p style=\"text-align: justify;\"في البداية يرغب القراء بالتعرف على الكاتب، فمن هومحمد فاروق الشاذلى؟ اسمى محمد فاروق الشاذلى، خريج كلية الحقوق. قدمت برنامج (حبة ثقافة) على راديو أرابيسك، صدر لى مجموعة قصصية تحت اسم (ذكريات للبيع)، وحالياً لى رواية تحت الطبع. ماهي أول قصة/رواية كتبتها، وهل تم نشرها؟ أول قصة قصيرة كانت (رجل الأحلام) وتم نشرها ضمن مجموعتى القصصية الأولى (ذكريات للبيع) هل هناك من شجعك على الكتابة في البداية؟ إن كان من هم؟ أول وأهم من شجعنى على الكتابة وكان قارئ الأول وناقدي الأول هو والدى رحمة الله عليه لكن للأسف لم يكن موجودا عند صدور أول أعمالى هل تتبع طريقة معينة قبل بدء الكتابة؟ فى الغالب أفضل تقمص شخصية أبطالى لأجيد التعبير عن سلوكياتهم وأفكارهم ولهذا أحاول قدر المستطاع تهيئة جو معين قبل البدء فى الكتابة يتناسب مع طبيعة الشخصية من خلال موسيقى أو قراءة أو مشاهدة لأفلام تتيح لى الدخول فى تفاصيل الشخصية. كيف تصنف كتاباتك؟ نفسية /رومانسية/ أجتماعية/ رعب هى خليط بين كل هذه التصنيفات، وهذه من أكبر مميزات القصة القصيرة أن الكاتب يمكنه أن يذهب بإبداعاته إلى كل اتجاه. ما هي المشاكل التي واجهتك ككاتب في البداية؟ أبرز مشكلة كانت سؤال (هل ما اكتبه يصلح للنشر أم أنه أقل من ذلك؟) خاصة مع عدم وجود جهات تعمل على تبنى المواهب الشابة وتوجيهها الاتجاهات الصحيحة، أما المشكلة الثانية هى (كيف يمكن النشر للمرة الأولى؟) والكثير من المواهب الحقيقة لا يعرفها أحد بسبب صعوبة النشر لأول مرة لكن الله سبحانه وتعالى يسر لى الاشتراك فى واحد من المشاريع التى تتبنى المواهب الشابة وتساعدها على النشر لأول مرة وهو (مشروع النشر لمن يستحق). هل تعرضت لنقد سلبي شعرت بأنه أثر على عملك ككاتب؟ إن كان ماذا كان وكيف؟ لم أصادف - بفضل الله – نقد سلبى يحبطنى أو يمنعنى من الكتابة، بالعكس كافة الملاحظات والأراء التى وصلتنى عن أعمالى سواء من قراء عاديين أو نقاد أو كتاب آخرين ساعدتنى فى تحسين مستوى كتاباتى. أي من مؤلفاتك تشعر بأنه يعبر عنك أكثر / أو اخذ حيز كبير من اهتمامك؟ المبدع (سواء كاتب أو موسيقى أو أى مبدع آخر) يضع فى أعماله لمسة منه وبالتالى لا يشترط أن يعبر الإبداع عن شخصية المبدع، أما العمل الذى أخذ حيز كبير من إهتمامى فكان روايتى الأولى والتى ستصدر قريبا جدا إن شاء الله حيث أن كتابة الرواية تختلف تماما عن القصة القصيرة حيث تستلزم الرواية وقتا أطول وتعايش أكبر من الكاتب. هل يمكن أن نرى لاحقاً لك فيلماًكتبت أنتالسيناريو السينمائي له؟ كتابة السيناريو لها قواعد مختلفة تماما عن كتابة الرواية والقصة القصيرة فالسيناريو يتطلب معرفة كبيرة بالتصوير والإخراج لتنتج سيناريو محكم وبالتالى قبل الإقدام على هذه الخطوة يجب دراسة فن السيناريو جيدا وإن كنت أتمنى أن تتحول روايتى إلى عمل سينمائى خاصة وأن المبدع / أحمد خالد توفيق حينما اطلع على مسودتها أخبرنى أنها تصلح كفيلم ناجح. ما هو أطرف موقف تعرضت له ككاتب؟ صادفت مرة شخص فى المترو يقرأ مجموعتى القصصية وحينما سألته عن رأيه فيها أشاد بعدد من قصصها وحينما عرف أننى الكاتب أظن أنه ظنني أدعى ذلك ولم يصدق أبدا. هل تشعر بأن الكتابة قد أضافت لك على الصعيد الشخصي؟ أضافت كثيرا جدا، فالكاتب له عين فاحصة تختلف عن الشخص العادى تجعلك دائما تبحث عما وراء المواقف من أحداث وأفكار ووجدان الأفراد. حدثنا قليلاً عن برنامجك على راديو أرابيسك؟ كيف واتتك الفكرة وكيف تطورت؟ فكرة برنامج (حبة ثقافة) جاءت حينما وجدت أن كثير من المواهب الجيدة التى تكتب وتنشر لا يسمع عنها الكثيرون بسبب حداثة عهدهم بالنشر ولذلك قررت أن أساعد هؤلاء ببرنامج يقدم الكاتب لفئة جديدة من الناس وهم مستمعى الراديو. ما هي أخر مؤلفاتك المتواجدة بمعرض الكتاب 2014؟ للأسف لم أتمكن من اللحاق بمعرض الكتاب هذا العام لكن فى الطريق – إن شاء الله – رواية انتهيت منها مؤخرا وهى حاليا تحت الطبع. ماهي مشاريعك القادمه؟ وإلى من تهديها؟ حاليا أفكر فى رواية تتحدث عن تهجير أهل النوبة وحنينهم الدائم بالعودة وتمسكهم بالهوية النوبية رغم إبتعادهم عن المكان، وككل أعمالى أهديها إلى روح أبى رحمه الله. بماذا تنصح من يرغبون بدخول المجال الأدبي ككتاب؟ القراءة هى البذرة الأولى لكل كاتب، يجب أن تكون قارئ جيد، غزير القراءة حتى يمكن أن تصبح كاتب جيد، ولا تتوقف عن الكتابة لأن هذه الموهبة تتطور بالتمرين المستمر.