الدرس الحادي عشر يتحدث ابن مالك عن الإعراب التقديري (قد مرَّ بنا) يقول : وسم معتلا من الأسماء ما كالمصطفى والمرتقي مكارما فالأول الإعراب فيه قدرا جميعه وهو الذي قد قصرا والثان منقوص ونصبه ظهر ورفعه ينوى كذا أيضا يجر شرع في ذكر إعراب المعتل من الأسماء والأفعال، فذكر أن ما كان مثل (المصطفى والمرتقي) يسمى معتلاً، وأشار ب(المصطفى) إلى ما في آخره ألف لازمة قبلها فتحة مثل (عصا ورحى) وأشار ب(المرتقي) إلى ما في آخره ياء مكسور ما قبلها نحو (القاضي والداعي) ثم أشار إلى أن ما في آخره ألف مفتوح ما قبلها يقدر فيه جميع حركات الإعراب الرفع والنصب والجر وأنه يسمى المقصور. فالمقصو:[هو الاسم المعرب الذي فى آخره ألف لازمة قبلها فتحة نحو المصطفى عصا]. والمنقوص[هو الاسم المعرب الذي آخره ياء لازمة قبلها كسرة نحو المرتقي] ويخرج من المنقوص الكلمات التي قبلها سكون نحو (ظبي ورمي)، فهذا معتل جار مجرى الصحيح في رفعه بالضمة ونصبه بالفتحة وجره بالكسرة. وحكم هذا المنقوص أنه يظهر فيه النصب نحو (رأيت القاضيَ)، وقال الله تعالى (يا قومنا أجيبوا داعيَ الله) ويقدر فيه الرفع والجر لثقلهما على الياء نحو (جاء القاضي ومررت بالقاضي) فعلامة الرفع ضمة مقدرة على الياء وعلامة الجر كسرة مقدرة على الياء. وعلم مما ذكر أن الاسم لا يكون في آخره واو قبلها ضمة نعم إن كان مبنيًا وجد ذلك فيه نحو هو ولم يوجد ذلك في المعرب إلا في الأسماء الستة في حالة الرفع نحو جاء أبوه وأجاز ذلك الكوفيون في موضعين آخرين أحدهما ما سمي به من الفعل نحو يدعو ويغزو والثاني ما كان أعجميا نحو سمندو وقمندو وأي فعل آخر منه ألف أو واو أو ياء فمعتلا عرف وأشار إلى أن المعتل من الأفعال (هو ما كان في آخره واو قبلها ضمة نحو (يغزُو) أو ياء قبلها كسرة نحو (يرمِى) أو ألف قبلها فتحة نحو (يخشَى).