الحجر الصحي بجنوب سيناء يتابع حالة الحجاج المصريين العائدين عبر ميناء نويبع    وزير العمل: 600 منحة مجانية لتدريب الشباب في مركز تدريب شركة الحفر المصرية    المشاط: 15.6 مليار دولار تمويلات ميسرة من شركاء التنمية للقطاع الخاص منذ 2020 وحتى مايو 2025    هذه القافلة خنجر فى قلب القضية الفلسطينية    محمد يوسف يعاتب تريزيجيه بسبب إصراره على تسديد ركلة الجزاء أمام إنتر ميامي    في عيد ميلاده ال33.. محمد صلاح يخلد اسمه في سجلات المجد    كشف ملابسات تعدي أشخاص بالضرب على آخر في البحيرة    محافظ القاهرة يتفقد أعمال تطوير شارع أحمد زكى بدار السلام.. صور    حزب العدل والمساواة يعقد اجتماعًا لاستطلاع الآراء بشأن الترشح الفردي لمجلس الشيوخ    "لا للملوك": شعار الاحتجاجات الرافضة لترامب بالتزامن مع احتفال ذكرى تأسيس الجيش الأمريكي    الرئيس السيسي يؤكد لنظيره القبرصي رفض مصر توسيع دائرة الصراع بالشرق الأوسط    كاف يهنئ محمد صلاح: عيد ميلاد سعيد للملك المصري    وزير التموين يتابع مخزون السلع الأساسية ويوجه بضمان التوريد والانضباط في التوزيع    تنفيذ 25 قرار إزالة لتعديات على أراض بمنشأة القناطر وكرداسة    سعادة بين طلاب الثانوية العامة في أول أيام مارثون الامتحانات بالقليوبية    محافظ بورسعيد يتفقد غرفة عمليات الثانوية العامة لمتابعة انتظام الامتحانات في يومها الأول    وزيرة التنمية المحلية تتفقد أعمال تنفيذ المرحلة الأولى من تطوير سوق العتبة بتكلفة 38 مليون جنيه    قرار قضائي عاجل بشأن عزل وزير التربية والتعليم في أول أيام امتحانات الثانوية العامة    وصول جثمان نجل الموسيقار صلاح الشرنوبي لمسجد عمر مكرم    عضو حزب المحافظين البريطاني: إسرائيل تقترب من تحقيق أهدافها    شكوك حول مشاركة محمد فضل شاكر بحفل ختام مهرجان موازين.. أواخر يونيو    100 ألف جنيه مكافأة.. إطلاق موعد جوائز "للمبدعين الشباب" بمكتبة الإسكندرية    نظام غذائي متكامل لطلبة الثانوية العامة لتحسين التركيز.. فطار وغدا وعشاء    الداخلية تضبط 6 ملايين جنيه من تجار العملة    حسين لبيب يعود إلى نادي الزمالك لأول مرة بعد الوعكة الصحية    جامعة القاهرة تنظم أول ورشة عمل لمنسقي الذكاء الاصطناعي بكلياتها أكتوبر المقبل    رئيس النواب يفتتح الجلسة العامة لمناقشة مشروع الموازنة العامة للدولة    فوز طلاب فنون جميلة حلوان بالمركز الأول في مسابقة دولية مع جامعة ممفيس الأمريكية    يسري جبر يوضح تفسير الرؤيا في تعذيب العصاة    "برغوث بلا أنياب".. ميسي يفشل في فك عقدة الأهلي.. ما القصة؟    المؤتمر السنوي لمعهد البحوث الطبية يناقش الحد من تزايد الولادة القيصرية    لأول مرة عالميًا.. استخدام تقنية جديدة للكشف عن فقر الدم المنجلي بطب القاهرة    ضبط 59.8 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    وائل كفوري يشعل أجواء الصيف بحفل غنائي في عمّان 15 أغسطس    «الزناتي» يفتتح أول دورة تدريبية في الأمن السيبراني للمعلمين    تحرير 146 مخالفة للمحلات لعدم الالتزام بقرار ترشيد استهلاك الكهرباء    البابا تواضروس يترأس قداس الأحد في العلمين    الأنبا إيلاريون أسقفا لإيبارشية البحيرة وتوابعها    أسعار الخضراوات اليوم الأحد 15-6-2025 بمحافظة مطروح    «أمي منعتني من الشارع وجابتلي أول جيتار».. هاني عادل يستعيد ذكريات الطفولة    الأردن يعلن إعادة فتح مجاله الجوي بعد إجراء تقييم للمخاطر    «فين بن شرقي؟».. شوبير يثير الجدل بشأن غياب نجم الأهلي أمام إنتر ميامي    أخر موعد للتقديم لرياض الأطفال بمحافظة القاهرة.. تفاصيل    تداول امتحان التربية الدينية بجروبات الغش بعد توزيعه في لجان الثانوية العامة    فيلم سيكو سيكو يحقق أكثر من ربع مليون جنيه إيرادات ليلة أمس    محافظ أسيوط يفتتح وحدتي فصل مشتقات الدم والأشعة المقطعية بمستشفى الإيمان العام    توافد طلاب الدقهلية لدخول اللجان وانطلاق ماراثون الثانوية العامة.. فيديو    حظك اليوم الأحد 15 يونيو وتوقعات الأبراج    مجدي الجلاد: الدولة المصرية واجهت كل الاختبارات والتحديات الكبيرة بحكمة شديدة    مقتل ثلاثة على الأقل في هجمات إيرانية على إسرائيل    متى تبدأ السنة الهجرية؟ هذا موعد أول أيام شهر محرم 1447 هجريًا    الغارات الإسرائيلية على طهران تستهدف مستودعا للنفط    اليوم.. الأزهر الشريف يفتح باب التقديم "لمسابقة السنة النبوية"    أصل التقويم الهجري.. لماذا بدأ من الهجرة النبوية؟    لافتة أبو تريكة تظهر في مدرجات ملعب مباراة الأهلي وإنتر ميامي (صورة)    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاحد 15-6-2025 في محافظة قنا    هاني رمزي: خبرات لاعبي الأهلي كلمة السر أمام إنتر ميامي    موعد مباراة الأهلي وإنتر ميامي والقنوات الناقلة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فاطمة الزهراء بين قيود الأسر والحلم بالحرية..قراءة في ديوان لست أسيرة
نشر في شموس يوم 26 - 01 - 2014

الشاعرة فاطمة الزهراء فلا لها مشوار طويل فى نسج الشعر وتلوينه حسب ما تريد , فهى تقرضه بعين الأنثى التى تخرج من مناقشة عذاباتها , خاصة فى البيئة الشرقية والعربية الى الرحاب الاوسع مشاكل الوطن , فهى الوطنية الفريدة حتى النخاع , , لا تريد أن يسرق وطنها أو يغتصب أو يسحب البساط من تحته تحت إدعاءات كاذبة اى أسماء مزيفة , من أناس لا يعرفون معنى الأرض والتراب والوطن . فالزهراء تمتلىء قصائدها بمفردات الواقع والأنثى .. الوطن والوطنية ..فهى كما قال كافكا : ان كل كاتب يبدع ريادته أو سلفه الخاص. ولأنها لأكثر من دورة شرفت برئاسة اتحاد كتاب مصر فرع الدقهلية ودمياط وكتبت فى مجالات مختلفة للمرأة وعنهن كمبدعات , وعن الاكلات الشهية المختارة كطباخة ماهرة , فهى أيضا شاعرة وكاتبة وأديبة وناثرة جديرة بالاحترام , وقائدة للمناقشات والمؤتمرات والندوات لها حضورها الجذاب وألقها المتميز ولها كاريزما فائقة تشدك وتجذبك بسلاسة وعذوبة .وتحيلك الى مقولة ليوتار عن مابعد الحداثة : إن ما بعد الحداثة تقوم على التشكيك فى الافكار والغايات الانسانية الكبرى لمسيرة التاريخ . ويقول فيليب ستيفك: وفى عصرنا فان الفن يعتبر قوة مضادة فى صراع مع بلادة وسخافة العصر . ومن منظور ما يسميه سكولز : الاحساس المتميز العالى للنوع الأدبى ..هنا فى ديوانها الجديد لست أسيرة بل أنتم الأسرى , يوحى لك بالأنثى المتحررة من القيود والعادات البالية التى تحجب الأنثى عن ذاتها ومجتمعها وعقلها ومشاركتها فهى نصف المجتمع , فهى تريد مشاركة فعلية فى بناء مجتمعها وتطوره , لا تريد ندية خلقية فهى مستحيل مع الرجل فكل ميسر لما خلق له وعلى طبيعته ..وهى المتمردة بطبعها تمردا فلسفيا كما قيل عنه : هو كل مانطمح من خلاله الى الارتقاء بالانسان الى مستويات تتجاوز آفات الخضوع لتقاليد وأعراف تنتمى الى ماضى اضطر الانسان الى الخضوع لها مرغما . فهى الشاعرة والطبيبة والمهندسة والوزيرة والقاضية فهى حفيدة عائشة التى قال فيها النبى محمد"ص" خذوا نصف دينكم من هذه الحميراء وحفيدة نفيسة العلم ابنة زين العابدين والخنساء الشاعرة الصابرة صاحبة ديوان الرثاء فى اخيها صخر , ونبوية موسى أول فتاة حصلت على البكالوريا عام 1907م , ولطيفة النادى أول قائدة للطائرة 1932م , ونعيمة الأيوبى اول محامية 1932م , ولطيفة الزيات اول منتخبة للجنة الوطنية للطلبة والعمال 1946م , واول ناشطة سياسية معتقلة الفنانة إنجى أفلا طون . امرأة حديدية ليست من نوع التحرر السلبى ولكن من نوع التحرر الايجابى وكفانا " سى السيد" واليشمك الذى يخفى وراءه