أسامة الباز.. ثعلب الدبلوماسية المصرية    ترامب: تشرفت بلقاء الرئيس السوري أحمد الشرع وبحثنا سبل إحلال السلام في الشرق الأوسط    نجاح زهران ممداني حدث عالمي فريد    استعدادًا للتشغيل.. محافظ مطروح يتابع تأهيل سوق الخضر والفاكهة بمدخل المدينة    وزير الخارجية: نتوقع من المنتدى المصري الخليجي الاتفاق على صفقات كبرى لضخ استثمارات في مصر    أسعار العملات العربية والأجنبية أمام الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025    عيار 21 الآن بعد الارتفاع الكبير.. سعر الذهب يقفز 640 للجنيه اليوم الثلاثاء بالصاغة    سوريا توقع على إعلان تعاون مع التحالف الدولي لمواجهة "داعش"    نفسنة أم نصيحة، روني يشن هجوما جديدا على محمد صلاح    «في مبالغة».. عضو مجلس الأهلي يرد على انتقاد زيزو بسبب تصرفه مع هشام نصر    انهيار جزئي من عقار قديم بالمنيا دون خسائر بشرية    أمطار على هذه المناطق.. بيان مهم من الأرصاد يكشف حالة الطقس خلال الساعات المقبلة    وزارة الداخلية تكشف ملابسات واقعة السير عكس الاتجاه بالجيزة    انهيار جزئي لعقار قديم قرب ميدان بالاس بالمنيا دون إصابات    التعليم تعلن خطوات تسجيل الاستمارة الإلكترونية لدخول امتحانات الشهادة الإعدادية    بعد طلاقها من كريم محمود عبد العزيز.. رضوى الشربيني داعمةً آن الرفاعي: «المحترمة بنت الأصول»    وداعا إسماعيل الليثى.. كاريكاتير اليوم السابع يرثى المطرب الشعبى ونجله ضاضا    مع دخول فصل الشتاء.. 6 نصائح لتجهيز الأطفال لارتداء الملابس الثقيلة    من البابونج للسلمون.. 7 أطعمة تساعد على تقليل الأرق وتحسين جودة النوم    بعد إثارتها في مسلسل كارثة طبيعية، استشاري يكشف مدى حدوث الحمل بسبعة توائم    استغاثة أم مسنّة بكفر الشيخ تُحرّك الداخلية والمحافظة: «رعاية وحماية حتى آخر العمر»    بعد لقاء ترامب والشرع.. واشنطن تعلق «قانون قيصر» ضد سوريا    النائب العام يستقبل وزير العدل بمناسبة بدء العام القضائي الجديد| صور    محدش يزايد علينا.. تعليق نشأت الديهى بشأن شاب يقرأ القرآن داخل المتحف الكبير    نجوم الفن يتألقون على "الريد كاربت" في العرض الخاص لفيلم السلم والثعبان 2    نيسان قاشقاي.. تحتل قمة سيارات الكروس أوفر لعام 2025    التخضم يعود للصعود وسط إنفاق بذخي..تواصل الفشل الاقتصادي للسيسي و ديوان متفاقمة    بسبب خلافات الجيرة.. حبس عاطل لإطلاقه أعيرة نارية وترويع المواطنين بشبرا الخيمة    سعر الفول والدقيق والسلع الأساسية في الأسواق اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025    المغرب والسنغال يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية والتحضير لاجتماع اللجنة العليا المشتركة بينهما    قوات الاحتلال الإسرائيلي تصيب فلسطينيًا بالرصاص وتعتقله جنوب الخليل    مفوضية الانتخابات بالعراق: أكثر من 20 مليون ناخب سيشارك في الاقتراع العام    صلاة جماعية في البرازيل مع انطلاق قمة المناخ "COP30".. صور    مشهد إنساني.. الداخلية تُخصص مأمورية لمساعدة مُسن على الإدلاء بصوته في الانتخابات| صور    مروان عطية: جميع اللاعبين يستحقون معي جائزة «الأفضل»    بي بي سي: أخبار مطمئنة عن إصابة سيسكو    اللعنة مستمرة.. إصابة لافيا ومدة غيابه عن تشيلسي    لماذا تكثر الإصابات مع تغيير المدرب؟    