نظمت أمس الأكاديمية الأمريكية للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع جمعية النسر الأدبية والإدارة العامة للجمعيات الثقافية ندوة بعنوان "حرب أكتوبر وعودة الكرامة" بمقر الأكاديمية بعين شمس، بحضور المستشار محمد سعيد رئيس الأكاديمية، والدكتور محمد الشحات محمد رئيس جمعية النسر الأدبية ورئيس اللجنة الثقافية بالأكاديمية، والشعراء سعيد الصاوي وسعاد عبد الله وحامد أنور وعلي نوح ونجلاء علي وحضر مندوباً عن الإدارة العامة للجمعيات الثقافية الشاعر عمرو عبد الحفيظ. وحاضر في الندوة اللواء أركان حرب طارق عمار دفعة 76 حربية مؤكداً استحالة وجود سلم مع إسرائيل. وقال إن المرحلة التحضيرية لحرب أكتوبر تمت بالتنسيق بين مصر وسوريا عقب هزيمة 1967. وأشار إلى أن بوادر ذلك اللاءات الثلاث التي أطلقها مؤتمر القمة العربية بالخرطوم 29 أغسطس 1967 وهي: لا للإعتراف بإسرائيل، لا للتفاوض مع إسرائيل، لا لإقامة علاقات سلمية مع إسرائيل. وجاءت الضربة الموجعة بقرار مجلس الأمن القاضي بانسحاب إسرائيل من (أراض) احتلتها، وليس من (الأراضي) التي احتلتها، بما يعني أنها لو تراجعت قيد شبر من الأرض فلا أحد يلومها في تنفيذ القرار! وفي سبتمبر 1968 تجددت الحرب بشكل محدود فيما سمي بحرب الاستنزاف بين مصر وسوريا من جانب وإسرائيل من جانب مقابل. وقامت أمريكا باقتراح خطط للتسوية السلمية تتم على مراحل ثلاث: في 9 ديسمبر 1969 وفي يونيو 1970 وفي أكتوبر 1971، لكن السادات قدم مبادرة للتسوية السلمية مع إسرائيل في فبراير 1971 تقوم على أساس إنسحاب إسرائيل إلى حدود 4 يونيه، فتجمدت المفاوضات بعد رفض إسرائيل لمبادرة السادات. لجأ السادات وحافظ الأسد إلى خيار الحرب وبنيت خطة استخباراتية مصرية سورية لخداع أجهزة المخابرات الإسرائيلية والأمريكية. في بدايات الحرب توغلت القوات المصرية عمق 20 كم في سيناء وتوغلت القوات السورية في عمق هضبة الجولان لكن الأمريكان بتدخلهم في الحرب لصالح إسرائيل تمكنوا من تغيير اتجاه الحرب يوم 14 أكتوبر ففرضوا الحصار على الجيش الثالث وتراجعت القوات السورية. وأشار اللواء طارق عمار إلى أن التسليح الرئيسي للجيش المصري كان من دولة التشيك. ولفت إلى أن هنري كسنجر دفع لإقامة هدنة بين الجانبين نتج عنها فك الاشتباك في 31 مايو 1974 وهنا حصل الفصل بين القوات وأبعدت القوات المصرية والسورية عن خط الهدنة وهنا أيضاً تأسست القوات الدولية لتقبع في سيناء ولتراقب الحدود بين مصر وإسرائيل. ونتج عن حرب أكتوبر استرداد شبه جزيرة سيناء وقناة السويس وجزء من هضبة الجولان، وتحطمت أسطورة الجيش الذي لا يقهر، ومهدت الحرب لاتفاقية كامب ديفيد في نوفمبر 1977 وزيارة الرئيس السادات للقدس. وذكر اللواء طارق عمار بأسماء قادة حرب أكتوبر حتى لا يضيعوا في دائرة النسيان، فقال: لا ينبغي نسيان: الفريق أول أحمد إسماعيل وزير الحربية، القائد العام لجبهات مصر وسوريا والأردن والذي توفي في 25 ديسمبر 1975 رحمه الله رحمة واسعة. الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان القوات المسلحة، رحمه الله، ومن بعده الفريق الجمسي رحمه الله. قائد القوات البحرية اللواء فؤاد ذكري، رحمه الله. قائد القوات الجوية اللواء محمد حسني مبارك. قائد قوات الدفاع الجوي اللواء محمد علي، رحمه الله. رئيس المخابرات الحربية اللواء فؤاد نصار. رئيس هيئة الإمداد والتموين اللواء نوال سعيد، رحمه الله. رئيس سلاح المدرعات اللواء كمال حسن علي. رئيس سلاح المدفعية اللواء محمد سعيد الماحي. رئيس سلاح المهندسين اللواء جمال محمود. ومن بعده العميد أحمد حمدي. ورئيس سلاح المشاه اللواء محمد عبد المنعم الوكيل. ورئيس سلاح الصاعقة اللواء نبيل شكري. ورئيس سلاح المظلات العميد محمود عبد الله. وقائد الجيش الثاني اللواء سعد الدين مأمون. ورئيس أركان الجيش الثاني اللواء تيسير العقاد. وقائد مدفعية الجيش الثاني العميد محمد عبد الحليم أبو غزالة. وقائد الجيش الثالث اللواء عبد المنعم واصل. ورئيس أركان الجيش الثالث اللواء مصطفى شاهين. ورئيس عمليات الجيش الثالث اللواء محمد نبيل السيد. وقائد مدفعية الجيش الثالث العميد منير شاش. قائد الفرقة 13 العميد فؤاد عزيز غالي. قائد الفرقة الثانية مشاة عميد حسن أبو سعدة. قائد الفرقة الثالثة عميد محمد نجاتي. قائد الفرقة 19 عميد يوسف عفيفي. قائد الفرقة 21 عميد إبراهيم عرابي. قائد الفرقة 23 عميد أحمد عبده الزمر. عقيد إبراهيم الرفاعي قائد مجموعة 39 قوات صاعقة. ولفت اللواء طارق عمار إلى أن تعداد الجيش المصري وقت حرب أكتوبر تجاوز 750 ألف مقاتل إداري وفني. ودخلت مصر الحرب بجيشين ميدانيين ( الجيش الثاني والجيش الثالث)، واحتياطي هو القيادة المركزية. وأمدتنا القوات العراقية ب 20 طائرة محملة بالذخيرة وقطع الغيار. وأمدتنا القوات الكويتية ب 7 طائرات محملة بالذخيرة وقطع الغيار. وأمدتنا الجزائر بثلاثة أسراب من الطائرات ولواء مدرع. وأمدتنا تونس بكتيبة مشاة قوتها ألف جندي. وأمدتنا ليبيا بلواء مدرع وسربين من الطائرات. وأمدتنا السودان بلواء مشاة وكتيبة قوات خاصة. وأمدتنا كوريا الشمالية ب 30 طياراً عوضوا النقص في الطيارين المصريين. وبحرب أكتوبر نجحت خطة الخداع المصرية السورية، وهدمت أسس الاعتقاد بتفوق القوات الإسرائيلية، وتم القضاء على نغمة التفوق النوعي للجندي الإسرائيلي. وبحرب أكتوبر برزت أهمية أسلحة الطيران والدفاع الجوي والصواريخ العابرة للقارات والحرب الالكترونية. وبحرب أكتوبر ظهرت أهمية التضامن العربي واستخدام سلاح البترول والنفوذ السعودي.