بقلم هدى عبدالله جواد منذ بدء الحياة أناس تستبد وأناس تقمع ! إلا أنه من بين المقموعين من يرفض الإستسلام للواقع فيتمسك بالاصرار للوصول إلى السلطة كي يتمكن من الإصلاح ... هو "مهاتما غاندي" الذي نادى ب"الساتياغراها" أو بما يسمى ب"المقاومة السلمية " هو الذي رفض الظلم والفقر المفروض من السلطات ،هو الذي نادى بالعصيان المدني، ولأنه تمكن من حشد الكثير إلى صفه لم يرق إلى الظالمين ذلك فاغتالوه ب 3 رصاصات في 30 يناير 1948. هو "كمال جنبلاط" الذي أشتهر بدعمه للقضية الفلسطينية في ذلك الوقت ومعاداته لسوريا، فأغتيل على حاجز سوري في 16 مارس 1977 هو "جمال عبدالناصر" الزعيم العربي الذي تحدى الدول الكبرى ولقي الدعم الشعبي الكبير ودعم الدول العربية فأتت محاولات كثيرة باغتياله إلا أنها لم تنجح. هو "رشيد كرامي" الذي اغتيل في 1 حزيران 1987 . هو "رفيق الحريري" الرافض للقرارات السورية وتدخلها في لبنان فاغتيل في 14 فبراير 2005 لم يعرف قاتله إلا أن سوريا عسكرياٌ واستخباراتياٌ كانت موجودة في لبنان آنذاك.. لماذا يجب الصمت على الظلم ؟! ولماذا مصير من يتكلم ليكسر حاجز الظلم والاستبداد أن يلقى الموت ؟! بغض النظر عن الدولة المسؤولة عن الاغتيالات. إلا أن السبب واحد حتى رئيس أميركا "جون كنيدي" تمت تصفيته هو القمع الفكري وزرع الخوف في نفوس كل من يفكر برفض القرارات الكبرى حتى ولو أتت على حسابهم الى متى الصمت ؟! قيام الثورات أو ما سمي بالربيع العربي أيضا لم يأت من فراغ ،نعم هو الشعب الذي قرر تغيير مصيره برفع الظلم عن أرضه ، فمن ليبيا ، تونس ، مصر،..إلى سوريا نفهم أن الشعب رفض القمع ولديه أكمل الحق يبقى السؤال عندما الشعب يثور لماذا تتدخل أفراد من خارج الدولة المعنية ؟ لماذا تبدأ بمظاهرات سلمية وفجأة الدم يسيل والضحايا يميناٌ وشمالاٌ ؟ ثم تتدخل الدول الخارجية للمساعدة. إذا كانت الأغلبية الساحقة مدركة للواقع الراهن بمصلحة الإستخبارات اليهودية والأميركية بالأحداث الحاصلة في الدول العربية ، لماذا اذاٌ مساعدتهم للوصول الى مبتغاهم َعن قصد أو عن غير قصد ؟ هي امريكا التاج الذي وضع نفسه على كوكب تم وضعه رهينة بين يديهم تتدخل بشأن كل شبر في كل بلد ‘ لو أنها تلتفت الى أمورها الداخلية التي تتراجع يوما بعد يوم ؛ ربما هو الأفضل وربما تكون هي السيف ذو الحدين التي سيأتي عليها يوم ونراها تدمر نفسها، فيكون الربيع الدولي وينكسر حاجز الخوف لدى العديد من السياسيين الذين لا يعملون الا باستئذانها. أما السؤال الباقي الى كل من هؤلاء السياسيين ألم يمر عليكم يوم تذوقتم به مرارة العيش قبل أن تجلسوا على ذاك الكرسي ؟ أين هو الضمير ....... عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.