الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
25 يناير
الأخبار
الأسبوع أونلاين
الأهالي
الأهرام الاقتصادي
الأهرام العربي
الأهرام المسائي
الأهرام اليومي
الأيام المصرية
البداية الجديدة
الإسماعيلية برس
البديل
البوابة
التحرير
التغيير
التغيير الإلكترونية
الجريدة
الجمعة
الجمهورية
الدستور الأصلي
الزمان المصري
الشروق الجديد
الشروق الرياضي
الشعب
الصباح
الصعيد أون لاين
الطبيب
العالم اليوم
الفجر
القاهرة
الكورة والملاعب
المراقب
المساء
المستقبل
المسائية
المشهد
المصدر
المصري اليوم
المصريون
الموجز
النهار
الواقع
الوادي
الوطن
الوفد
اليوم السابع
أخبار الأدب
أخبار الحوادث
أخبار الرياضة
أخبار الزمالك
أخبار السيارات
أخبار النهاردة
أخبار اليوم
أخبار مصر
أكتوبر
أموال الغد
أهرام سبورت
أهل مصر
آخر ساعة
إيجي برس
بص وطل
بوابة الأهرام
بوابة الحرية والعدالة
بوابة الشباب
بوابة أخبار اليوم
جود نيوز
روزاليوسف الأسبوعية
روزاليوسف اليومية
رياضة نت
ستاد الأهلي
شباب مصر
شبكة رصد الإخبارية
شمس الحرية
شموس
شوطها
صباح الخير
صدى البلد
صوت الأمة
صوت البلد
عقيدتي
في الجول
فيتو
كلمتنا
كورابيا
محيط
مصراوي
مجموعة البورصة المصرية
مصر الآن
مصر الجديدة
منصورة نيوز
ميدان البحيرة
نقطة ضوء
نهضة مصر
وكالة الأخبار العربية
وكالة أنباء أونا
ياللاكورة
موضوع
كاتب
منطقة
Masress
أحمد موسى: 2026 سنة المواطن.. ونصف ديون مصر الخارجية مش على الحكومة علشان محدش يضحك عليك
الزراعة: نطرح العديد من السلع لتوفير المنتجات وإحداث توازن في السوق
مجلس الوزراء: نراجع التحديات التي تواجه الهيئات الاقتصادية كجزء من الإصلاح الشامل
أخبار مصر اليوم: العمل تعلن صرف 1.5 مليون جنيه لأسرة ضحية حادث عمل بجنوب سيناء.. تحذير عاجل من الكهرباء لهذه الفئة قبل رفع العدادات.. قرارات جديدة لرئيس الوزراء
47.7 مليار جنيه إجمالى قيمة التداول بالبورصة خلال جلسة الإثنين
زاخاروفا: الرد على هجمات نظام كييف الإرهابية لن يكون دبلوماسيا بتاتا
ترامب يحذر إيران من إعادة ترميم برنامجها النووي مرة أخرى
استقالة محافظ البنك المركزي الإيراني بعد احتجاجات في طهران
ترامب يحذّر حماس من «ثمن باهظ» ويؤكد التزام إسرائيل بخطة الهدنة في غزة
أحمد موسى: خطة تدمير سوريا نُفذت كما يقول الكتاب
تصويت لصحيفة "ديلى ميل": 96% من البريطانيين يؤيدون ترحيل علاء عبدالفتاح رغم الاعتذار
أمم إفريقيا – خالد صبحي: التواجد في البطولة شرف كبير لي
رسميًا.. السودان تتأهل لدور ال16 من أمم أفريقيا
ماركا: برشلونة يستهدف ضم فلاهوفيتش الصيف المقبل
روما يفوز على جنوى بثلاثية في الدوري الإيطالي
ضبط كيان تعليمي وهمي للنصب على المواطنين وتزوير الشهادات بمدينة نصر
في ختام مؤتمر أدباء مصر بالعريش.. وزير الثقافة يعلن إطلاق "بيت السرد" والمنصة الرقمية لأندية الأدب
محمود العسيلي: اتجوزت 4 مرات وعمري حاليا 43 سنة.. وعمرو أديب يصفق له (فيديو)
مدير مستشفيات جامعة القاهرة: نتعامل مع أعقد حالات التلفيات الرئوية في مصر
سوريا تطلق العملة الجديدة ضمن إصلاحات نقدية واسعة
وزير الخارجية يجتمع بأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي من الدرجات الحديثة والمتوسطة |صور
ضبط عنصر إجرامي مطلوب في قضايا جنائية وصلت أحكامها 85 سنة سجنا بقنا
جوهرة فرنسا.. عثمان ديمبيلي ملك الكرة الذهبية في 2025
مركز للتلقيح الاصطناعي وتحصين 1.1 مليون حيوان.. أبرز إنجازات الطب البيطري بسوهاج في 2025| صور
ما أهم موانع الشقاء في حياة الإنسان؟.. الشيخ خالد الجندي يجيب
نائب رئيس جامعة بنها يتفقد امتحانات الفصل الدراسي الأول بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي
الصحة: ارتفاع الإصابات بالفيروسات التنفسية متوقع.. وشدة الأعراض تعود لأسباب بشرية
الدكتورة نيرفانا الفيومي للفجر..قصر العيني يؤكد ريادته في دمج مرضى اضطراب كهربية المخ مجتمعيًا
الفقه المصرى والإسرائيلى فى أولويات المشروعية!
