يا من تخبأت عنه عيوني خجلا و طار في وريقات الخريف إصفرارا يبحث عني , بين ألوان الخريف تائها مناديا أينك أنت , يا أنت أناديك , و أنا في غيمة من أول أيام الشتاء أنا , هنا , أنتظر و أنتظر غدوا , الرذاذ , لتساقط في قلبك ندا شجيا ها أنا أناديك يا حبيبي , من أول الأمطار قطرات , تختلط روحي بروحك يصعدان لجنات الخلد, أنا , أمتلك الجواهر و الحلي أناديك و من قالب الحب , عجنت , حورية بأربعة أجنحه يا من كان الشقاء رسم في عينيه لوعة, يقلب أرض هواه من جفاف الإحساس الأحلام تؤلمنا و القدر يعبت بنفسينا و أنت تحاربني بالحب, تجعل قلبي فوضى إحساسي فوضى و حياتي بدونك فوضى عيناك سكنت فيهما أنوثتي , فأصبحت لا ترى غيري و لا تشهد , إلا بي, لا تشبهني إلا روحي قلي يا أيها الحزين العازف على أوتار قلبي و هدا عطرك يتسلل إلي , أنا واقفة أصلي أتشتهي أن تكون معي. أنا أشتهي عبقك , روحك , دلك النصف الغريب منك , أنت في الكهنوت تصلي لا لا لا لا لا تعاتبني و لا تحملني على محمل أعصابي فكفى بك أنني متعبة , مقاتله , و أسلحتي خانتني الخوف , يا أيها المغني في الروابي الرومانية , قد لبس جسدي أخاف , من أن أفقدك في معركة , أعلن فيها انتصاري و أشرب قهوتي في داك الصباح بدونك أنت و بدون عطرك و أنا سيدة لا تكتفي بالرسائل و لا بالإشارات عانقني , عانق حلمي الأبدي و لا تدعني يا أيها الشرقي , أن أموت على وسادتي , أدفن فيها لوحدي بنييت نصف حياتي بدونك أنت , جهلا و خوفا , و ما أنا بمستعدة لأن أخسر نصف حياتي بدونك عشيري , هدا القلب ما ينطق عن الهوى, لا يتلعثم عن وجهك أنت بعيد عني , تتلاشى كالضباب في أول الصبح أصبحت أعيش , قصورا من زمن المجد كغرناطه , تنادي , العرب و أنا أناديك يا سيدي , و هدا قلبي, متبل بوسامتك حتى القدم و أنت رجل , تهرع إليك القصائد كالنساء و كالخمر تهرع إليك العطور و الورد و أنا إمرأة في البعد , أرتشف نخب الألم و الوحدة لوحدي و من الصعب , يا شقي , أن نظل , كفلقتي القمر و الشمس بعيدين أنا , أكره الرجل , الذي قاتل و غادر من القوافل , يعلن ألإنهزام. بعيدا في الصحراء بين الرمضاء يحفر قبرا من الوحدة بدوني تعالى ‘ إلي , لا تدعني, أرتشف الموت في كهولتي , أدخل قبري و أنا ما شبعت من روحك و لا من دلك العطر أنا إمرأة كتبت في الجبين قدرك, أنت رجل خط في خطوط يداي وجودا كلي أتلصص كل يوم , على مسترق السمع عنك حيث النساء يتهافتن إليك و أجلس وحدي , أسامر , كأس السأم , أعانقه سكرى أقاول نفسي , أعدها بأنك يوما ستاتي تعالى , هيا , اسرقني من نفسي اسرقني مني في لحظات من الحلم , اسرقني هيا تعال , لا تندم و لا تتأني , لا توعد بأنك لن تأتي غني لي , كالبلابل , اطعمني من شفاهك وعدا لا تفقدني , إحساسي بك , لا تدع الموت يخالط و يسكن فكري يقتحم نصف ضلوعي لا بل و فقط تعالى ‘ انبثني حبة ياسمينا , الفجر في المزن مطر من العشق يصلي و أنت , في أحلامي نبض يحيا أكره الرجال , المعاندون , أنت رجل فيك صفات الحبال و الأمطار و العواصف ة الإعصار فلا تبني بيني و بينك , سد بأجوج و ماجوج هات يديك , فبالحب نحطم السد , يا شرقي فقط أعد معي حدائق عدن , فأنا أنتظر , و تالله لخوفي لهو لعظيم , لحزني لكرب شديد و أخاف أن لا تأتي كفانا , فلسفة , من سقراط , أبقراط , و لا تحلف بالكتب و بالحائط المقدس و بالمصلى فوحده الحب , سيشفع لك , حينما أنت ستأتي باناصا الأسطورة