الفنانة المغربية / اسماء فطول ، فنانة تقفز بإبداعاتها قفزات واسعة نحو نقاط تريدها لا تتوازي مع من شابهها في إبداعاتها من المبدعين والمبدعات المغاربة حين يكاد النبع الذي هم بصدده واحدا وهو البيئة المحلية وتراثها المغربي العتيد . ، المرأة المغربية هي ايقونة في كل لوحاتها تدللها في الوانها وزيها ، وحركاتها لكن كل وجه في هذه المرأة ينطق ، بفرشاة الفنانة ووعيها ورؤاها احلام هذه المرأة وألامها ، وإنكساراتها وموسوم بدقة متناهية و تميز يدلل علي حقائق ودقائق في وجدان المبدعة نفسها بالدرجة الإولي ،
إن التجسيد سواء باللون ودرجاته ، أو الحركة في إنعطافاتها ، وحتي في تباين وإختلاف متعمد في كل ذلك ، يجعلنا نتيقن ، من دفين حزن مكلوم أو امل مصلوب لم يمت ، هي قادرة بريشتها وعناصر التكوين الموزعة بدقة علي مساحة اللوحة ، والمحاصرة دائما بدلالات تطوق عين وفكر المتلقي إلي مضمون ، إن تعدد فهو غير خاف علي قارئ إعتاد في إبداعاتها جديدا تحمله إليه .
الأعمال الثلاثة التي نحن بصددها اراها عملا واحدا بتيمات أو أيقونات واحدة ، حتي اللون ودرجاته ومحدوديته اقصد حصره في درجات الأحمر والأزرق بما يدللان عليه بدرجة القتامة المتعمدة فيهما ، كذلك النساء الغير مجسدات لا في ملامحهن أو في حركتهنّ حتي وإن كتمن أصواتهن وأخفين مشاعرهنّ فهن ناطقات ومعبرات بوضوح تام ، بفرشاة والوان وحركة أبدعتها الفنانة بتقنية خاصة بها تميزها ،
فاكتمل النص بين ايدينا ، وعلينا مراجعته مرة او مرات لإكتشاف جديد يضيف لنا ابعادا اعمق بحسب مخزوننا الفكري والبصري عائد لكّم الزيارت المتعددة لأعمال هذه الفنانة التي تحرص علي تفرد ينأ بها عن تشابه تخشي السقوط فيه ، فهي – كغيرها – من منهل " البيئة المحلية المغربية " تنهل ، والسقوط في التشابه قد يكون امر محتم مالم يحظر منه ، فنان كفنانتا القديرة / اسما فطول