الاستراتيجية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة تؤكد: دمج حقيقي وتمكين ل11 مليون معاق
توصيات «تطوير الإعلام» |صياغة التقرير النهائى قبل إحالته إلى رئيس الوزراء
وزارة الشباب والرياضة تُجرى الكشف الطبى الشامل للاعبى منتخب مصر لكرة اليد
الإفتاء توضح مدة المسح على الشراب وكيفية التصرف عند انتهائها
معدل البطالة للسعوديين وغير السعوديين يتراجع إلى 3.4%
«طفولة آمنة».. مجمع إعلام الفيوم ينظم لقاء توعوي لمناهضة التحرش ضد الأطفال
نقابة المهن التمثيلية تنعى والدة الفنان هاني رمزي
نيافة الأنبا مينا سيّم القس مارك كاهنًا في مسيساجا كندا
هل تجوز الصلاة خلف موقد النار أو المدفأة الكهربائية؟.. الأزهر للفتوى يجيب
المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : وزارة العدالة الاجتماعية !?
السيمفونى بين مصر واليونان ورومانيا فى استقبال 2026 بالأوبرا
أسماء المصابين في حادث تصادم أسفر عن إصابة 8 أشخاص بالقناطر الخيرية
تاجيل محاكمه 49 متهم ب " اللجان التخريبيه للاخوان " لحضور المتهمين من محبسهم
مواصفات امتحان الرياضيات للشهادة الإعدادية 2026 وتوزيع الدرجات
وفاة والدة الفنان هاني رمزى بعد صراع مع المرض
لقطات جديدة من مسلسل اتنين غيرنا للنجمين آسر ياسين ودينا الشربينى.. صورة
إلغاء تدريب الزمالك اليوم.. اعرف التفاصيل
"الوزير" يلتقي وزراء الاقتصاد والمالية والصناعة والزراعة والمياه والصيد البحري والتربية الحيوانية والتجارة والسياحة في جيبوتي
إحالة ربة منزل للمفتي بعد قتلها زوجها وابن شقيقه في كفر شكر
تحقيقات الهروب الجماعي من مصحة البدرشين: المتهمون أعادوا فتحها بعد شهرين من الغلق
تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 29-12-2025 في محافظة الأقصر
وزير الخارجية يؤكد دعم مصر لتعزيز منظومة الصحة والأمن الدوائي في إفريقيا
برودة وصقيع.. تفاصيل طقس الأقصر اليوم
أسود الأطلس أمام اختبار التأهل الأخير ضد زامبيا في أمم إفريقيا 2025.. بث مباشر والقنوات الناقلة
«الوطنية للانتخابات» توضح إجراءات التعامل مع الشكاوى خلال جولة الإعادة
حمو بيكا ينعي دقدق وتصدر اسمه تريند جوجل... الوسط الفني في صدمة وحزن
يحيى حسن: التحولات البسيطة تفكك ألغاز التاريخ بين الواقع والافتراض
فوضى السوشيال ميديا
مشروبات تهدئ المعدة بعد الإفراط بالأكل
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
صياغةٌ رُؤيويّةٌ تجعلُ المَحسوسَ ذهنيًّا في المجموعة الشعريّة أدموزك وتتعشترين!