تجنب المشتريات الإلكترونية.. حظ برج القوس اليوم 11 نوفمبر    المعهد الفرنسي يعلن تفاصيل الدورة الخامسة من مهرجان "بوبينات سكندرية" السينمائي    اليوم السابع يكرم صناع فيلم السادة الأفاضل.. صور    تقارير: ليفاندوفسكي ينوي الاعتزال في برشلونة    إصابة الشهري في معسكر منتخب السعودية    زينب شبل: تنظيم دقيق وتسهيلات في انتخابات مجلس النواب 2025    خطوة أساسية لسلامة الطعام وصحتك.. خطوات تنظيف الجمبري بطريقة صحيحة    ياسمين الخطيب تعلن انطلاق برنامجها الجديد ديسمبر المقبل    نقل جثمان المطرب الراحل إسماعيل الليثي من مستشفى ملوي بالمنيا لمسقط رأسه بإمبابة    أسعار الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025    رجال الشرطة يجسدون المواقف الإنسانية فى انتخابات مجلس النواب 2025 بالإسكندرية    أوكرانيا تحقق في فضيحة جديدة في شركة الطاقة النووية الوطنية    لماذا يجب منع الأطفال من شرب الشاي؟    هل يظل مؤخر الصداق حقًا للمرأة بعد سنوات طويلة؟.. أمينة الفتوى تجيب    دعاء مؤثر من أسامة قابيل لإسماعيل الليثي وابنه من جوار قبر النبي    نماذج ملهمة.. قصص نجاح تثري فعاليات الدائرة المستديرة للمشروع الوطني للقراءة    انطلاق اختبارات مسابقة الأزهر الشريف لحفظ القرآن بكفر الشيخ    ما حكم المشاركة في الانتخابات؟.. أمين الفتوى يجيب    هبة عصام من الوادي الجديد: تجهيز كل لجان الاقتراع بالخدمات اللوجستية لضمان بيئة منظمة للناخبين    د.حماد عبدالله يكتب: " الأصدقاء " نعمة الله !!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار مع الشاعرة المقدسية ايمان مصاروة...
نشر في شموس يوم 28 - 04 - 2014

الشاعرة ايمان مصاروة شاعرة مقدسية ..لقبت بشاعرة القدس..توجت بهذ اللقب الذي يليق بها لأصالة كلمتها وصدق احساسها، وقد يكون أيضا لأن القدس التي تسكنها حاليا قد أخذت المساحة الأكبر في أشعارها. لكلماتها سحر خاص حيث المفردات الثرية العربية الأصيلة والإحساس الدافئ الصادق الذي يحلق بنا في سماء العواطف والوجدان. امتزج شعرها بين التراث والعصري فقد نظمت القصيدة التقليدية والقصيدة العصرية المتمثلة في قصيدة التفعيلة وقصيدة النثر...تخط أشعارها بصدق فنستعشر معها ما يدور بخلدها ووجدانها، فكلماتها تلقائية وليدة الحدث والصراع النفسي وبعيدة عن التصنع . نشاطها الثقافي كبير لا يقف عند حدود، ولا يمكن حصره ، فإضافة الي أنها شاعرة فهي أيضا باحثة تتجذر في صلب المواضيع لتنتج ماسة ثقافية يمكن أن تكون مرجعا قيما يمكن الاعتماد عليه في أي دراسة أو بحث. شاركت في العديد من النشاطات والمهرجانات الثقافية، فهي كالنحلة تتنقل بين الازهار دون كلل أو ملل وقد كان من نتاج هذا النشاط وهذه الاعمال القيمة أن تم تكريمها عدة مرات في عدة محافل ومهرجانات ثقافية، ومن ضمن هذه التكريمات اختيارها شخصية القدس الثقافية لعام 2013. ايمان مصاروة شخصيىة وشاعرة فلسطينية مميزة لهذا كان من اللازم التعرف عليها عن قرب والقاء الضوء على اعمالها القيمة التي اثرت الأدب العربي :
في ظل الاحتلال هل هناك معوقات تقف امام المبدع الفلسطيني ؟؟
مما لا شك فيه أن الاحتلال يقوّض إمكاناتنا الفلسطينية في كافة المجالات وعلى كافة الأصعدة وفي كل الميادين التي تخدم قضيتنا ولا شك ان الاحتلال يحارب افكارنا قبل اجسادنا ووجودنا فكثيرة هي المحاولات التي يقوم بها العدو لتعطيل مسيرتنا الأدبية والفكرية ليجتث منّا روح المبادرة والابداع في ظل هجمته الشرسة على ابناء شعبنا بكل أطيافهم ومشاربهم ..
