بقلم دكتورة هبة الأخضر : هل تدركون معني الوطن ؟ أشك !!هذا السؤال موجه لإعداء مصر من أبنائها في الداخل لن أتحدث عن مأجورين أو عملاء وخونه ,,, لا , بل سألقي الضوء علي أشرس عدو لنا سبب كل ما نحن فيه , لن أعطيهم مبرر أبدا فلا مبرر لبيع الوطن وخيانته بأي حال لكن سأنظر معكم إلي ما أوصلنا جميعا إلي ما نحن عليه اليوم , إنه فساد عقود طويله من الظلم والقهر وإنعدام العداله ,,الواسطه والمحسوبيه وقتل الكفاءات ومحاربتهم وإنعدام الضمير , فساد التعليم وإنتشار الجهل والمرض ,ذلك ما عشناه سنوات طويله أثرت بالتأكيد علينا جميعا , لكن ربما إختلفت درجه التأثير بين ضعافنا وهؤلاء من كانوا فريسه سهله لإصطياد أعداء الخارج لهم وتحولهم إلي العماله والخيانه ,,, أكررها لا أتحدث عن مبرر أبدا, لكن أتحدث عن تجفيف منابع هذا الفساد الذي يطفح علينا كوارث تتزايد يوميا داخليا وخارجيا ,, هل يمكن أن نسير في الإتجاهين علي التوازي ؟ وفي خضم حربنا علي الإرهاب الأسود الذي يطل علينا محاولا نهش جسد الوطن نتذكر جيدا ولا ننسي أننا في حرب أيضا مع أحد مسبباته وهو الفساد في الجبهه الداخليه والذي ينخر في جسد الوطن أيضا ,, المؤسف أننا اليوم أصبحنا نواجه الفساد يوميا في كل صور حياتنا فمن منا إعترض عليه أو حاول تغييره والتصدي له؟ هذا سؤال هام متي سنتغير من داخلنا ليغير الله ما بنا ؟ ماذا تنتظرون يا من تمتلكون هذه القوه الداخليه ولم تلوثكم صور الفساد المحيطه بكم لتمدوا يد العون لمن حولكم وتتوحدوا لتصبحوا قوه ضاربه للفسده في كل مكان أم تنتظرون فرارا سياديا بذلك؟ إنه دورنا نحن فالنحاول ونبدأ بأنفسنا .. وإلي الدوله متي سنشعر بالعدل ورفع الظلم ومحاربه المحسوبيات والعزب والتكايا في مؤسسات الدوله تلك التي نحاول أن نعلي من شأنها لتقف قويه كأسس يقوم عليها بنيان الدوله القويه كما يجب أن يكون؟ كيف تطلبون دوله مؤسسات بينما هي في الحقيقه دوله تكايا وعزب لفلان وعلان الذي يورثها ويخلفها من بعده لحبيبه ترتان؟!!! ويستمر تسليم رايات الفساد .. اللهم لطفك ,, إذا أردنا الخلاص وإنقشاع هذه الغمه فالنبدأ بالحرب علي الفساد والمفسدين في الجبهه الداخليه ولا نخشي في الله أحدا لكن يجب أن يكون ذلك مسايرا لإتجاه عام للدوله لرفع رايه العداله ومحاسبه الفاسدين في كل مكان بدلا من تصعيدهم ومكافأتهم ,, للحديث بقيه ,, د.هبه الأخضر