علوان السلمان
نشر في
شموس
يوم 16 - 07 - 2016
المقطعيّةُ الشعريّةُ نزعةٌ بلاغيّةٌ مُعتمَدةُ التكثيفِ الأسلوبيِّ والفنّيّ، مع إيجازٍ دالٍّ على حقلِها الدّلاليّ فكريًّا ووجدانيًّا، فضلًا عن إيحاءٍ مُكتظٍّ بشعريّةِ التّضادِ المُعبّرةِ عن الحالةِ النفسيّةِ، مع تَعدُّدِ ظِلالِ الرّؤيةِ بوحدةٍ موضوعيّةٍ، تُشكّلُ تأسيسًا على الإضاءةِ الخالقةِ لفنٍّ مُتّسِعِ الرُّؤى؛ موجَزَ العبارةِ، مُقتصِدَ الألفاظِ، مُتجاوزًا المَبنى والمعنى، للتعبيرِ عن اللحظةِ الشّعوريّةِ، التي فيها يكون (الشّكلُ والمُحتوى مُندمجيْن في عمليّةِ الخلقِ الأدبيّ) على حدِّ تعبيرِ هربرت ريد.
النّصُّ لدى الشاعرة آمال عوّاد رضوان لهُ تشكيلُهُ، وصُوَرُهُ، ولغتُهُ، وإيقاعُهُ الدّاخليُّ والخارجيُّ، مع بُنيةٍ مُركّزةٍ تتّكئُ على انزياحيّةٍ مُستفِزّةٍ للحظةٍ، ومُستَلّة لها مِن واقعِها، عبْرَ مُغامرةٍ يَخوضُ عوالمَها، ويُحقّقُ وجودَها طائرُ الفينيقِ الشّعريِّ، لتشكيلِ رؤيةٍ إبداعيّةٍ تتنفّسُ داخلَ روحِهِ الخالقةِ لنصِّهِ، والمُعبِّرِ عن موقفٍ انفعاليٍّ لرُؤى فكريّةٍ، تُباغِتُ المُستهلِكَ (المُتلقّي)، بصُورِها التي تكشفُ عن عُمقٍ دلاليٍّ مُنتَجٍ مِن اللّغةِ فكْرًا، ومِن الواقعِ المَرئيِّ تخييلًا.
(أُدَمْوِزُكِ وَتتعَشْتَرينَ)؛ مَجموعةٌ شعريّةٌ احتلّتِ الموْقعَ الرابعَ، بعدَ أن سبقتْها (بسمةٌ لوزيّةٌ تتوهّجُ/2005)، و(سلامي لكَ مطرًا/2007)، و(رحلةٌ إلى عنوانٍ مفقودٍ/2010)، والتي نسجَتْ عوالمَها النصّيّةَ المُتجاوزةَ للقوالبِ الجاهزةِ الشاعرةُ الحالمةُ آمال عوّاد رضوان، بأناملَ عاشقةٍ ولغةٍ دافئة.
وأسهمَت دار الوسط اليوم في نشرها وانتشارها/2015، بنصوصِها الخمسين التي تفاوتتْ عنواناتُها، والتي شكّلتْ ثُريّاتها في الكمّ اللّفظيّ، وقد سُبِقتْ بنصٍّ إهدائيٍّ مُوازٍ، شكّلَ عتبةً استنطاقيّةً لها، وأسهَمَ في تحفيزِ وإغواءِ المُستهلِكِ، للوصول إلى مَواطنِ الانفعالِ الشّعريّ ضمنَ تداوليّةٍ ثقافيّة:
أَيَا عَرُوسَ شِعْرِي الْأَخْرَس! / إِلَيْكَ / مُهْرَةَ بَوْحِي فَتِيَّةً
بِفَوَانِيسِ صَفَائِهَا / بِنَوَامِيسِ نَقَائِهَا / حَلِّقْ بِبَياضِهَا
صَوْبَ ذَاكِرَةٍ عَذْرَاءَ / بِنَارِ الُحُبِّ .. وَنورِ الْحَيَاة!