هل لك نشاطات فيما يخص التصدي لمحاولات تهويد القدس ؟؟
انا مؤمنة بأن الفلسطيني يناضل بكل ما يستطيع وأينما وجد ولا يقتصر النضال والتصدي لمحاولات التهويد على الجانب السياسي والعسكري بل يتعدى ذلك لنضال الكلمة والفكرة ونشر الثقافة بكافة أطايفها في اوساط مجتمعنا الفلسطيني ومن هنا أجد نفسي في كتاباتي الوطنية التي تحمل على عاتقها هم الوطن والقضية والفقراء والكادحين ... فأنا ابنة الوطن وليست ببعيدة عن جراح ابنائنا..ولي فوق شعري دراسات عن القدس وأثر الاحتلال على التعليم وقضايا اخرى أناضل من اجلها كفلسطينية وكشاعرة وباحثة.
هل الامكانيات المتاحة والمتوفرة حاليا كافية لنشر الثقافة في القدس ومساندة للمبدع في أعماله ؟؟
هنا أقف قليلا لأقول أن المؤسستين الثقافية والاعلامية لا تفي بالغرض المطلوب في نشر الثقافة بما تستحقه وربما هذا التقصير يعود لامور عدة لسنا في مجال الخوض في تفاصيلها لكن يبقى الواجب الحقيقي والدور الرئيسي لمؤسستنا الثقافية وكل الجهات المعنية ذات العلاقة بأن تساند الحركة الفكرية والثقافية وتنتصر لرسالة الشعراء والكتّاب والأدباء..وهناك العديد من المواهب الشابة التي تحتاج لمن يقودها الى حيز الابداع والتطور ..
وأقول ان القدس وفلسطين تستحق منّا كل الجهود وأخص بالذكر هنا الجهد الادبي والثقافي الذي حمل منذ أمد بعيد همّ القضية وبثها للعالم أجمع من خلال الكلمة والفكرة والعاطفة..
أظن أن القدس أخذت االمساحة الأكبر في أشعارك، فكيف تنشدين القدس في قصيدة؟؟
القدس عروسنا المدللة ومن لا يكتب القدس في اشعاره اعتقد انه سيشعر بفراغ أدبي في نتاجاته لأن القدس كانت ولا زالت وستبقى وجه الشعر والثقافة والأدب وعمودها الفقري كما هي قضية العرب والمسلمين بل قضيتهم الاولى ومن مكانة القدس الدينية والاستراتيجية والاجتماعية ينطلق الشاعر وخاصة الفلسطيني لرسم القدس كما يحب ان يراها وكما يجب ان تكون وستبقى القدس حاضرة في نتاجتنا ما حيينا..وبالمناسبة أنا بدوري قمت مؤخرا بعمل دراسة عن حضور القدس في الشعر العربي تناولت فيها حقبة زمنية تقرب من المئة عام.. "القدس في الشعر العربي"
وكانت دراسة قيمة نالت العديد من الجوائز والتكريم ومن هنا ادعو المهتمين لقراءتها
*متى اكتشفت ايمان مصاروة أن لديها موهبة الشعر, وهل يمكن للمطالعة وحدها أن تخلق شاعرا أم هي موهبة بالدرجة الأولى *
ربما كانت بداياتي الشعرية مبكرة الى حد ما فأنا طبعت ديواني الأول وانا بعمر ال 18
لكن يبدأ الشاعر بمعرفة بدايته الحقيقية عندما يصل لأكبر جمهور من الناس وتصل كتاباته الى شريحة اوسع حينها يرى الشاعر بدايته التي تحفزه على المضي قدما على نحو يتطلب تكثيف الجهود ومواصلة العطاء وانا اعتقد ان بدايتي التي انطلقت منها كانت بمدينة الناصرة حيث ولدت بالعمر المذكور وربما اقل من ذلك بعامين حيث وجدت الدعم الكبير من اساتذة اللغة العربية في المدرسة
كيف ترى ايمان مصاروة حال الشعر حاليا في ظل انتشار
وسائل الاتصال الحديثة *
لا اخفيك انني اجد نفسي هنا وان شبكة التواصل الاجتماعي فسحت المجال امامي للانفتاح والتواصل مع المثقفين العرب في الدول العربية الشقيقة حيث قمت بتلبية العديد من الدعوات والمشاركة بعدة مهرجانات وبرامج عربية ومما لا شك فيه لاقت رواجا واهتماما كبيرا وكما كان مؤخرا في الأردن وقبلها في مصر و المغرب والعديد من دول الجوار الأمر الذي زاد من تفاعلي لانتاج اكثر وتقدم افضل ومن هنا أرى ان وسائل الاتصال لا تعيق الشعراء بل تفتح لهم آفاق جديدة اذ اننا نتطلع دائما لمشهد ثقافي عربي يتسم بالشمولية والتواصل والترابط فجاءت الوسائل الحديثة لتسهل مثل هذا الهدف..
