ما تروحش تبيع الميه فى حارة السقايين تبدو حارة (السقايين) كما لو كانت حيا مستقلا متعدد الحواري الصغيرة منها مثلا حارة (الزيرالمعلق) آخر الحارات من الناحية اليمين. حيث كانت تنتشر "أزيار" المياه أمام بيوت الأغنياء والفقراء معا. …. يرجع انشائها الى حوالى 150 عاما تقريبا عندما قرراسماعيل باشا بناء قصر عابدين والذى قام ببنائه الكثير من العمال والبنائين والمهندسين الذين عانوا من من الحر الشديد فقرر احد البخلاء بان يضع زيرا معلقا على ناصية بيته وفي مكان مرتفع وعلقه بسلاسل حديدية، كذلك فعل "بالكوز" أو "كوب الماء" ثم وضع تحته حجرا كبيرا يصعد عليه من يريد الشرب. ليمسك بالكوز ويحاول ملئه وقد ينجح أو يفشل كل ذلك خوفا على سرقة الكوز، لذا سميت (حارة الزير المعلق). … ونتبجة لذلك قررت مجموعه صغيره من العمال ترك العمل فى بناء في القصر والعمل بتجارة المياه فقاموا بشراء مجموعة من قرب المياه وبيعها للعمال الذين ينون القصر وشبئا فشيئا انضم لهم بائعين من كل صنف ولون لبيع المياه … وبعد معركة كبيرة وقعت بين كل هؤلاء قرر الخديوى اسماعيل بان تتولي النظاره موضوع الميه المجانيه للعمال و اضافة مسجد لمبني القصر له باب من خارج القصر وباب من الداخل .. و طرد السقايين و البائعين من حارة السقايين ..والتنبيه على كل من من يريد العمل بمهنة سقا ان يستخرج تصريحا من النظارة مع التنبيه عليه بعدم بيع المياه فى حارة السقايين … وتعتبر حارة السقايين ذات خصوصية كبيرة وشهرة واسعة نظرا لمن عاشوا فيها.. وأشهرهم : شفيقة القبطية) أشهر مغنية في بداية القرن العشرين والتي كانت على علاقة وثيقة برجال الحكم وكبار الإقطاعيين، … والشاعر أحمد رامي صاحب أكبر رصيد من الأغنيات لأم كلثوم من مواليد هذه الحارة إلا أنه تركها منذ طفولته. …. (محمد دري) صاحب أول مطبعة في الشرق لطباعة الكتب الطبية.. وكانت تعرف باسم المطبعة الدرية.. …. كذلك من سكان الحارة المتشرف الإنجليزي المعروف (إدوار وليم لين) الذي كان يلبس ملابس أولاد البلد، وقد أطلق على نفسه اسم منصور أفندي، وهو مؤلف الكتاب الشهير (المصريون المحدثون عاداتهم وتقاليدهم)، …. و من سكانها ة بطرس باشا غالي جد بطرس بطرس غالي سكرتير عام الأممالمتحدة سابقاً، وداوود بركات الذي تولى رئاسة تحرير "الأهرام". ……… وما ترحش تبيع الميه فى حارة السقايين أميمه حسين