كلما شبت رأسى من على وجهة تتوال الاقدار علىِ وتبهط بى إلى أعماق سحيقة فى الأرض …. والحقيقة أننى تحملت الكثير والكثير . وأستطيع تحمل أكثر من ذلك وأجزم أن كان غيرى مكانى وأصابه ما أصابنى .. فأراهن أنه سيكون قد فارق الحياة ويصبح أثراً بعد عين …. …. ثم أخذت أنفاس متلاحقة وأنا أنظر إليها وهاهى قاربت على الانتهاء وفجأه أسمع صوتها تحدثنى من جديد…. إلى أين أنتم ذاهبون بى يا أبناء النيل ؟؟؟؟ فمنذ عهود طويلة كنت بكامل هيئتى …. وها أنا اليوم بينكم أوصيكم وصيتى الاخيرة.. وسأترك الحكم… عليكم للتاريخ الذى لن يرحمكم فعودوا إلى رشدكم قبل فوات ألاوان وعندها لم ينفع الندم …. …………….. إمضاء أرض الكنانة الحريجة ….