*. *أي انواع الشعر الأقرب إلى ايمان مصاروة؟
ربما لا يقتصر ذوق ايمان مصاروة كغيرها على لون وحيد من الشعر ولكن يبقى هناك الاقرب الى القلب والروح والاقرب الى غزارة الانتاج فأنا اكتب الوطن والحب والسلام وأجدني في كتابة الوطن اكثر واتجه للرثائيات حينا فأنا من مرت بتجربة حياتية توشحت بالسواد والدمعة معا مما أثر في كتاباتي على نحو ملحوظ خاصة في الفترة الاخيرة التي فقدت فيها اعزاء على قلبي في مدة قصيرة وهم زوجي وامي واختي ...
وللغزل في كتاباتي وجود لا انكره لكني قليلا ما أخصص له مساحة كاملة في ديوان او حتى في أمسية او لقاء أدبي
ما هي العوامل التي تصنع قصيدة ناجحة أو شاعرا مميزا؟؟
القدرة على خلق الفكرة ورسمها وصياغتها بأسلوب متفرد من حيث الانتقاء للمفردة والتركيب والأداء والحداثة ومسايرة الواقع .
وأيضا القدرة على تنظيم وقت الكتابة والانتاج والتواصل فرحلة الابداع ليست بالسهلة المتاحة للجميع وانما تحتاج لمزيد من التضحية والعناء
والشاعر الفذ في حالتيه يخلق شعرا ويخلق ابداعا كما يقولون يولد الابداع من رحم المعاناة ولكن الفرح ايضا يخلق ابداعا اخر فالغناء للأمل دائم الحضور في قريحة الشعراء وهو وعدنا المجهول في أزمة الوقت
هل أنت مع ما يسمى بقصيدة النثر التي لا تتقيد بوزن أو تفعيلة أو قافية؟
أنا لا أتنكر للقصيدة العمودية التي هي أساس الأدب ومبعث الشعر وأصالة الابداع الحقيقي لكنني من مناصري التطور الفكري ومسايرة الذائقة الشعرية والأدبية التي سئمت من التقليد واتجهت لقصيدة العصر او قصيدة النثر وأنا اكتب العمودي والحر والمنثور ولا افرق بين احدهما وأؤمن بألوان القصيدة العربية بكل اطيافها ولكل لون منها جمهوره الخاص واني ارى في الآونة الأخيرة زيادة حجم جمهور القصيدة العصرية
ولأننا لم نعهد في موروثنا الأدبي سمة الجمود والإبقاء على التقليدية كانت ثورة الخمسينيات التي ابتكرت على يد الرواد العراقيين ثورة أدبية بنكهة الإبداع والتميز أنجبتها نازك الملائكة والسيّاب وتطورت بسرعة واكبت التقدم الحضاري بامتياز..وتلاها ثورة القصيدة النثرية التي أخذت حيزا في الساحة الأدبية استقطبت جمهورا قارئا وناقدا مميزا
وإذا أمعنا البحث والاستقصاء سنرى في كتاب العهد القديم (التوراة) ، نماذج لقصيدة النثر ، كما في سفر نشيد الإنشاد - الذي هو عبارة عن قصيدة تنشد الحب البشري - ومزامير داود النبي وسفري الجامعة والأمثال وغيرها .
