البعنه == الجليل عندما لا يصبح للصمت أي قيمة يشحُ الرجاء عن بعث الأمل من جديد فقد تعبت ..ولم أتعب قط بل مللت من نفس السؤال المرير الذي دائماً ما ترددونه على جوفي اليائس حتى أصبح الصمت منه لغة لكلامي فأتوادع في صمت يخبئ خلف هدوئي براكين من الألم ..والعجز القاتل والدمع الذي يفيض غليانا ً صامتا ً ليس كحرقته شيء ولا أعلم لماذا أصبحت هكذا أصبح الصمت هو كل ما يمكنني البوح به فأصبحت في حيرة لا مثيل لها دائرة الموت التي لا تعود الى نهاية أبداً تطبق على اليائس الوهم المشوب بأمل العودة التي لا تعود قد يكون كل ذلك لأني لم أجد قلباً يفهمني ويحادثني فكم بحثت عنه ولم أجده ..وما أصعب أن أجده فأصبحت جسداُ بلا روح وأصبحت أحاسيسي مكبوتة في داخلي مع أني لم أظلم أحداً بسكوتي لكن أُظلم بتحدثكم معي فأصبح من المحال أن أهمس بما في نفسي فكثير هي جروحي وآلامي التي تريد أن تغادر قلبي غير أنها لم تجد من تغادر إليه فتتعثر في حاجز الصمت معبرةً هذه الأحرف .. وتلك الكلمات التي تتردد في داخلي حتى أصبحت همومي تُثقل كاهلي فخوفي علمني الكتمان وحرمني حتى التحدث مع نفسي وكلماتي لم تر َ النور فأصبحت سؤالاً يشبه الصمت كثيراً في وجه قلوب بيضاء حتى أوصدت ظلمتي كل الأبواب ذلك هو موتي الحقيقي الذي لا حياة بعده فكلامي لن يعيد الحياة إلى قلوبكم فأستسلم للموت بأفضلية السكوت عنه أشرف من الحياة برغبة البوح به فأصبح حالي هكذا كثيراً وحتى في الموت ما أزال أبحث في كسر حواجز صمتي عن نبضة حياة واحدة ..تعيدني الى الحياة ومع كل ذلك ينفطَرُ قلبي عجزا ًومعاناة