وكوْنُ نصوص آمال عوّاد رضوان تتشكّلُ وفقَ تصميمٍ هندسيٍّ، فهو يَنُمُّ عن اشتغالٍ عميقٍ، يَعتمدُ التقاطَ الجُزئيّاتِ، وصياغةً رؤيويّةً ترقى مِن المَحسوسِ إلى الذّهنيّ، فضلًا عن أنّها تُعلنُ عن مضامينِها، وعن مُجمَلِ تَحرُّكاتِها الدّراميّةِ ودلالاتِها اللّفظيّةِ، والتي تُعبّرُ عن حالةٍ شعوريّةٍ، بإسلوبٍ دراميٍّ حالمٍ، وبعمقٍ دلاليٍّ يَتداخلُ والسّياق الجَمعيّ، وهي نصوصٌ تسْبَحُ ما بينَ عوالم (الإله ديموزي)؛ الرّمز الأسطوريّ، والحارس لبوّابةِ السّماءِ، والمَسؤول عن دورةِ الفصولِ وتمثيلِ عنصرِ الذُّكورةِ في الطبيعةِ، وبين زوجِهِ عشتار؛ إلهة الجنسِ والحُبِّ والجَمال عندَ البابليّين، وإنانا عندَ السّومريّين، وأفروديت عندَ اليونانيّين، وفينوس عندَ الرّومان، فعانقَ الإلهان ديموزي وعشتار فضاءاتِ الوجود، وشكّلا أسطورةً مُتميّزةً بعناصرِها الجَماليّةِ المُثيرة، وبأحداثِها المُؤثّرةِ التي تعكسُ علاقةً عاطفيّةً تجاوزتْ حتّى الولّه.
مَا نَسِيتُ عُشْبًا .. لَيْسَ يَتَنَفَّسُهُ / إِلَّا نَسِيمٌ مُحَمَّلٌ .. / بِعَنَاقِيدِ شَوْقِي وَحَنِينِي
وَمَا نَسِيتُ غُزْلَانَكِ / الْ .. تَنْبِضُ بِرِقَّتِي الْحَالِمَة!
فالنّصُّ آمال عوّاد رضوان يُعبّرُ عن يقظةِ وجْدٍ ووجودٍ، ويَستنهضُ الضّميرَ، إذ تستخدمُ الشّاعرةُ آمال عوّاد رضوان صوتَ التّاريخِ، لبعثِ الماضي وربْطِهِ بالحاضرِ ومُشكلاتِهِ، مِن خلالِ توظيفِ الرّمزِ المُجَسِّدِ للصّورِ الّتي تُضفي حيويّةً وموضوعيّةً بعيدةً عن العاطفة، ابتداءً مِن العنوان بفونيميه الأسطوريّيْن الدّالّيْن على التّجدُّدِ والبعث الإنسانيِّ، ووِفقَ تصميمٍ هندسيٍّ، يَعتمدُ المَقطعيّةَ الومضيّةَ المُتدفّقةَ، والّتي تُكرّسُ مفهومَ قصيدةَ النّثر، مِن حيث التقاطِها لجزئياتِ الواقع، لتحقيقِ التواصلِ بينَ المُنتِجِ والمُستهلك، كوْنَها تَشتغلُ بعُمقٍ مَعرفيٍّ ودرايةٍ، بالتّراثِ المُوظَّفِ جَماليًّا ودلاليًّا، لتقديمِ نصٍّ يَنُمُّ عن اشتغالٍ عميقٍ، يتّكئُ على رؤيةٍ ترقى مِن المَحسوسِ إلى الذّهنيّ، عبْرَ رُموزِهِ التي تُحقّقُ هُويّتَها التي مَنحَتْها الصّفةَ الإنسانيّة:
لكِنِّي وَمُنْذُ قُرُونٍ .. / حُرِمْتُ دُخُولَ جَنَّتِكِ!
تِلْكَ مُشْتَهَاتِي.. / سَخِيَّةُ الذَّوَبَانِ/ دَفِيئَتِي .. الْ .. عَامِرَةُ بِالْآهَاتِ
وَمَا عُدْتُ أَتَعَرَّى .. حَيَاةً / حِينَ تُشَرِّعِينَ.. نَوَافِذَ رِقَّتِكِ!
