصين للفتوى قال مفتي الجمهورية لا يجوز لمن لم يتأهل للإفتاء أن يفتي الناس، لأن الفتوى تحتاج إلى علم وإلى رصيد من الخبرات والتدريب على الإفتاء، ودارالإفتاء والأزهر لديهم رصيد متراكم من الخبرات يؤهلهم لهذه المسئولية. مضيفًا أن على الناس أن يسألوا أهل الذكر في الإفتاء وهم دار الإفتاء والأزهر الشريف لما لهم من تاريخ كبير في هذا الأمر ورصيد متراكم يؤهلهم لبيان الحكم الشرعي للناس، محذرًا أيشخص يقدم على هذا الأمر دون علم فيجر على نفسه وعلى الناس ما لا يحمد عقباه. وفيما يخص قضية التعايش وتعليقًا على زيارة بابا الفاتيكان لمصر أكد مفتي الجمهورية أن الأزهر الشريف على مدار 1060عامًا من تاريخه اعتمد على منهجية منضبطة، تقوم على ثلاثةأعمدة، أسست للتعايش الحقيقي بين أبناء المجتمعات، وهي لا إقصاء لا تكفير بجانب تهذيب النفس الإنسانية مع العلوم الشرعية. مضيفًا أنه لا بد من تهذيب الجانب الأخلاقي الخاص بتهذيب النفوس باعتباره مكونًا أساسيًّا من المنهجية الأزهرية المنضبة التي لم تقصِ أحدًا ولم تكفر أحدًا. وأوضح مفتي الجمهورية أن المذهب الأشعري – وهو مذهب الأزهر الشريف – لا يكفر أحدًا ينطق بكلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله، مؤكدًا أن منهج الأزهر هذا يخالف منهجالإرهابيين الذين يكفرون الناس، وبالتالي فالمنهجية القائمة على المذهب الأشعري تساهم في استقرار المجتمعات وتابع مفتي الجمهورية إن الإرهابيين يتبنون فكرة التكفير التي تبرر لهم القتل، وهذه نابعة من مناهج تخالف منهجية الأزهر الشريف تمامًا الذي لا يكفر من قال لا إله إلا الله. وقال مفتي الجمهورية إن كون الإرهابيين لا يكفرون لأنهم يقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله لا يعفهم من العقاب بالقانون لأنهم يخالفون القانون وعقابهم له شرعية قانونية، فلا بد منتوقيع العقوبة على كل مخالف وفقًا للقانون، لذلك فالجيش المصري لديه شرعية قانونية في حربه ضد الإرهابيين لأنهم خارجون عن القانون. وحول تعدد المذاهب الفقهية وقبول ما يساهم منها في استقرار المجتمعات أكد مفتي الجمهورية أننا في دار الإفتاء نتبنى وجهات نظر بعض أصحاب المذاهب الفقهية التي ربما تكون قداندثرة لأنها تفيد الأمة، وضرب مثلاً على ذلك بمذهب الإمام الليث بن سعد قاضي مصر عبد الله بن لهيعة. مؤكدًا على أن التعددية المذهبية للأئمة المذهب الفقهية في الأزهر ساهمت في تأسيس فكرة قبول التعايش والتعدد في المجتمع الواحد. وحول زيارة فضيلته إلى بلجيكا ولقائه ملك بلجيكا أكد مفتي الجمهورية على أن دار الإفتاء تحرص على مثل هذه الزيارات لأجل إرسال التعايش وتعليم الناس في العالم القيم الصحيحةللدين الإسلامي. مؤكدًا على تلقي شيخ الأزهر للعديد من العروض من الخارج لتعليم وتدريب الناس هناك لما يتمتع به الأزهر من تاريخ حافل ولما له من رصيد كبير في نفوس الناس هناك، موضحًاحرص الأزهر ودار الإفتاء على التواصل مع المسلمين في العالم، تجربة الأزهر تجربة مؤسسة إلى التعايش وهذا ما جعل الدول الغربية تتجه إلى الأزهر لاعتدال منهجه وانضباطه؛لأنه في ظل الأزهر وجد التعايش الحقيقي. مشيرًا إلى المؤتمر العالمي الذي عقدته الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم والتابعة لدار الإفتاء في العام 2016 حول التكوين العلمي والتأهيل الإفتائي لأئمة المساجد في العالملتأهل المسلمين بالخارج، موضحًا أن المؤتمر أسس لقضية التعامل مع المسلمين في الخارج. وقال مفتي الجمهورية إن الغرب استشعروا قضية خطر الإرهاب بعد انضمام الشباب الأوروبي لداعش لذلك تواصلوا مع المؤسسات الدينية في مصر لحل الأمر، وأيقنوا احتياج القائمينعلى أمر الدعوة في الغرب لمناهج منضبطة للتعايش مع المجتمع في الغرب، موضحًا أن الجيل الثالث في الغرب لديه مشكلة في التعايش بين مجتمعه وبين جذوره الإسلامية. وحول بناء الكنائس أكد مفتي الجمهورية الكنائس في مصر بنيت في عصر المسلمين، كما أكد ذلك الفقيه المصري الليث بن سعد والقاضي عبد الله بن لهيعة.