مقوله قالتها جدتي رحمه الله عليها في حدث مشابه لما نحن فيه , كم كان عظيما جيل الأجداد .. الآن فعلا خلاص راحت السكره وجت الفكره ودقت ساعه العمل فليس لدينا رفاهيه ضياع الوقت لأي شئ خاصه الرؤي الرئاسيه التي تنتظرها عقول وتحليلات ومراقبات السياسيين والمتفزلكين أيضا ,, فمن سيختار الرئيس كبطانه معاونه واستشاريه معه وما هي خلفياتهم وكفاءتهم ورؤاهم للمستقبل والأهم من هذا كله إخلاصهم للوطن وبسطاءه وفقراءه اللذين ينتظرون التغيير علي أحر من الجمر ذلك الجمر الذي هو حياتهم نفسها بلا مبالغه !! لذلك رأيت من المهم توجيه هذا النداء الي الرئيس : يامن وحدت قلوب المصريين علي قبولك وحبك والإلتفاف حولك وذلك هبه كبيره وهبها لك الله إحفظ العهد وإختر معاونيك من هم علي شاكلتك من الوطنيه والكفاءه وحب الفقراء ولا تستهن بمحاولات الأفاعي من حولك للإلتفاف والإصطفاف وخطف المناصب والأضواء !! إبدأ وفورا في إنجاز مشروعات قوميه يلمسها الناس فمن أحبوك لن يصبروا كثيرا عليك لا لسبب إلا تعبهم وضيق حياتهم , مع إهتمامك بالعمال والفلاحين وتشغيل المصانع المغلقه مع الرؤي الجديده لتعمير وتنميه سيناء , مع رؤيه محور قناه السويس , مع رؤيه الإمتداد الصحراوي والتوسع في المحافظات لمزيد من النفس والإنفتاح , مع مشروعات الطاقه الجديده والبديله والمستحدثه , مع تطوير الصعيد ومرافقه وبنيته التحتيه , مع إهتماماتك السياسيه الداخليه وتحقيق الأمن والخارجيه وتحقيق التوازن وعوده مكانه مصر وهيبتها ذلك الذي بدا جليا من رسائلك في مراسم تنصيبك , مع كل هذا أعانك الله عليه لا تنسي أطفال الشوارع هؤلاء المستباحين يوميا , المغتصبه طفولتهم وحياتهم وأجسادهم يوميا , هؤلاء الذي تعني لهم الحياه مرار مستمر ليس أكثر , أنظر إليهم وأشعر بآلامهم فهم أبناء مصر والآن أبناءك فلا تهملهم أو تنساهم , أنظر الي المرأه المعيله تلك التي تعول أسرتها ونفسها لتعيش فقط تعيش , أنظر الي كبار السن ومشاكلهم الصحيه مع التأمين الصحي والمستشفيات والأدويه (الأدويه بشركاتها التي هي مافيا في حد ذاتها ) أنظر الي الحد الأدني للأجور للفئات المهمشه والذي سيعني لهم الكثير , كلما فكرت في الملفات أمامك ومن خلفك أشعر جديا بالشفقه عليك ,,!! أما اذا نظرنا إلي الأستحقاق الثالث والذي يطل علينا برأسه أجدني أمتلئ قلقا ,, ففي ظل هذا المشهد السياسي كيف سيكون البرلمان القادم مع صلاحياته التي نص عليها دستور 2013 لذلك هي كلمه أسرها إليك : لا تتعجل بموعد الأنتخابات البرلمانيه حتي تنسجم الأجواء السياسيه في مصر في مشهد أكثر توافقا , وحتي تكون هناك آليه أو حتي رؤيه لمعرفه وإتاحه الفرصه للوطنيين والمخلصين والفئات المستهدفه في البرلمان وحتي لا نفجع بمن يمثلوننا فيه علي غير ما أردنا من فسده الحزب الوطني وأساطين المال الحرام والتيارات المتطرفه ملتحفه بأي غطاء يواري سوءاتها ,,, هذه المسئوليه المهمه أيضا أمامك ,, الله معك وقلوبنا معك وللحديث بقيه ....د.هبه الأخضر