ليل يمطرني حنين إلي حيث لا أعلم صروح شاهقة تسكن الشوارع المضاءة يمتزج الظلام و الضياء يفوح ضباب الصمت و حفيف التراب يموء في الجوار ريح تقرع الألوان الرمادية يتأبّطها ذراع البرد ليركُلا السكون فتُغتبط الغيوم و تنتشي و النجم يستغيث أحاسيس تجوب المكان حرية النسيم تهطل سريعة فتُأسر بين قضبانها المحلّقة تعلوا الأنفاس و تكبر في أرحامها إجابات لأسئلة لم تولد بعد حنين يستقلّ الروح ليرسي في محطة الغياب وجودي ما هي ملامحه و ذاكرته لا تزال بعيدة استجواب ينافس الشوق فتُقتلع جذور الماضي لن يمزّقها الزمن و لن يختلّ توازن الفصول فقط سأغمر بحنين إلى حيث لا أعلم ... اللوحة للفنان التشكيلى الفلسطينى خالد نصار