الصمت خيم علي الصالون حين جلس علي المنصة الأستاذ فؤاد حجازي ليتحدث قائلا : اليوم الرابع من يونيو وغدا الخامس ..ذكري حزينة علي نفوس المصريين جميعا , ذكري النكسة والهزيمة وضيع سيناء وقناة السويس..أنتم الجيل الجديد لم يدر معني للهزيمة..لذا كان لابد أن يحل ضيفا عزيزا علي صالون المبدعات إنه فؤاد حجازي هو صالون تميز بالرقي لأنه انطلق من فكر امرأة , انطلق بعد ثورة يناير مباشرة , وقدم العديد من الندوات كان أهمها..إبداعنا والخطر , وافتح للأحلام نافذة , من هو رئيس مصر القادم , هل غابت ثورة يناير , أمن مصر..إلي أين ؟ ونجح الصالون وكانت له خصوصية شديدة أهمها تسليط الضوء علي المواهب في التربية والتعليم , وتمرالأيام ويحبو طفلا جميلا ويصير طفلا في عامه الرابع ويقفز إلي الخامسة مزدان بعقله وذكائه , واليوم يحتفل بعيد ميلاد في مكانه المعتاد قصر ثقافة المنصورة , وتواجدت مبدعاته حنان فتحي , ونادية لطفي , وعبير طلعت , وهالة العكرمي ,وياسر فريد والمبدعات السوريات اللاتي قدمن فنا رفيعا , وغنت آن عبد المولي وقدم الصالون صورة مشرقة وحضارية بإدارة محنكة منمديرة الصالون الشاعرة فاطمة الزهراء فلا وكان ضيف الصالون الأديب الكبير فؤاد حجازي الذي تحدث عن معني الخامس من يونيو في ذاكرته من عام 67 وهو العام الذي فقدت فيه مصر سيناء , وقناة السويس..وفؤاد حجازي لمن لا يعرفه..
ولد في مدينة المنصورة في 8/ 12/ 1938 واسمه بالكامل ( فؤاد ابراهيم حجازي عبد الله ) . وكان قد حصل على الثانوية العامة عام 1956م، والتحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة في العام نفسه، وفُصل منها عام 1959م شارك في حرب 1967م، وأُسِر فيها، وقضى في سجن عتليت بإسرائيل ثمانية شهور، وعن تجربة أسره في سجن عتليت بإسرائيل كتب روايته القصيرة "الأسرى يُقيمون المتاريس"، وهي الرواية العلامة التي أعيد طبعها خمس مرات ، وقد لفتت الانتباه لجرأته في معالجة القضايا الخلافية بصراحة ووضوح وفن . بعد ذلك أنتج عدداً من القصص القصيرة نشرها في مجموعة «سلامات" ، وتتناول نفس التجربة .
بسبب نشاطه السياسي دخل فؤاد حجازي السجن عدة مرات ، كانت المرة الأولى عام 1959م، واستمرت إقامته فيه تسعة وثلاثون شهراً، قضاها في سجن الواحات، وسجن مصر، وسجن القناطر ، وهي التجربة التي تحدث عنها باستفاضة ليلة أمس ، وفي عام 19711م دخل سجن القلعة، حين اتهم بالمشاركة في مظاهرات الطلبة، وأمضى أربعة أشهر في هذا السجن ، وبعد حوالي ست سنوات ، وفي أحداث الخبز 18 و19 يناير 1977م، ألقي عليه القبض، وأمضى شهرين في سجن القلعة.
تجربة السجن والاعتقال تركت بصماتها في تجربة فؤاد حجازي الروائية وترددت كثيرا في مجموعاته القصصية .
استطاع الصالون أن يكون صوته متميزا باستمراريته ورسالته ومبدعات اللاتي آمن بأن الفكر الصحيح هو طريق رقي الشعوب . حضر الصالون الأستاذة نجلاء سميح مديرة قصر الثقافة والأستاذ صابر حسن مدير إدارة مواهب التربية والتعليم , وعبير أبو بكر , وسلوي الشربيني مسئولتا المواهب بإدارة شرق .
وكان أجمل ما في احتفالية الصالون فؤاد حجازي الذي أقام للأسري متاريسا في ذكراهم المريرة تحية واجبة للغائبين الحاضرين المسئولين د محمود الشافعي , أ حسن حامد , أ. أسامة حمدي أ.د محمد عبد المتعال والغالية سهام بلح..