**منذ اعوام والريح تزمجر اوابدها ،وتقدح النار بين عاديات الدروب،قاصفة صواعقها أعالي هامات الشواهق …. منذ اعوام والنار لم تزل مستعرة مثقلة بهشيم جثث مشنوقة أو متردية برواجم فوهات تنتظرها شاخصة من بعيد، فلا تجد بعد التردي من يمنحها كفناً ، او يحفظها برمس يشق بعد اغتيال انهى ماتبقى منها عنوة … منذ اعوام ولا تزال تترقب ان كنت لاتزال سالما ولو بشكل مؤقت وانت تحذر قناص الظلام ..يطاردك بين دروب هذا الليل الرهيب … مجبرا كنت او بطل فحتماً ستمتطي صهوة الموت … ويأخذ بعنانك الريح خلف الابواب الموصدة وعلى الاحزان تحتسي مرارة الانتظار …. وامام مشانق الانتظار التي اعدت ل…؟؟؟؟…. تقف صامتا وفي داخلك زمجرة صاخبة تدور بين متاهات فكر اتعبته تلك العتبات الصخرية تردد:كيف تخرج من بين هذا الوجف متجردا كسيف الصقيع … قويا كجواد اصيل .. موقدا المشاعل .. متحديا سطوة الظلام فتعلن متمردا على اشباح الظلام …. أو اخالك شيئا كذاك ربما…..