زواج صفية من يوسف باااطل … بااطل ………………… قبل مائة وتسعة أعوام ثارت أشهر قضية زواج في العصر الحديث، كان بطليها الشيخُ على يوسف والسيدةُ صفية السادات،وقد هزت هذه القضية المجتمع المصري هزا عنيفا, وأثارت الرأي العام طويلا, وكانت حديث الناس, والصحافة, والمجالس, والندوات, والمنتديات العامة والخاصة, والأزواج والزوجات, والآباء والأمهات, والكتاب والساسة والادباء والشعراء واهل الفكر والعلم والقانون ….. وصفها لكاتب الكبير أحمد بهاء الدين بقوله انها قضية زواج.. لا غير.. ولكنها اقامت مصر واقعدتها, .. ذلك انها كانت صدمة عنيفة للناس في الكثير من معتقداتهم القديمة عن الشرف و الحسب والنسب! وما إليها من أخلاق اجتماعية راسخة, وضعتها هذه القضية موضع التجرية والتفسير الجديد! …… وترجع هذه القصة إلى الشيخ على يوسف وهو الرائد الأول للصحافة المصرية , وأول صحفي مصري يمتلك دارا صحفية, ورئيس تحرير أقوي جريدة يومية كبري وهي جريدة المؤيد, وهو في الوقت نفسه رئيس حزب الاصلاح علي المباديء الدستورية, أحد أول ثلاثة أحزاب مصرية في تاريخ مصر السياسي, ………. تقدم الشيخ يطلب صفية ابنة الشيخ عبدالخالق السادات شيخ الطرق الساداتية, أحد رجال الدين المعتزين بنسبهم إلي سيدنا الحسين رضي الله عنه. وكانت في الرابعة عشرة من عمرها ويكبرها بنحو عشرين عاما … ولم يوافق الشيخ السادات، على الخطبة فوسط الشيخ على الوزراء والأعيان لدى السادات حتى يوافق وتمت الخطبة، وقدم الشيخ الهدايا والشبكة، ومرت أربع سنوات دون أن يتم الزفاف والسادات يماطل ويختلق العراقيل، وضاق الشيخ يوسف، ورأى أن الوضع أصبح مهينا لكرامته وأيده بعض أهل العروس في ذلك ……. وذات يوم من عام 1904خرجت صفية لزيارة بنات السيد البكرى وهن من أقارب السادات، وفى بيت البكرى وجدت الشيخ على يوسف موجودا ومعه المأذون، وعقد القران وخرجت العروس مع عريسها إلى منزل الزوجية، ولما علم أبوها جن جنونه عندما نشرت الصحف خبر ابنته وزواجها بدون علمه وقام برفع ع دعوة أمام المحكمة الشرعية بطالب فيها ببطال الزواج والتفريق بين الزوجين.ولكن المحكمه اكتشفت العروس صفية بلغت الرشد فحفظ البلاغ ….. استشاط الشيخ السادات غضبا فرفع دعوى أمام المحكمة الشرعية يطالب إبطال الزواج لعدم التكافؤ، وفى الجلسة الأولى قضي "الشيخ أبو خطوة" بتسليم السيدة "صفية" إلى أبيها الشيخ السادات لحين الفصل في الدعوة بحكم نهائي , فوافق الشيخ يوسف ،ولكن السيدة صفية رفضت الانتقال إلى بيت أبيها خوفًا من وقوع أذى عليها وخيرها القاضي "الشيخ الرافعي" أن تقبل الإقامة في بيته أو في بيت مفتي الديار المصرية أو بيت "الشيخ الرافعي" وكلها بيوت ذات سمعة طيبة وتأمن فيها صفية على نفسها. ووافقت صفية على الإقامة في بيت الشيخ الرافعي. ونشر علي يوسف قصة زواجه في الصفحة الأولى من جريدة المؤيد التي كان يرأس تحريرها وظلت القضية مطروحة أمام المحكمة واصبحت الشغل الشاغل للراى العام ؟ … وفي يوم النطق بالحكم أصدر القاضي "الشيخ أبو خطوة" قرارا بإحالة الدعوة للتحقيق لإثبات أن "الشيخ السادات" من نسل "الحسين" – رضي الله عنه. ولإثبات أن "حرفة "علي يوسف، الصحافة " حرفة وضيعة ". واستشهدوا بأناس من (بلصفورة) بلدة الشيخ يوسف ليشهدوا بأن أسرة الشيخ فقيرة وتم التفريق بين الزوجين، …. أحس السادات بأن كرامته قد ردت إليه بالحكم، ثم أعلن موافقته على الزواج من جديد وفى حضوره لتعود صفية إلى بيت زوجها. والتى انجب منها ثلاثة بنات والطريف في الأمر كله أن الشيخ "علي يوسف" رحل عام 1913 وهو غير سعيد مع "صفية السادات" والتي أفسدت عليه حياته في سنواته الأخيرة ………….. وهكذا كانت النهايه الغير عادية لزواج غير عادى