وتذهب سوزان برنار إلى أنَّ قصيدة النثر هي: «قطعة نثر موجزة بما فيه الكفاية، موحّدة، مضغوطة، كقطعة من بلّور...خلق حرّ، ليس له من ضرورة غير رغبة المؤلف في البناء خارجاً عن كلّ تحديد، وشيء مضطرب، إيحاءاته لا نهائية».لقصيدة النثر إيقاعها الخاص وموسيقاها الداخلية، والتي تعتمد على الألفاظ وتتابعها، والصور وتكاملها، والحالة العامة للقصيدة.
ومؤمنة بإن ادراك الروح والذائقة لجماليات النص الأدبي " الشعري" يقودنا إلى مواطن اللذة والمتعة الفنية لا سيما حين يعكس مكنونات النفس ويجسد القيم الروحية السامية كالحرية والحب والجمال والحق..
ينقلنا من عالم مادي محدود إلى مستوى الإدراك الفني والوجداني والرمزي
متى تكتب الشاعرة ايمان قصيدة ؟؟
حين اقصد الكتابة لا اكتب واحيانا يغلب علي دفقة شعورية تخلق القصيدة في ذهني فأخلقها على الورقة البضاء دون قصد مسبق فالكتابة لا تقصد بل هي من تقصدنا من خلال بعض المواقف المشاهد الحياتية التي تأخذنا الى وحي الشعر والكتابة
وهل هناك أجواء معينة يجب أن تتوفر لتحفيز الأحاسيس والمشاعر برأيك؟؟
الهدوء جو للكتابة والغضب جو أخر وكثيرة هي المشاهد اليومية التي تستدعي الوقوف والتأثر والكتابة ولا أظن ان هناك عوامل اقدر على استدعاء الروح والخيال الشاعري أكثر من موهبة وقدرة وجو شاعري واصرار على التواصل مع الفكرة والعاطفة
هل هناك تمييز لديك بين قصائدك ؟؟ وأيها الأقرب الى روحك؟؟
بالتأكيد هناك قصائد تكون اقرب للقلب والروح والوجدان بحسب الحالة التي خلقت فيها القصيدة وحسب قرب القصيدة من ذات الشعر ومدى تعبيرها عن روح الناظم
فما كان يرسم ذات الشاعر بالتأكيد اقرب من تلك التي ترسم موقفا أخر أخر خاص بالاخرين وحالتهم ومعاناتهم او فرحهم فالأقرب الى الروح ما كانت للروح والذات وما كانت رفيقة الشاعر في صمته وبوحه..
وأنا أجد اقرب القصائد لنفسي تلك التي وصفت فيها معاناتي الشخصية إثر فقد اعزاء على قلبي في فترة زمنية قصيرة جدا فكانت تلك البكائيات هي الاقرب لي
ايمان مصاروة شاعرة وأم فكيف توفق بين هاتين المهمتين ؟؟
لا انكر ان الشعر والكتابة والدراسات انهكت وقتي واجهدتني حد التحايل على وقت ايمان الأم ..
لكنني احاول جاهدة ان انظم الوقت واعطي كل وقت ما يستحقه رغم اني لا اجد الفراغ الذي تجده او يجده غيري فأنا مصممة على مواصلة الانجاز والعطاء لأتممم مسيرتي الأدبية بعيدا عن كل ما يعيقها وأحافظ في الوقت ذاته على اهتماماتي بأطفالي فهم أبنائي والقصائد بناتي
ما هي أحلام الشاعرة ايمان مصاروة الشخصية والعامة
احلامي العامة هو ان اترك بصمة في انجاز المشهد الادبي والثقافي والانساني بما يستحق وأن ابقى شريكة في رصد وقائع قوميتنا والتصدي لكل محاولة العزلة الفكرية والادبية التي تهدف لاستبعاد المثقف العربي عن ساحة التميز والتقدم ومواصلة العطاء...
