لقد بدأ المحافظون الجدد في لبيت الأبيض يملون على خلق مسوغات كافية للهجوم على العراق في قلب عملية صنع القرار الأمني الإستراتيجي قد كان هناك تياران يتنافسان في إثبات أيهما أكثر خطرا على مصالح الولاياتالمتحدة الأميريكية الإرهاب العالمي وفي مقدمته تنظيم القاعدة أم العراق وشبكة الإتهامات ضده من إمتلاكه لأسلحة الدمار الشامل وزاعم صلاته بالقاعدة والإرهاب وغير ذلك 0 فبعد محاولة تفجير مركز التجارة العالمي بنيويورك عام 1993 حاول المحافظون الجدد إثبات مسئولية العراق عن ذلك التفجير بتبنيهم فكرة أن الشخص المتهم في هذه العملية هو عميل للمخابرات العراقية وليس للحركات الإسلامية القريبة من زعيم القاعدة أسمة بن لادن 0 وأن الرئيس العراقي صدام حسين أراد الإنتقام من الولاياتالمتحدة بعد الحرب فنظم ذلك التفجير 0هذا طبعا وقدكان رئيس الولاياتالمتحدة الأميريكية جورج بوش قد كشف في عام 2002 بأن الولاياتالمتحدة الأميريكية قد أصبحت تفكر في تغييرنظام الحكم في العراق كما بدأت تقوم الولاياتالمتحدة الأميريكية طبعا تقوم بعمليات تصعيد كبرى لدق طبول الحرب على الراق0 كما كانت المخارات المركزية يومها في غية المس لعملات سرية ي العراق من أجل تجاوز العجز الكبير الذي هرت فية أحدث الحادي عشر من سبتمبر 2001 خاصة طبعا بعد عدة أشهر من الحرب على أفغانستان 0 وهذا طبعا في وقت لم يكن فيه قد تم القبض على أسامة بن لادن أو إغتياله 0 كما صار يومها مغريا لكي تتحول الإدارة الأميريكية لتنقض على هدف جلي وواضح مثل العراق 0 هذا طبعا لم تكن فيه السياسة الخارجية الأميريكية موضع إهتمام الرئيس جورج بوش وهو طبعا ينظر إلى الموضوع العراقي على أنه إختيار سهل يجلب لتأييد والإجماع ويجنبه طبعا قضايا شائكة وخطيرة سياسيا مثل الضرائب والنمو الإقتصادي 0 لأبه في الحقيقة بعد إنتهاء حرب أفغانستان قد أصبح الشعب الأميريكي ينتظر من الرئيس جورج بوش تقديم برامج وسياسات داخلية 0 إلا أنه في الحقيقة قد توجه الرئيس جورج بوش نحو حروب جديدة وتوسعة لنطاق الحرب والعمليات العسكرية ليشمل برأية شبكات لإرهاب في العالم ودولا إعترها محور الشر كالعراق وإيرن وكوريا الشمالية0 ولما كانت كل من إيرانوكوريا الشمالية لا علاقه لهما بأسامة بن لادن و تنظيم القاعدة وجهت التهمة طبعا للعراق 0هذا وقد كانت المرحلة الأولى من حرب الرئيس الأميريكي جورج بوش المزعومة على الإرهاب والتي إستهدفت طبعا يومها أفغانستان فقامت الولاياتالمتحدة لأميريكية بتدمير ماتبقى من البنية التحتية الإجتماعية لإفغانستان التي مزقتها الحروب والصراعات ولم يكن هذا كله كافيا لإستراتيجية الولاياتالمتحدة الأميريكية بل كان طبعا يجري التخطيط لمرحلة ثانية من الحرب فقد كانت بلدان عديدة في نظر الولاياتالمتحدة الأميريكية تستحق نوع المعاملة لي كانت ستخص سريعا أفغانستان والتي كان الرئيس الأميريكي جورج بوش قد سماها بمحور الشر وهي طبعا كل من العراقوإيرانوكوريا الشمالية وسوريا والسودان والصومال واليمن وكوبا فالعالم كله قد كان منطقةغنية بالأهداف 0 كل هذا طبعا قد حدث بعد غياب عدو حقيقي للولايات المتحدة الأميريكية في الخارج بعد سقوط الإتحاد السوفياتي وعدم وجود خصم حقيقي في الداخل 0 وهكذا طبعا قد تخلى الرئيس الأميريكي جورج بوش بعد سنة ونصف من أحداث الحادي عشرمن سبتمبر2001 عن حربه على القاعدة وأسامة بن لادن واتجه إلى العراق وصدام حسين 0 مع