قتل تمزيق ذبح تفجير ، يساوى المجازر التى ترتكب يوميا ، فى حق الشعب السورى ، على يد قوات الأسد ، تلك القوات التى تخصصت فى قتل الأبرياء من المدنيين ، لاتفرق بين طفل وإمرأة ، وحشية الإنتقام جعلت تلك القوات ، بالتعاون مع البلطجية المتمرسين على القيام بعمليات الإعدام ، لاتتورع عن القاء الجثث فى الشوارع والأزقة ، نظام البعث المستبد مازال يرائى ، فيتهم العصابات الإرهابية أنها وحدها المسئولة عن التفجيرات وخطف المدنيين ، لتشويه صورة سوريا أمام المجتمع الدولى ، أى أن هناك أصابع خفية ، أو طرف ثالث يتدخل من أجل تدمير سوريا ، تلك هى الحجج الواهية التى يسوقها دائما الحكام العرب ، للتنصل من المسئولية أمام التاريخ ، ينكرون على الشعوب المطالبة بالحرية ،حقها فى حياة كريمة ، يتناسون أن يديهم مخضبة بدماء الشهداء وأن الصور لاتكذب ، وأن حقوق الإنسان ترصد على مدار الساعة مايرتكبة الجيش السورى ضد الأبرياء ، هذه هى الكارثة والتى مازال العالم يقف عاجزا حتى الآن ، على اتخاذ قرار بالإدانة ، والعمل على إنهاء العنف وحقن الدماء قوات الأسد هى التى قامت بتحطيم وتكسير عظام وأنامل رسام الكاريكاتير المشهور" على فرزات "، لأنه عبر برسوماته عن الغضب السورى تجاه مايتعرض له من قسوة وتنكيل ، وهى التى إقتلعت حنجرة "إبراهيم قاشوش " اعندما رفع الشعارات والهتافات ضد بشار الأسد فهو من قال : (إرحل ) و (الحرية صارت على الأبواب ) ، ضاقت به السلطة ، فقرروا أن يخرسوا الصوت للأبد ، قتلوه وألقوا بجثته فى نهر العاصى ، قوات الجيش لاتتورع عن ارتكاب كل الموبقات فى المساجد ، ولاتتورع عن تفجيرها إذا لزم الأمر ، قمع ونهب وحرق للمنازل ، الفتيات تتجردن من ملابسن فى الميادين أمام عائلاتهن الأسد يذبح شعبة ، والشعب يزداد إصرارا على المقاومة ، ولم يعد يجدى نفعا أية حلول كإجراء إنتخابات جديدة ، أو وضع دستور جديد أو التفاهم مع المعارضة ، فات الأوان بعد أنهار الدماء ، هذا النظام الديكتاتورى ، لايأخذ العبرة من الدول التى قامت بثورات الربيع العربى ، فالشعوب كسرت حاجز الخوف ، انتفضت تثأر للشهداء ، تحلم بالتغيير ، وإن طال أمد الثورة لكن الكلمة فى النهاية ستكون للثوار مايؤلمنا تجاه سوريا وتجاه وطننا العربى كله ، هو ضياع حلم القومية العربية ، حلم الأمة العربية الواحدة ، حلم التكامل الإقتصادي قوة الردع الحقيقة ، أمام العدو الصهيونى الذى يستغل إنشغالنا بتلك الثورات ، ليكمل مشروع إسرائيل الكبرى ، أما عمليات تهويد القدس فهى تجرى على قدم وساق أمام أعيننا المجتمع الدولى منقسم على ذاته ، حول كيفية حل الأزمة السورية ، فأمريكا ودول أوروبا من ناحية ، وروسيا من ناحية أخرى والكارثة أين الجامعة العربية ؟؟؟ كلما مررت بجامعة الدول العربية ، شعرت بالأسى والحزن الشديدين لم تعد تزيد على مبنى وأعلام متراصة ، ترفرف فى الهواء كما القرارات دون تفعيل ، أعلام لدول فرقتها المصالح والأهواء الشخصية ، دول صغيرة تناست مكانة مصر الحضارية والتاريخية ، كدولة محورية ذات وزن على الخريطة العالمية ، تناسوا أنهم دون مصر ، كشجرة دون جذور إن هبت الريح ستهوى فى القاع ،اعتقدوا أن الكلمة العليا ستنطلق من أراضيها ، فالريادة لمن امتلك النفط ، فشلت الجامعة العربية فى الإجتماع على كلمة سواء ، بإرسال قوات عربية ودولية مشتركة ، تحيل دون إراقة المزيد من الدماء بعض الخيام المتفرقة ، تنتشر حول جامعة الدول العربية ، لنشطاء سوريين يرفعون أعلام بلادهم ، يكتبون شعارات تندد بظلم وجبروت الأسد ، ربما وجدوا ضالتهم فى هذا المكان ، بعدما صمت الآذان وكممت الأفواه ، سوريا فى خطر ، بل الأمة كلها فى خطر ، ومخططات التقسيم جاهزة ونحن لم نعى أبدا دروس التاريخ لماذا يصر الحكام الطغاة على السير بالعكس ؟ ونظرة على ماأقدم عليه حكام العراق وتونس واليمن وليبيا ومصر، من صلف وعناد والنتيجة إما يهربوا أو يقتلوا ، أما الشعوب المقهورة فتدفع الأثمان شهداء وجرحى وتدمير ، ثم تحتاج الى سنوات وسنوات ، من أجل البناء والتعمير ، سوريا.... لك الله ، وللأمة العربية...... لاعزاء