فى اطار فعاليات معرض الاسكندرية للكتاب الذى تقيمه هيئة الكتاب فى الفترة من 23 فبراير حتى 6 مارس بمسرح محمد عبد الوهاب عقدت ندوة لمناقشة رواية "كابتشينو" تأليف السيد حافظ وشارك فيها الناقد محمد عطية ، والشاعر والناقد فهمى ابراهيم ،وأدارها الشاعر ، حضرها كوكبة من الادباء والمبدعين بالاسكندرية . قال كمال العيادى :اردت ان ابحث فى مرجعية هذا العمل الابداعى لم يهتم العرب بتدوين الحكايات ، ثم اتجه لشكل السرد وكان ميلاد اول رواية فانتازية رسائل الغفران لابى العلاء المعرى وفى رأيى انها لم تاخذ نصيبها من الدراسة والبحث فقد أسست للأدب ، ورواية كابتشينو هى من رباعية روايات المؤلف قهوة سادة ونسكافيه وكابتشينو ثم شاى اخضر ، وفى اى مكان تجد تلك المشروبات غير المقهى فالمقاهى فى مصر عوالم لاتشبه اى مكان فى الدنيا فهى مجالس وملاذ الفقراء والموظفين الذين حاصرتهم الحيطان والضيق ، والرواية كتاب يوثق لشعراء قدامى ومحدثين والوقائع وتجليات ولا تكاد تترك شاردة او واردة والكتاب منجم ومقسم الى قسمين المتن والحشى وكان كل منهم كتاب منفصل تماما وهذا نادرا جدا فى عالم السرد ، ومن هنا يأتى تشبيهى الاول بابى العلاء المعرى لانه زج بالشعراء فى جنة الغفران . وقال محمد عطية : ثمة ارتباط بين الهوية وبين ما يقدمه الكاتب فى هذا العمل ، اصبحت الرواية فى معترك شديد الاهمية التأريخ السردى عادة ما يصب فى منبع الهوية والبحث عنها وتستلهمالرواية قصة سيدنا موسى عليه السلام من خلال خطين سرديين تراثيين وتتناص مع قصص الروح الاخرى فى المجتمع وتحمل سمات الخلط والازدواجية . وتتناقض الرواية على محورى الزمان والمكان . اما عن التركيب وعملية الاسناد الروائى التى يعتمدها السرد فكتبه ببراعة ، وتأتى عملية التحول ايضا من مستوى الى مستوى اخر داخل بناء الرواية . وملمحا اخر فى الرواية هو المد الصوفى الذى يصل بها الى الحالة التعبيرية فتتحول مقاطع عدة من الرواية الى مقاطع شعرية تصل الى حد التوحد. هذا العمل يجتمع به تقنيات متعددة من التقنيات السردية . فهمى ابراهيم : عودنا السيد حافظ ان يصبب فى ابداعاته تحويجات صوفية تأخذ القارئ الى عالم شديد الحساسية ،فى هذه الرواية يعتلى الكاتب عرش ابداعاته ضاربا بعرض الحائظ بكل طرز البناء الروتينى ونقل الينا تمرده على تقسيم الرواية الى فصول وترك لنا فضاءات الزمان والمكان وفتح لنا أفق خيالنا الابداعى ، وتصنع لنا فضاء موازيا لنفسية الكاتب وواقع يتمناه ، تحدث الكاتب عن مائة وخمسين شخصية تتميز بالثراء الكبير. وهى رواية ثلاثية الابعاد وتمزج التاريخ القديم بالحديث. السيد حافظ : لاول مرة منذ 45 عام تدعونى الدولة متمثلة فى هيئة الكتاب لندوة ، ومن جانبه وجه الشكر للهيئة وللحضور وعن الرواية ، قال السيد حافظ : اقتحم هذا المجال بطريقتى الخاصة وهذا ما جعل حياتى كلها مذابح ادبية لاتجاهى لطريق مختلف فى المسرح والادب . ولا ابغى مهاجمة احد ولكنى افتح الابواب المغلقة لجيل جديد من المبدعين . وليس لاصبح رائدا ارفع راية او علم ففى العالم العربى الرائد لا يرفع راية وانما يجهز له خازوق. نحتاج لمصر جديدة وشعب جديد وعالم عربى جديد. واعقب الندوة أمسية شعرية شارك فيها مجموعة من شعراء برج العرب على عبد الدايم ، يسرى سلطان ، ابراهيم فرج العنتيبى ، تامر سعيد ، امل ماهر، خالد مصطفى، أنور المصرى، نادر فتيحة ، هشام مشارى.