إلى متى حلمٌ الغرامِ تأجلَ وشريطُ عمري بالثقوبِ تهلهلَ حلمُ الضريرِ إذا تضَورَ في الفلا قطراتُ ماءٍ في الرمالِ تسَولَ رأيتُ شيخاً بالبياضِ تجَللَ وجهاً بشوشاً بالوقارِ تكللَ خشيتُ أن يجتازَ قلبي راحلا فهتفتُ مرحى يا بشيراً مُرسلا أتُراكَ حُلماً من بعيدٍ أقبلَ و اليأسُ سِترُ فوقَ قلبي أُسدِلَ فإذا شًعاعً النورِ منهُ تسللَ فأزاحَ يأسي بالسرورِ و أبدلَ الآن يا أملي أتيتَ مُبَجلا فأنرتً وجهي بالحُبورِ و هللَ أجابَ في أسفٍ كفاكَ تذلُلا يا قيسُ ويحَكَ أم فقدتَ تَعقُلا؟ إن الحبيبَ إذا رآكََ تجَمَلَ و نوى فُتوراً في اللقاءِ تَدَلُلا والعاذلُ الموتورُ زادَ تَقَوُلا رِفقاً بقلبَكَ ما كفاهُ تَحَمُلا لازِلتَ في وصلِ الحبيبِ مُؤمِلا مثلَ المريضِ إذا الشفاءَ تعجلَ عن قِبلةِ المحبوبِ خُفتَ تَحوُلا إن اللقاءَ كما الفُراقِ تَسجَلَ ماهمُ ليلى إن هواها تَغَولَ فأدارَ نصلاً في حَشاكَ و أعملَ ياقيسُ مهلاً إن أردتَ تَأمُلا طبعُ الحبيبِ إذا استَكَنتَ تَبَدَلَ باللهِ لا تَقسُ عليَ وتعذِلَ قد صارَ قلبي بالغرامِ مُكَبَلا مابين يأسي و الرجاءِ تَجَوَلَ و العقلُ من ركبِ الغرامِ تَرَجَلَ