في البداية يرغب القراء بالتعرف على الكاتب، فمن هو عمر عودة؟ عمر خالد عوده كاتب يحاول أن يشق طريقه في درب الادب , عشت في الحياة 22ربيعاً وتخرجت من كلية تجارة جامعة القاهره , مغرم بأدب الرعب وصدر لي كتابان.. الأول حكاية نكرومانسر وقصص أخرى مجموعة قصصية، والثاني ثغرة لوسيفر رواية . ما هي أول قصة/ رواية كتبتها، وهل تم نشرها؟ اول قصة كتبتها في حياتي كان في عام 2006 "حنين" وقررت ان انشرها على الفيسبوك ولاقت رد فعل جيد جعلني استمر في الكتابة واصريت رغم رفض الكثير على نشرها كما هي في مجموعة حكاية نكرومانسر وقصص اخرى. من هم الكتاب الذين تفضل القراءة لهم؟ بالطبع نجيب محفوظ الأب الروحي لي ويوسف السباعي واحسان عبد القدوس مرورا بدكتور احمد خالد توفيق ود. نبيل فاروق أساتذتي انتهاءاً بكثير من الشباب على سبيل المثال لا الحصر احمد مراد وسالي عادل وحسن الجندي وعمرو المنوفي مع حفظ الالقاب للجميع هل هناك من شجعك على الكتابة في البداية؟ إن كان من هم؟ بالطبع فقد شجعني اخي الاكبر ومدير دار الرسم بالكلمات محمد المصري وظل بجانبي خطوة تلو الخطوة حتى وصلت إلى ما انا عليه الان هل تتبع طريقة معينة قبل بدء الكتابة؟ بمجرد ان تأتي الفكرة وتروق لي ابدء في المذاكرة لها جيدا بجمع المعلومات حتى اقدم محتوى ادبي يليق بعقلية القارئ ويحترمها كيف تصنف كتاباتك؟ نفسية /رومانسية/ اجتماعية/ رعب .. ولماذا أخترت هذا النوع؟ رعب وبعيدا عن تربيتي على كتابات استاذي د. احمد خالد توفيق وشربي من سلسلة ما وراء الطبيعة حتى الثمالة ولكن لهدفي الخاص وهو توصيل المعلومة فالعقل حين يكون في حالة رعب يكون استعداده لتقبل المعلومة أكثر من أي وقت أخر ! وهذا ما فعلته بثغرة لوسيفر فقد قدمت طبق دسم بالمعلومات في اطار تشويقي دون ان يشعر القارئ بملل.. ما هي المشاكل التي واجهتك ككاتب في البداية؟ اولى المشاكل هي البحث عن دار نشر تتبنى موهبتي حتى قامت دار الرسم بالكلمات بفعل ذلك ثم اثبات الذات على هذا الطريق هو ما اسعى اليه حتى هذه اللحظة ما رأيك بموضوع النشر في وقتنا الحالي؟ وما مدى صعوبته من عدمها؟ لقد أصبحت بدائل النشر في الوقت الحالي كثيرة خاصة مع وجود الكثير من الدور المحترمة التي تتبنى الشباب كالرسم بالكلمات.. نون.. الرواق.. المصرية اللبنانية وابداع ولكن وعلى النقيض هناك الكثير من الدور التي تتاجر باحلام الشباب وتستغل احلامهم وطموحهم في سلك درب الادب تحقيقاً لمطامعهم المادية على حساب اولئك المساكين من الجيل الصاعد الذي يريد ان يتشبث بقشة لتحقيق حلمه ولم يعد هناك صعوبة للنشر ولكني انصح كل كاتب شاب ان يتحرى الدقة في اختيار الدار التي يتعامل معها وينظر لخريطة التوزيع وطريقة تعاملتها ما رأيك بالنشر الألكتروني؟ هل تراه حلاً بديل للنشر الورقي؟ حل جيد خاصة مع وجود الكثير من الجروبات الثقافية التي تساهم في نشر مثل تلك النوعية من الكتب كجروب عصير الكتب وبيدج بحر الكتب. بالطبع حل بديل ويحقق انتشار على مدى واسع فقد ظللت ثمان سنوات انشر اعمال الكترونياً. ما رأيك بالأقلام النسائية على الساحة؟ وهل ترى أن الكاتبة المصرية متواجدة بقوة؟ الاقلام النسائية قادمة وبقوة منذ معرض الكتاب 2014 فعلى سبيل المثال لا الحصر هناك كاتبات حققن نجاح هائل في الوسط الادبي كسالي عادل وشيرين هنائي وريهام مجدي والكثير من الاقلام النسائية هل ترى أن السوق الثقافي المصري له القدرة على استيعاب هذا الكم من الكُتاب؟ في الحقيقة الكاتب الجيد هو من يستمر والباقون هما كتاب الكتاب الواحد الذين يختفون بعده تماما فإذا نظرنا للكتاب الذي يستحقون لقب كتاب سنجد ان السوق بحاجة إلى زيادة عليهم . هل تعرضت لنقد سلبي شعرت بأنه أثر على عملك ككاتب؟ إن كان ماذا كان وكيف؟ بالطبع تعرضت في بداية طريقي لنقد قاسي لشخصي ولعملي وحدثت مشادة بيني وبين صاحب هذا النقد على موقع الجود ريدز مما جعلني افكر لبرهة هل انا كاتب جيد ام اني اسير في طريق الوهم حتى جاءت الاراء الايجابية التي اعطتني دفعة معنوية لاستكمال رواية ثغرة لوسيفر التي كنت قد توقفت عن الكتابه فيها لفترة بسبب هذا النقد . ما هو السبب في عدم حصول بعض الكتاب على الشهرة التي يستحقونها؟ عدم التسويق الجيد لاعمالهم فالكاتب لا يجب ان يكتفي بموهبته وتسويق الدار فحسب بل يجب ان يكون مسوق جيد لنفسه متواصل دائما مع جمهوره من القراء. أي من مؤلفاتك تشعر بأنه يعبر عنك أكثر / أو اخذ حيز كبير من اهتمامك؟ حين يخط قلمي شيئا يشبهني احتفظ به لنفسي وامتنع تماماً عن نشره فأنا ارفض ان تكون كتاباتي مرآه لحياتي الشخصية يبتاعها الناس، وهذا بالفعل ما حدث مع رواية "كان حلم" التي مازلت حتى الآن اعترض على نشرها حتى اعدل بعض الأحداث بها لتصبح بعيدة اشد البعد عن حياتي .. ولكنها بالعكس يجب ان تعكس افكاري. اما عن الاهتمام فكل رواية اهتم بها قدر المستطاع ولكن رواية الجامعة تحديدا اخذت وقت واهتمام اكثر من اي وقت اخر فبقدوم نوفبر القادم اكون قد اتممت اربع سنوات في الكتابة بها ولم انتهى حتى الان. هل يمكن أن نرى لاحقاً لك فيلماً كتبت أنت السيناريو السينمائي له؟ رواية حنين تحولت بالفعل لسيناريو على يد السيناريست البارع عمرو صلاح الدين ورواية ثغرة لوسيفر في يد المخرج محمود صبيح اتمنى ان ترى اياهما النور. هل تشعر بأن الكتابة قد أضافت لك على الصعيد الشخصي؟ بالطبع اضافت لي الكثير فقد جعلتني اخرج كل طاقاتي فيها وعلمتني الصبر وتقبل الراي الاخر ووصلت بي لاقصى درجات التحكم بالذات ما رأيك في مجتمعات القراءة على الفيس بوك؟ هل تجدها دليلاً على عودة القراءة للساحة؟ بالطبع فانا حقا لا اتخيل كاتب يستطيع النجاح واثبات ذاته دون موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وانتشار جروبات ثقافية دليل على عودة القراءة للساحة بسبب حاجة المواطن لتسلية فراغه والمتعة في ظل انحدار المستوى السينمائي في الاونة الاخيرة هل هناك إصدارات أخرى ستصدر لك قريباً؟ "آدليس" اولى ايام عيد الفطر وهي الرواية الاولى في مصر التي تحكي عن علاقات الانس بالجن بداية بالحماية نهاية بالزواج والانجاب مستوحى من قصص واقعية. إلى من أهديت عملك الأخير؟ وإلى من تهدي عملك القادم؟ أهديته لأستاذي د. أحمد خالد توفيق ومدير الدار ورفيق الكفاح محمد المصري. أهدي عملي القادم إلى كل من سلك درب الحب, وتمسك بشريك الدرب حتى النهاية متحدياً كل الظروف معانداً لكل المحن..! إليكَ وإليكَ فقط أهديك روايتي آدَليس ..! إلى ماذا يطمح الكاتب/عمر عوده؟ انا ككاتب لي طموحات كثيرة اهمها الوصول للعالمية والحصول على جائزتي البوكر ونوبل بماذا تنصح من يرغبون بدخول المجال الأدبي ككتاب؟ التأني والقراءة، فلكي تكون كاتب جيد يجب ان تكون قارئ جيد واختيار الدار المناسبة لنشر الاعمال وتقبل النقد وتعديله قبل النشر وفي النهاية ادعوا لجميع الكتاب الشباب بالتوفيق والنجاح