وريقاتٌ صغيرة تسَاقطُ من أعمارنا ؟ أم من التقويم ؟ وريقاتٌ صفراء محملة بخريفِ العمر تتهادي بعدَ شتاءٍ قاسٍ طويل بسويعاتٍ من شقاءٍ وزفراتٍ من أنين , تسَاقطُ معها الأماني مع قطراتِ المطر وحباتٍ من ضياء وآمالٍ حسان سافرت بلا عودة عبرَ السنين , كلما امتدت أيدينا لنقطفَ وريقة تمنينا أن يقف معها العمر , عند لونٍ أبيض بلونِ الطهر , يومٌ كم تضاحكَ لنا فيهِ الزهر , كانَ ميلادُ حبك يوماً بكلِ أيامِ العمر , ليتَ الزمنَ توقف ونَمَت وريقاتُ التقويم كلُ وريقة نُقِشَ عليها ميلادَ حبك , تذكرني أيامَ الشبابِ أيامَ وصلك , كلُ وردةٍ حمراء تنمو مع إطلالةِ الربيع مكتوبٌ عليها : "سأبقى طولَ العمر أحبك !" ونترك التقويمَ واقفا متجمداً هائماً ذاكراً هذا اليوم ناسكاً في محرابِ وجدك , يحسبُ مرور الفصول ويعُد الشعيرات البيضاء واقفاً متذكراً ودمعة ساخنة تحنُ لهذا اليوم لذكرى ودادك ووصلِك ! تُرى لو تناسينا التقويمَ وحسابَ السنين ؟ أيحفظُ الدهرُ لنا ميلادَ حبك ؟! استدراك : كلما نَزعنا وريقة من التقويم يبزغُ من بينِ السطور عودُ ياسمين منقوشٌ عليه ِ قلوبٌ صغيرة تنبضُ تتغنى تتغزلُ ببهاكَ وحسنك ! وتظل تهتفُ وتغرد : سأبقى طولَ عمري أحبك !ِ سأبقي أحبك !