وَجَلَالُكِ / أُقْسِمُ .. بِحَنَايَاكِ.. بِبُطُونِ وِدْيَانِكِ
قَوَافِلُ سُحُبِي.. بَاتَتْ حَارِقَةً/ وَهذَا الْجَامِحُ الْمُسْتَأْسِدُ بِي .. صَارَ مَارِدًا
يَرْعَى غَابَاتِي .. الْ تَعُجُّ بِالنُّمُورِ
النّصُّ يَمتلكُ قدرةً تعبيريّةً مُختزَلةً لتراكيبِها الجَمالية، خارجًا عن المألوفِ والقوالبِ الجاهزة، عبْرَ حركةٍ بُؤرَويّةٍ مُكثّفةٍ ناميةٍ، مُتجدّدةٍ بتوتُّرِها معَ كلِّ دالٍّ ومَدلولٍ، ويكشفُ عن شاعرةٍ تعي ذاتَها الخالقةَ لتجربتِها، والمُدركةَ لهواجسِها المضطربةِ على المستوى العاطفيّ والنفسيّ.. لذا؛ فهي تُترجمُ أحاسيسَها وانفعالاتِها الدّاخليّةَ بإبداعٍ رؤيويٍّ عميقٍ، وبتوظيفِ تقنيّاتٍ فنّيّةٍ مُحرِّكةٍ للنّصِّ، يأتي في مُقدّمتِها:
*الرّمزُ؛ السِّمةُ الأسلوبيّةُ التي تُسهِمُ في الارتقاء بشِعريّتِهِ وتعميقِ دلالاتِهِ.
*وأسلوبُ الاستفهامِ الباحثِ عن الجوابِ لتوسيعِ مدياتِهِ.
*والتنقيطُ (النّصُّ الصّامت)، الّذي يَستدعي المُتلقّي للإسهام في بنائِهِ.
*والتّكرارُ؛ الظّاهرةُ الصّوتيّةُ التي تحتضِنُ دلالةً نفسيّةً وعاطفيّةً خارجَ نطاقِ الذّاتِ، لتحقيقِ التّوازُنِ، ولخلقِ مَوْسقةٍ شِعريّةٍ تُخفّفُ مِن حِدّةِ المأساةِ.
*والتّعبيرُ عن الحالةِ القلِقةِ الّتي تعانيها الشّاعرةُ آمال عوّاد رضوان، مِن خلالِ تقطيع اللّفظِ أفقيًّا.
*مُضافًا إلى ذلكَ، تعريفَ الفِعلِ للارتقاءِ بهِ إلى الدّراميّة.
أَيَا لَهْفَةَ رُوحِي / وَيَا عِطْرَ جَسَدِي
دَعِينِي أَتَسَلَّلُ إِلَيْكِ / كَحَالِمٍ .. بِثِيَابِ زَاهِدٍ
لِأَظَلَّ ظَامِئًا أَبَدِيًّا / تَ~ا~ئِ~هً~ا / بَيْنَ أَحْضَانِكِ!
فَلَا أَغْدُو فَرِيسَةً لِمَجْهُولٍ / يَصْطَادُنِي فِي غَفْلَةٍ؟
الشاعرةُ آمال عوّاد رضوان تُركّزُ على العناصرِ الشّعوريّةِ والنفسيّةِ الخالقةِ لجدليّةِ (الذّاتِ والموضوع)، لخلْقِ نصِّ الرُّؤيا في إطارِهِ البُنيويِّ، مع تَجاوُزِ المألوفِ، والانطلاق في فضاءِ الوُجودِ والطّبيعةِ، وُصولًا إلى اللّحظةِ الانفعاليّةِ المُولّدةِ للوظيفةِ الجَماليّةِ، والمُتمثّلةِ في الإدهاشيّةِ المُفاجئةِ، ليكونَ خطابُها مُحقِّقًا لوظيفتِهِ الانفعاليّةِ، باستخدام الطاقاتِ الحِسّيّةِ والصّوتيّةِ والعقليّةِ، عَبْرَ بناءٍ يُفجِّرُ اللّغةَ باستثمارِ خصائصِها، بوَصْفِها مادّةً بنائيّةً لصُوَرٍ إيحائيّةٍ، تتّكئُ على:
الإيجازِ وإثارةِ الخيال، بتوْظيفِ المَجازِ المُعبِّرِ عن لحظةِ التّوهُّجِ، مع نهايةٍ خاطفةٍ، مُدهِشةٍ، مُتعالِقةٍ مع العتبةِ الاستهلاليّةِ ونتيجةً لها، لأنّها تُبلورُ الرّؤيا الشّعريّةَ المُعبّرةَ عن الذّاتِ الإنسانيّة، فتعكسُ القيمةَ الحقّةَ للرّوح الإنسانيّة، وما يَختمرُ بينَ طيّاتِ فِكرِها، بقدرةٍ تعبيريّةٍ مُتّكئةٍ على رمزيّةٍ تكتنزُها البُنيةُ النّصّيّةُ المُختزلةُ لها، باعتمادِ الجُملةِ الشّعريّةِ المُتميّزةِ: بالتكثيفِ اللّغويّ، وبدقّةِ السّردِ الشّعريّ، وُصولًا إلى اللّحظةِ الانفعاليّةِ المُولّدةِ للوظيفةِ الإدهاشيّةِ المُفاجئة.
