- لن يتم قمع الأدب الإجتماعي في مصر - أخشى على الأدب السياسي من الرقابة - عمارة يعقوبيان هي بداية أدب الشباب - عيد الفن بشرى خير على المبدعين - اسعى لخلق نوع جديد من الأدب في مصر بدأ الأدب المصري في الفترة الأخيرة بولادة عدد كبير و جديد من شباب الكُتاب و الأدباء هؤلاء ممن أنجبتهم مصرنا المحروسة،منهم من أهتم بالكتابة الإجتماعية و منهم من تطرق للكتابة في مجالات جديدة و غريبة مثل مجال الباراسيكولوجي . و من هؤلاء الأديب الشاب هيثم ممتاز الذي تخصص في كتابة روايات و قصص رعب أو تتحدث عن الباراسيكولوجي و الخيال العلمي. ممتاز هو أبن الأربعة و العشرين عاماً تخرج من كلية الإعلام بجامعة مصر للعلوم و التكنولوجيا لكنه فضل أن يصبح أديباً على أن يصبح إعلامياً له من الأعمال الأدبية حتى الآن إثنان فقط هما رواية من عالم آخر و قصة معرض السيارات و كلاهما خيال علمي . و حول عشقه هذا للخيال العلمي و للباراسيكولوجي تطرقنا معه في هذا الحوار: كيف كانت بدايتك مع الأدب و التأليف ؟ بدأت مع الأدب منذ الصف الأول الثانوي حيث أنني عشقت مادة الأدب العربي فكلما سمعت أبيات من الشعر أو سطور من النثر وجدتني أكتب و أقلد لما أسمعه،و أحببت حينها كتابة القصص القصيرة لكنني كنت أميل بالأكثر إلى كتابة قصص الرعب . ولماذا قصص الرعب ؟ كان ذلك بسبب عشقي لمشاهدة أفلام الرعب و حب مجاراتها في الكتابة فكنت أشاهد أفلام الرعب و أطور من أسلوبي في كتابة قصص الرعب . تركت مجال الإعلام و أتجهت للأدب. فلماذا ؟ ليس تماماً أنني متفرغ للأدب و الكتابة بل أعمل في شركة سيارات في خدمة العملاء و هذا جزء من دراستي في كلية الإعلام،و أتجاهي للأدب هو بسبب أن هذا هو حلم حياتي أن أصبح مؤلفاً عن الأدب المعاصر ما رأيك في الأدب المعاصر في الفترة الحالية ؟ من وجهة نظري أن الأدب الحالي بدأ منذ كتابة الأستاذ علاء الأسواني لرواية عمارة يعقوبيان، هنا بدأت الرواية الشبابية في الظهور و الأنتشار فمن هذا الوقت ظهر عدد من الكُتاب الشباب مثل الأستاذ أحمد مراد و عمرو الجندي و حسن الجندي و هؤلاء الكتاب هم من بدأوا الرواية الشبابية في مصر. هل تختلف الرواية حالياً عن ذي قبل ؟ بالطبع تختلف الرواية حالياً عن الماضي ففي الماضي كنا نعتمد على نموذج الأدب من الشارع المصري مثل روايات نجيب محفوظ و يوسف إدريس أما في الفترة الحالية يتأثر الكُتاب كثيراً بالأدب الغربي و خاصة الأمريكي فمثلا نجد عمرو الجندي يكتب مجموعة قصصية بأسم الغرباء و هي رعب نفسي،و أحمد مراد في الفيل الأزرق يتجه نحو الشعوذة و الطب النفسي،و أنا أفضل كتابة الرعب و الباراسيكولوجي و التخيل في آفاق ما وراء الطبيعة و بإذن الله نستمر في التطوير. هل ترى مستقبل الأدب في مصر مبشر بعد ظهور عدد من الكُتاب الجدد خاصة الشباب ؟ ان شاء الله مستقبل مبشر و خصوصاً أن هناك الكثير من الشباب يحبون القراءة و ينتظرون الروايات الجديدة التي يُعلن عنها أصحابها من قبل أن تُنشرو هذا يُشجع الكُتاب الجدد على الإبداع أكثر،و هذا يتنافى مع الفكرة السائدة عن الشباب المصري أنه شباب تافه و لا يهتم بالقراءة و الأدب. من عالم آخر كيف كان شعورك بعد نشر أول رواية لك (من عالم آخر) ؟ (سعيدا) شعرت أنني حققت جزء من حلمي و هو أول أحلامي،فبعد نشرها شعرت أنني قادر على كتابة رواية ثانية و ثالثة. وما هي باقي أحلامك ؟ على المستوى العملي أحلم بأن أكون كاتب سيناريو فأنا أصلا خريج كلية الإعلام قسم إعداد بجامعة مصر و كتبت عدداً من السيناريوهات لأفلام قصيرة من قبل،و كان نشر أول رواية كمجال للشهرة لكي يعرفني الجميع و يقرأ لي المنتجون فأتمكن من كتابة سيناريو لأحد الأفلام السينمائية الطويلة . هل نرى أعمال أخرى قريباً ؟ هناك رواية أنتهيت من كتابتها و يتم نشرها قريباً وما أسمها ؟ ليليس،و هي رواية رعب و ليست خيال علمي مثل من عالم آخر. لماذا قمت بكتابة من عالم آخر خيال علمي و ليس رعب ؟ عندما بدأت في كتابة من عالم آخر كنت أنوي أن أكتبها رعب لكنني وجدت الأحداث تأخذني في طريق الخيال العلمي فأكملتها خيال علمي و أيضاً أنا أحب الكتابة في مجال الباراسيكولوجي فلم أبتعد كثيراً عن ما أحب. لكن ما هو مجال الباراسيكولوجي ؟ هو علم ما وراء علم النفس خاص بدراسة ظواهر تشبه كثيراً بل تتقارب و بشدة مع ظواهر ما وراء الطبيعة . هل حققت "من عالم آخر" نسبة مبيعات كبيرة ؟ لا لم تكن كبيرة جداً لكنها معقولة بالنسبة لكاتب لم يكن معروفاً من قبل . تعرضت الرواية للنقد . فلماذا ؟ كان النقد من القراء و أنا أتقبله و بشدة فالبعض منهم قال أن الرواية خيال علمي غير منتشر في مصر و لا يعتاده القارئ المصري،و أحد الأشخاص قال "ياعم دي فاضلها تكة و تبقى رواية أطفال" بالطبع أحزني هذا بعض الشئ لكنه دفعني للتطوير في كتابة ليليس . لماذا تتطرق لمجال ك الباراسيكولوجي في الكتابة ؟ ليس البارا سيكولوجي فقط بل إنني أيضاً أحب علم النفس المتعارف عليه و أود أن أقوم بكتابة مجموعة قصصية تعتمد على الطبيب النفسي و علم النفس خصوصا المتعلق بالخوف المرضي، فأنا أسعى و بشدة لخلق نوع جديد من الأدب في مصر يناقش قضايا علم النفس و ما وراء الطبيعة في آن واحد . من أين لك بوحي قصة "معرض السيارات" في مجموعة "ثائرون"القصصية ؟ جاءت لي بسبب عملي في خدمة العملاء بأحد شركات السيارات،و مجموعة ثائرون مجموعة خيال علمي و كانت كتابة قصة خيال علمي عن السايارات هي نوع جديد و فريد في مصر و حمداً لله أُعجب بها الكثيرون عند قرائتها و نشر المجموعة. الثورة و الأدب هل شاركت في ثورة 25 يناير ؟ لا حيث أنني لآ أهتم بالسياسة كثيراً و لم أفكر يوماً في كتابة رواية سياسية،لكنني كنت أحد النشطاء الإلكترونيين على مواقع التواصل الإجتماعي كنت دائم الهجوم على نظام مبارك و أعوانه . منذ أعوام طويلة لم تحتفل مصر بعيد الفن لكن إحتفلنا به هذا العام.فهل هذا مؤشر جديد للأدب؟ من رأيي أن هذا يفتح المجال أمام الفنانين الجدد و يشجعهم على الظهور كما يشجع الكُتاب و المخرجين على إظهار إبداعهم الفني و الثقافي،و إن شاء الله مصر هتكون أم الدنيا و قد الدنيا. كيف ترى حرية الإبداع في ظل ترشح المشير السيسي للرئاسة ؟ أبسط دليل على وجود قمع للحرية نوعاً ما التشويش الذي حدث على برنامج باسم يوسف . و ماذا عن وضع الأدب ؟ بالطبع سيتأثر الأدب السياسي كثيراً أما الأدب النفسي و الأجتماعي لن يتأثر أو يتعرض للرقابة . معاناة في النشر كيف كانت بدايتك مع دار الشروق ؟ تصحيحاً للخطأ الشائع "من عالم آخر" نُشرت لدار أوراق و ليس الشروق و لكني أتمنى أن أنشر أعمالي القادمة مع دور نشر كبيرة و معروفة فكان خطأ مني أني نشرت روايتي في دار لا يعرفها الكثيرون. ولماذا ترى أنك أخطأت في هذا ؟ عندما أنهيت من رواية من عالم آخر كنت متحمس للغاية لنشرها و كانت "أوراق"هي أول دار نشر تصادفني فأتفقت معها لكنهم أخبروني أن الدار لا تقوم بتسويق الرواية "عيش يابطل بقى" فمن يهتم برواية لكاتب جديد و من دار غير معروفة،فالتسويق هو أهم شئ للتعارف على الرواية و أهم شئ أن لما كاتب ينشر رواية جديدة أن يبحث على دار كبيرة و معروفة حتى تتم عملية التسويق جيداً. وما الدار التي ستنشر فيها رواية ليليس ؟ أتمنى أن أنشرها في دار الرواق أو دار نون فأنا حالياً في حيرة بين الدارين،فلن أقع في نفس الخطأ الأول و أقوم بالنشر في أي دار أجدها،فنشر الروايات و تسويقها هو معاناة للكاتب . ومتى ستقوم بنشرها ؟ أريد أن أزامن نشر الرواية مع معرض الكتاب القادم فهذا يساعد على تسويق الرواية و الكاتب كثيراً و بشكل جيد، فأنا أعرف الكثير من شباب الكُتاب الذين بدأوا من معرض الكتاب ثم انتشروا بعد ذلك . لماذا لم تنشر رواياتك في مركز الإبداع للنشر بوزارة الثقافة ؟ لم أقرأ لأي من أعمالهم من قبل ، و أهم ما يشغلني أن يتم معرفة الرواية جيداً . السيناريو السينمائي أنت كاتب سيناريو،فما رأيك في السيناريو السينمائي الآن ؟ هو السيناريو في الفترة الأخيرة في مصر كان تقريباً شبه منعدم فكنا نرى أفلام مسفة من إنتاج شركات معروفة و لا توجد أي قصة أو هدف من الفيلم،لكن مؤخراً جداً بدأ يظهر أفلام جيدة مثل فيلم فتاة المصنع للمخرج محمد خان و فيلم لا مؤاخذة للمخرج عمرو سلامة . ما هي خططك المستقبلية إن شاء الله ؟ بعد نشر رواية ليليس سيكون هناك مجموعة قصصية كلها قصص رعب، و أقوم حاليا بكاتة سيناريو سأعرضه على عدد من المنتجين و عدد آخر من القصص أقوم بإعداده الآن .