في ندوة لمناقشة ديوان "قهوة الصبحية" زين العابدين فؤاد.. فارس العامية * د. هيثم الحاج علي: الشعر ليس مجرد كلام جميل بل رؤية وموقف * محمود الشاذلي: شعره كائن حي له رئتين وعينان يري بهم الأمل * د. محمد بدوي: مفهوم الثورة في شعره زين تجلى بعد ثورة يناير قال الدكتور هيثم الحاج علي نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، في بداية الندوة التي عقدت بقاعة ضيف الشرف لمناقشة ديوان "قهوة الصبحية" للشاعر زين العابدين فؤاد، إنه لا يتجمع حول الشعر غير العشاق لكي يشاهدوا رؤية مختلفة للحياة رغم أنها رؤية غير جديدة. وأضاف أن قصيدة العامية المصرية تضع نفسها على خريطة الإبداع العربي بوصفها فريدة ومنخفضة الرؤى ولكنها في الأساس تعبر عن الحراك الذي يغوص في العامية المصرية وفي حركة الشعر. وقدم الحاج الشاعر زين العابدين فؤاد قائلا: نعرض الآن قراءه توضح أن الشاعر ليس مجرد كلام جميل بل رؤية وموقف وبالتالي تخرج القصائد كالحمم البركانية وتوضح صموده أمام المواقف المهمة في الحياة العامة. وأضاف هيثم الحاج على أن الشاعر "زين العابدين" فارساً من فرسان العامية المصرية الذي استطاع أن يضيف ويثري القصيدة العامية المصرية . من جانبه قرأ الشاعر محمود الشاذلي، مجموعة من المقاطع لقصائد "زين العابدين" في ديوان "قهوة الصبحية". وقال إن قصائده تتسم بالتفاؤل وتدعوا لاستمرارية الحياة، مشيرا إلى أن القصيدة توضح عشق الشاعر لوطنه وحبه لأصحابه حيث قام بذكر ما يقرب من 38 اسم في القصيدة الأولى وحوالي 11 اسم في القصائد المتعددة بالديوان. واستعرض الشاذلي ملامح من مشوار حياة الشاعر، موضحا انه بدأ في أوائل الستينات قبل أن يكمل العشرون من عمره، حيث كتب قصائد غنية متفردة وأعاد استخدام المفردات التي اُستهلكت من جديد، مضيفاً أنه وضع نفسه في صفوف كبار الشعراء. وأضاف أن شعر "زين العابدين" يعد كائن حي له رئتين يتنفس بهم وله عينان يري بهم ضروبه ومسالكه وهي الأمل والتفاؤل. بينما أكد الناقد الدكتور محمد بدوي، أن مفهوم الثورة في شعر زين العابدين بدأت تتجلي بشكل كبير بعد ثورة 25 يناير2011 فكتب نصوصاً عن الشهيد و السجين و فضاء الميادين. وأشار بدوي إلى أن اللغة في نصوص الشاعر "زين العابدين" تتخلص من طبقاتها، كما أنه اعتنق ايدولوجية الأمل التي صورها في قصائده، كما صنفه بأنه شاعراً رومانتيكياً ثورياً . ولفت بدوي إلى أن الشعر أكثر الفنون نميمة عن التراث، والشاعر هو فنان الذات أكثر، وان موهبة الشعر عند "زين العابدين" تعادل حب الناس له، لأنه ولد في المدينة واستخدم أسلوب سرد بيرم التونسي عن الفضاء المصري والحارة المصرية، ويتبع مسلك شعراء الحلم الثوري ودائما لا ينتج صورة للواقع كما أنتجتها الرواية. وقال بدوي إن الشاعر تناول في قصائده أسماء جميع الشخصيات باعتبارها جزء من الذات التي تتمسك في حلمها في التغيير وعلى ذلك ينبغي أن يكون المتلقي ملما بهذه الأسماء لان معرفتها تتيح قراءة أفضل من الذين يجهلون هذه الأسماء. وقال الشاعر زين العابدين فؤاد، مؤلف الديوان أن قصيدة النثر لعبت دوراً مهماً في مسيرة الشعر المصري، وأتاحت حرية التعبير للشاعر بكامل الإمكانيات، مضيفاً أن الشاعر عاطف عبد العزيز خلق صوراً مبتكرة في الشعر النثري الفصحى كما أن الشاعرة أمينة عبد الله مجددة في الشعر النثري العامي. وأضاف فؤاد أنه لا يتفق مع الرأي القائل بأن قصيدة النثر تتعلق بالنخبة فقط مشيراً أن أي قصيدة يمكن أن توجه للنخبة ويمكن أن توجه للعامة وذلك حسب رؤية و أدوات الشاعر، مشيرا إلى أن الشعراء الشباب مثل الشاعر الشباب مصطفي إبراهيم يعدوا طفرة في شعراء الشباب، و كتبوا نصوصاً فاتنة. وتابع: إنني سعيد بأن أتيح لي أن يكون الأصدقاء معي اليوم رغم أني حرمت من رأي الناقد الذي يدير الندوة وسأدعيه مرة أخري. وتخلل المناقشة إلقاء الشاعر زين العابدين فؤاد قصائد من شعر الديوان التي تفاعل معها الجمهور.