أَيَا نَرْجِسَ وَقْتِي الْمُحَنَّطِ / أَعِيدِينِي إلَى صَوَامِعِكِ
دُونَكِ / سَمَائِي .. مَلْغُومَةُ الْغَمَامِ
دُونَكِ / رِيحِي مَشْلُولَةٌ
ليْسَتْ تُزَوْبِعُهَا .. إِلَّا شَهْوَةُ حَرَائِقِكِ!
النّصُّ يَكشفُ عن شاعرةٍ امتازَتْ بقدرتِها على خلْقِ نصِّها، وسيْطرَتِها على أدواتِها الشّعريّةِ، مِن خِلالِ صمْتِ نصوصِها وضَجيجِ دلالاتِها؛ كوْنَها تعمَلُ وفقَ ميكانزيماتٍ لغويّةٍ، تبُثُّ الرّوحَ في ثنايا النّصِّ المُعبّأ بالدّهشةِ، والمُركّزِ على المعاني، باعتماد الإيجازِ، والرّمزِ الّذي يَقبلُ التّأويلَ، ويُسهِمُ في نبْشِ الخزانةِ الفِكريّةِ للمُستهلك.
وكوْنَها نصوصًا دائمةَ التّخلُّقِ بقابليّتِها على التّحرُّكِ في الزّمكانيّة، بسبب طاقاتِها الدّيناميّةِ الفاعِلةِ، والمُتوالِدةِ في ذاتِها النّصّيّة، كي تَستفِزَّ ذهنَ المُتلقّي، وتُحرِّكَ مَكنونَهُ الفِكريَّ الذي يكتشفُهُ القارئُ عندَ البحثِ عن: أركيلوجيا النصّ، وتفكيكِ مُعطياتِهِ، وتحديدِ بُؤَرِهِ الجَماليّةِ التي انبثقتْ منه، والّتي تَكشفُ عن وعي الاشتغالاتِ النّصّيّةِ الوامضة، والتي تستنطقُ الذّاتَ، وتختصرُ المسافاتِ في لحظةٍ حُلُميّةٍ، تعتمدُ كثافةَ الإيحاءِ وإيجازَ العبارة.
وبذلك؛ قدّمت الشاعرة آمال عوّاد رضوان نصوصًا شعريّةً، تستنطقُ اللّحظةَ الشّعوريّةَ، عبْرَ نسَقٍ لغويٍّ قادرٍ على توليدِ حقولٍ، تُسهِمُ في اتّساعِ الفضاءِ الدّلاليّ للجملةِ الشعريّةِ، باستيعابها لمُعطياتِ النّصّ النثريّ المَقطعيِّ الوامضِ، ولثرائِها العميقِ في الاختزالِ والتكثيفِ، وللقدرةِ على الإدهاشِ والخلقِ الفنّيّ، باختصارِ المسافةِ الحالمةِ، عبْرَ زمكانيّةٍ وتركيزٍ واقتصادٍ في الألفاظِ المُكتنزةِ بالرّؤى والمعاني.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
" كأعمى تقودني قصبة النأي" للشاعر محمد حلمي الريشة
ذاكرة فوق جدار النسيان .. الانطباعية والمؤثرات الحسية
ذاكرة فوق جدار النسيان .. الانطباعية والمؤثرات الحسية
الاشراق و التجلي في النصوص التقليلية
قراءة أولى في" أفق التوقع" في خطوات الرمادي
أبلغ عن إشهار غير لائق