الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وجه دعوة إلي منظمة الأممالمتحدة طالبها فيها باتخاذ قرار عالمي بغلق المواقع الالكترونية وحسابات الشبكات الإجتماعية التي تدعو الي اي أفكار متطرفة أو ارهابية. وجاءت دعوه السيسي علي هامش المسيرة التي انطلقت، يوم الاحد، بالعاصمة الفرنسية باريس للتنديد بالارهاب، وهي المسيرة الرسمية التي شارك فيها نحو خمسون رئيس دولة وحكومة. وكان الرئيس الفرنسى دعا إلى المسيرة الصامتة عقب الهجمات الإهابية على صحيفة فرنسية وأدت الأحداث إلى وفاة 12 شخصا .. وأكد خبراء في تكنولوجيا المعلومات أن غلق المواقع المروجه للأفكار الإرهابية والمتطفرة عملية ليست مستحيلة ألا أنها صعبة ومعقدة بسبب عده عوامل منها استخدام بعض التقنيات المتطورة. وعن صعوبة تنفيذ عمليات غلق تجاه بعض المواقع، قال الدكتور هشام المهدي، رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات بكلية الحاسبات والمعلومات جامعة القاهرة، ان درجه الصعوبه تصل لتكون مستحيله في اوقات كثيره بسبب بعض الطرق الملتويه التي تستعملها تلك المواقع. وتابع المهدي، في تصريحه للبوابه العربيه للاخبار التقنيه، ان اغلب تلك المواقع تستخدم تقنيات تجعل من عمليه الوصول الي مصدرها او الخوادم المستضيفه لها شبه مستحيله مما يزيد من صعوبه غلقها. ومن جانبه أوضح الدكتور ناصر فؤاد، رئيس المنظمة العربية لحرية الانترنت، أن تتبع المواقع الارهابية عملية ممكنة الي حد كبير، إلا أنه من غير الممكن غلقها بنسبه 100%، وذلك بسبب تنوع الأساليب التي يمكن استخدامها للتحايل علي قرارات الغلق. وأضاف فؤاد، في تصريح للبوابة العربية للأخبار التقنية، أن من السهل للجهات الداعمة لتلك المواقع الارهابية انشاء مواقع الكترونيه جديده واستخدامها في نشر أفكارهم، مما يخلق موقف أشبه بمطاردة غير نهائية مع تلك الجهات، ويصل بصعوبة عملية الغلق الي الذروة. ورفض رئيس المنظمة العربية لحرية الانترنت استخدام عملية الحجب كحل بديل لعملية الغلق الكامل للمواقع المروجة للارهاب والتطرف، حيث اعتبره حلا غير ذا جدوي بسبب استمرار امكانيه الوصول الي تلك المواقع، عبر تقنيات كسر الحجب. وعن امكانية تتبع محاولات كسر الحجب، أكد ناصر فؤاد علي وجود تقنيات تتيح تتبع المستخدمين في حالة استخدامهم لتقنيات كسر الحجب للوصول الي المواقع المحظوره، الا ان عمليات التتبع تلك يزيد من الحمل المادي والتقني علي السلطات المنفذه للحجب. وتعد عمليه استخدام الشبكات الافتراضيه الخاصه VPN من اكثر تقنيات كسر الحجب عن المواقع المحظورة شيوعاً، إلا أنها لا تعفي مستخدميها من المسؤولية القانونية عند الوصول إلي محتوي مخالف للقانون.