اما احلامي الخاصة فتبقى رهينة قصائدي ومن يقرأ ايمان مصاروة يرى ايمان الحالمة وايمان الشاعرة وايمان القصيدة والأم والانسانة...والفلسطينية المنتمية لاحلام الفقراء والكادحين
* كيف تعرف ايمان مصاروة نفسها كما تريد
وكما نعلم الشاعرة ايمان مصاروة لها العديد من الدواوين الشعرية والأبحاث الثقافية هلا حدثتنا عنها ؟؟
السيرة الذاتية للشاعرة والباحثة الفلسطينية \\ايمان مصاروة
هي ابنة الجليل \ الناصرة وابنة القدس حيث صقلت سنابل كلماتها بهذه المدينة بعد أن أرتبطت لتحيا بها مع أسرتها حياة الزهد الإبداعي
وكان صدر للشاعرة عدة نتاجات نذكر منها :-
1- انا حدث ومجزرة \ شعر\\ 1996
2- حجر سلاحي \ شعر \عن اتحاد الكتاب الفلسطينين 2002
3- سرير القمر \ شعر 2010
4- بتول لغتي \ شعر 2011
5- دموع الحبق \ شعر \ بدعم من اميرة الشارقة هند القاسمي صدر في العام 2012 بالشارقة
6- عرائس الفجر \ شعر\داخل ديوان مشترك لمجموعة من الشعراء الفلسطينين \ صهيل الحواس
7- وديوان هنا وطن \ شعر \ صادر عن دار فضاءات 2013
- من خواطري \ مجموعة خواطر 8
صادر عن دار الجندي\ القدس\ 2013 بكائيات الوداع الأخير \ ديوان شعر \ 9-
10- الملحمة المحمدية \ ديوان مشترك ل 9 شعراء فلسطيني وكان لي شرف ان اكون احدهم إصدار مطبعة الصراط \ ام الفحم \ فلسطين
وفي إطار الدراسات صدر لها
11- ألأطفال المقدسين تميز عنصري \ دراسة علمية توثيقيه \ بالاشتراك مع جميل السلحوت\عن مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية \2003
12- الاستيطان في البلدة القديمة جزء اول \مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية\2004
13- الاستيطان بالبلدة القديمة \ معدل \ جزء ثاني \2010
\14 –تأثير الاحتلال على التعليم في القدس \ \صادرة عن وزارة الثقافة الفلسطينية \ 2013
15- سيرة غيرية \ الفنان العالمي داني زهير \مخطوطة سترى النور قريبا
16- دراسة عن القدس في الشعر العربي \ حصلت على المرتبة الثالثة ضمن مسابقة نظمها اتحاد الكتاب الأردنين وبرعاية وزارة الثقافة صدرت 2014\\عن دار الجندي \ القدس
17- إضافة لدراسة تحليلية عن شعراء مغاربة ضمن برنامج التواصل الثقافي العربي الذي تم مع مؤسسة مدارات الثقافية في المغرب\مخطوطة
18- كتاب تحليلي لعدد من الشعراء العرب \ مخطوطة
وقد حصلت الشاعرة على عدة جوائز تقديرية عربية في إطار نشاطها الثقافي إضافة لما قدمته من أبحاث ودراسات أخرى متخصصة في القدس
-- وتعمل الان على دراسة عن تأثير الاحتلال على المشهد الثقافي في القدس
واللفظ في الشعر النسائي الفلسطيني
وتعمل دائرة الإبداع والتميز في جامعة القدس المفتوحة على دراستها لكي تكون من المراجع لدى طلابها
-
عضو اتحاد الكتاب العرب الفلسطينين \\ حيفا
عضو اللجنة التنفيذية للمركز العربي للإبداع العالمي
الحاصلة على تكريم من الرئيس الفلسطيني محمود عباس 16\2\2014
نظرا لأعمالك المميزة وأبحاثك القيمة ونشاطاتك الثقافية المتميزة فقد تم تكريمك عدة مرات في محافل ومهرجانات ثقافية، حدثينا عن هذه التجربة
هنالك عشرات الشهادات التقديرية والجوائز التي حصلت عليها خلال نشاطاتي واعطيت لي تقديرا لابداعاتي واهمها:-
الحاصلة على شخصية العام في المجتمع العربي في الشعر والبحث العلمي للعام \\ 2013