أنه في الحقيقة لم شر الولاياتالمتحدة الأميريكية قبل عمليات الهجوم على برجي مركز التجارة في الحادي عشر من سبتمبر 2001 إلى الخطر العراقي 0 إلا أنه طبعا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر2001 في الولاياتالمتحدة الأميريكية 0 قامت الولاياتالمتحدة الأميريكية بإختيار أفغانستان مرة أخرى لهجومها العسكري 0 كهدف لحملة قصف طويلة المدى بهدف طبعا الإطاحة بنظام طالبان الحكم يومها وتشتيت شبكة القاعدة 0 إلا نه طبعا بد سقوط طالبان0 بدأت الولايات لمتحدة الأميريكية تفكر في مسرح حربها المقبل لأنها طبعا قد كنت بحاجة لخوض حرب جديدة 0 وهنا طبعا قد تعددت الخيارات الصومالالفلبينالعراق 0 خاصة وأن الرئيس الأميريكي جورج بوش كان قد أعطى حروبه صبغة دينية 0 فقد أعلن يومها طبعا الحرب في كل الإتجاهات وسمها معركة الخير ضد معسكرالشر مشيرا إلى ثلاثة دول أعضاء في الأممالمتحدة وهي كوريا الشماليةوالعراقوإيران وهي دول كانت طبعا يومها مهتمة بالسعي للتزود بأسلحة نووية وبالتالي بقدرات ردعية كافية لايمكن أن تتحملها الولاياتالمتحدة الأميريكية إن قررت ضربها في المستقبل 0 فكان طبعا خطاب رئيس الولاياتالمتحدة لأميريكية جورج بوش يومها هو بمثاة وفاة منظمة الأممالمتحدة بالرغم طبعا من أن قضية وفاة منظمة الأمم قد كانت قضية مفروغ منها0كما أنه في الوقت الذي قبل فيه العراق بقرار عودة لجنة التفتيش عن الأسلحة في العراق دون شرط أو قيد إعتبرت الولاياتالمتحدة الأميريكية هذا القرار مخالفا لرغبها لأنها كانت تريد تفويضا بالحرب دون حاجة لقرار جديد من مجلس الأمن ولا تقرير من لجنة التفتيش ولا تريد أن تتصور أي إحتمال مهما ضئيلا لمنع الحرب 0 وهذا طبعا ما جعلها تبدأ بترتيب أوضاع عسكرية جديدة على الأرض وبسرعة مذهلة ورفضت إسناد دور للأمم المتحدة في مستقبل العراق هذا طبعا مع إدراكها بأن الحرب بأن حربها غير منطقية من وجهة نظر العالم كله بما في ذلك أصدقاؤها وحلفاؤها في أوروبا والدول العربية والدول الأخرى ومضت في حربها على العراق دون مشورة أو تنسيق مع أحد حتى مع أقرب حلفائها0 ومع أنها كانت قد فشلت في إقناع مجلس الأمن بحربها غير المبرر على العراق وكذا حلف الناتو كما أنه طبعا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 حاولت الولاياتالمتحدة الأميريكية إتهام الرئيس العراقي صدام حسين بالوقوف وراء هذه الأحداث من خلال ربطه بتنظم القاعدة وأخذت الإدارة الأميريكية طبعا تفكر في الحرب عليه وأخذ المتشددون في الإدارة الأميريكية يلحون على هذه الحرب والبحث عن أدلة تربط الرئيس العراقي صدام حسين بالقاعدة 0 إلا أنه في الحقيقة قد فشل هذا المخطط في ربط العراق بشبكات القاعدة 0 وأصبحت الولاياتالمتحدة الأميريكية طبعا تدعي بأن أسلحة الدمار الشامل التي يمكن أن ينتجها العراق يمكن أن تصل إلى التنظمات الإرهابية0 وأن الولاياتالمتحدة الأميريكية طبعا لا يمكنها الإنتظار حتى تقع هذه لأسلحة بأيدي الإرهابيين كما تدعي بل عليها أن تتحرك وفق إستراتيجية جديدة معلنة لمنع وصول الأسلحة إلى الإرهابيين وهي طبعا الإستراتيجية التي إتبعتها الولاياتالمتحدة الأميريكية للعثور على صلات بين النظام الحاكم في العراق والإرهاب إلا أنها في الحقيقة لم تعثر على أية صلة 0 وي نهاية عام 2001 أخذت الولاياتالمتحدة الأميريكية في توجيه ضربة للعراق لإنهاء النظام العراقي دفعة واحدة وإلى الأبد 0