الحاصلة على الوسام الذهبي من المركز العربي للإبداع في مصر
جائزة افضل دراسة عن القدس \ىالقدس في الشعر العربي في مهرجان زهرة المدائن 4\2014
الحاصلة شهادة تقديرية من وزارة الثقافة الفلسطينية ووزارة شؤون الأسرى
شهادة تقديرية من ملتقى نيفو للثقافة والفنون في مأدبا \ الأردن
شهادة تقديرية لشاعرة القدس في المهرجان الثقافي السنوي لملتقى الحدث \الأردن
شهادة تقديرية من بساتين الثقافة والأدب \ مصر
شهادة تقدير في مهرجان القلم الحر للإبداع العربي الرابع \ عضو لجنة تحكيم\مصر
شهادة تقدير من بساتين الثقافة والأدب في نشر الإبداع\مصر
شهادة تقدير من مجموعة الباب \ بيت لحم فلسطين
شهادة تقدير من جمعية عانين \ جنين \ فلسطين
شهادة تقدير من مدارات للثقافة من المملكة المغربية
شهادة تقدير من دواوين الثقافة الأدبية \ المملكة المغربية
شهادة انتساب للرابطة العربية للإبداع\\ المملكة المغربية
درع اتحاد الكتاب والأدباء الأردنين 2012
درع المنتدى الثقافي العربي \زي\ الأردن
درع نادي الوحدة\ مخيم مادبا \ الأردن
درع ملتقى نيفو \ الأردن
شهادة تقدير من جمعية الشعلة للثقافة والفنون \ مراكش
شهادة تقدير \ المركب الاجتماعي المتعدد الاحتياجات \ بالفقيه بني صالح \ المملكة المغربية
شهادة تقدير من نادي أصدقاء الكتاب
شهادة تقدير من 8 مؤسسات ثقافية في المغرب وعلى رأسها وزارة الثقافة \\ هذا عدا عشرات التكريمات التي حصلت عليها الشاعرة في وطنها وخارجه
عضو مشارك في قافلة المحبة للثقافة والإبداع \تونس \2011
إضافة لوجودها ضيفة شرف لعشرات الأمسيات الشعرية داخل وخارج الوطن
وتنتظر دراسة علمية حول اللفظ في الشعر النسائي الفلسطيني
.
واخيرا هذه احدى قصائدي اهديها للقراء
تنهيدة عشق
على أعتابِ حزنكِ قد مَضَينا
فُرادىً في المنافي نُستباحُ
أيا فجرَ الأماني في عيوني
أيا وجعاً يُناجيهِ الصباحُ
هنا أهلٌ لمريمَ في بلادي
على عهدِ الأُخوّةِ قد أَباحوا
لمِئذنةٍ وناقوسٍ ونجوىً
عروقُ الجودِ يسكبُها الجماحُ
تَسيلُ دماؤُنا حِيناً فتَروي
على أعتابِها جُرحاً يُباحُ
بلادٌ قد حباها اللهُ حتى
تجلّت فوقَ هامتِها الأقاحُ
ألا يا قدسُ يَبكي الشعرُ مِنّي
دماً يُشفَى إذا حُمِلَ السلاحُ
عروسٌ تَستقي مُرَّ النوايا
وتأنَفُ مِن هوانٍ لا يُزاحُ
أكلّمُ تربَها شوقًا كأنّي
ملَكْتُ الروحَ أن هبّت رياحُ
أيا ابنَ الأمِّ قمْ وانفِضْ غُباراً
على أكنافِها رقَدَ السِفاحُ
فمرحىً للخلودِ بحضنِ قدسٍ
تُكرّمُ فارساً أردتْه ساحُ
صلاةٌ في كنائسِها وصوتٌ
يُؤذِّنُ في الجوارِ به انشراحُ
لِمَن هذا الشهيدُ ومَن يُصلي
هو القدسُ العتيقةُ والبِطاحُ
هو ابنُ محمدٍ وأخٌ لعيسى
هو التاريخُ إن كَتَبت رماحُ
أيا وطنَ الجنائنِ أنتَ قلبٌ
تُكبّلُه السلاسلُ والجراحُ
وتَروي دمعةُ الخنساءِ شعراً .
كدُرٍ ٍ في مآقيهِ انذباحُ
تركتُمْ للقِبابِ عواءَ ذئبٍ
وأنشدتُمْ فما طابَ النواحُ
سيَكتبُ للعيونِ دمٌ ويَروي
شهيدُ الحقِّ ما نَبَت الصلاحُ
سنُنجِبُ فجرَنا يا قدسُ رَغماً
ليَهوِيَ في المَكارِهِ مَن أشاحُوا
كل الشكر للشاعرة ايمان مصاروة على هذا الحوار القيم وهذه السيرة المليئة بالعطاء الابداعي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.