الجهل أو المشربية التى تحدد إقامة المرأة .. فهى كعادتها لا تستكين ولا تهادن بل تحارب فى الوصول الى مكانتها " بل أنتم الأسرى "فقد قال محامى فلوبير الفرنسى عن روايته مدام بوفارى مدافعا عن النص : أن وظيفة الأدب أن يلجأ أحيانا الى تصوير فظاعة القبح والرذيلة حتى يتحقق للنص مسعاه نحو الخير والحق والجمال . صدر الديوان عن دار نشر الاديبة همت لاشين للثقافة والابداع , وبدأ ظهوره فى عامنا الجديد 2014م مستبشرة حالمة أن يكون ديوانها بشرى سعيدة لاستمرار الثورة بربيعها الحقيقى لا المزعوم , فوراء مقولة الربيع العربى فجوات ومخططات لا تنام لتصبح خريفا دائما , تريدنا أشلاء ممزقين وحروبا لا يجف لها لهيب . وحتى لا أطيل عليكم سأسرد عليكم أهم ما يميز شعر الزهراء تذوقا , وفتحا أو إمساكا بالخيوط التى تتيح لنا القراءة بيسر, يقول ادوارد سعيد : لكن القراءة الطباعية تعنى من بين ما تعنى قراءة النص بفهم يستوعب كل ما هو متضمن فيه , أو قار فى أعماقه , متجذر كامن فخلف صوره ومجازاته وأساليبه . فقد قال محمد المغربى عمران اليمنى : الشعر الحق هو ما يلفت انتباه المتذوق قبل الناقد , الشعر ما يدهش وما يحمل رؤى جديدة تعبر عن احتياجات القارىء . ويقول إدوارد سعيد: لكل نص متميز عبقريته الخاصة . ويقول ب.اس. جونسون : الصعوبة الفنية هى أن تجعل الشىء نفسه طريفا ومهما تسع مرات , وهى المرات التى سيوصف بها الحدث : *من ناحية الفكر ومناقشة الواقع وما تريده الشاعرة لنا أن نتوجه لمعرفته عن قناعة : يقول جيمسون : لا تقوم علاقة الأديب بالقارىء على أساس الحجاج والإقناع بل على أساس المواءمة بين عالم النص المتخيل وعالم القارىء الواقعى . 1- الشاعرة تمزج بين الحبيب والوطن فكلاهما حبيب : فالزهراء تفضل محبوبها الوطن قبل كل حبيب كما قال خالد محمد خالد : وجد الوطن فى التاريخ قبل الدين وكل ولاء للدين لا يسبقه ولاء للوطن فهو ولاء زائف . ص11 حينما يهجرها الحبيب يكون الوطن مهاجرا لها بل سراب " والوطن فى عينى سراب " ," فقلبى بعدك ما عاد يدق " ص31الوطن هو الحبيب الذى يسكنها " شىء أزلى يسكننى ..اسمه الوطن " فزينة الأنثى الحقيقية تكون للوطن الحبيب فى يوم عيده لتنزل عليه الفرح " أراك حسناء تتزينين بكل عيد/ ياليتنى كنت أمنية / فألقى بنفسى تحت أقدامك " فالزهراء لا ترضى لحبيبها الوطن أن يغتصب أو يدمى أو يسرق أو يئن أو تسرق منه ثورته تحت ادعاءات النخبة أو الناشطين أوالفلول أوالافاقين والمنافقين : ص41 " لتعلن اغتصابك علانية فى الميدان " ," فالموت أجمل حين يأن الوطن " ," آه يا مصر يا أنثى ضاعت مع الضائعين " تسأل فى استنكار : ص61 " " متى يتوقف دم الشهيد ؟ " ص65 " فضوا بكارتها فى ليلة سوداء , لهفى عليك يا وطن " . فهى ترى ثورة الضياع والجياع كما حدث فى ثورة الجياع لاسبارتكوس وتخاف نفس المصير آه يابلدى كل شىء فيك ضاع / وأنا أرى ثورة الجياع " ص97 وأنا العليل فى وطنى" ثم تستنكر ما يفعله المتأسلمون فى الوطن من جرفه الى الهلاك والدمار ص101 وتاجروا بالشعارات الكاذبة والدين " ," أى وطن يرمى أشلاء الضحايا والقنابل " ص87 " وحين بالت ثورتى على نفسها " ثم تخرج الشاعرة للهم العربى والاسلامى " ص71 فلا ربيع ولا خريف عربى " ثم تقول :" اننى أنثى ضاعت منها الهوية " وتستنكر فتقول :" أما الآن استمسكوا بالهزيمة". 2- الزهراء تجعل الوجود منعكسا فهى التى تحييه بالبسمة والجمال : قال سقراط : الحياة التى لا نتمعن فيها جيدا لا تستحق أن تعاش . فبسمتها وجمالها وحياتها ترسلهم لتسعد الحياة ص15" فترسل الشدو للبلابل " وترسل القبل للطيور " ويصل همس الشفاه للطيور" ص7بينما الطبيعى يكون العكس :" تداعبنى فراشات الالهام " , " لعوالمها تسرقنى " . مشكلات الأنثى : يقول جيمس جويس : الخاص والداخلى للنفس البشرية أكثر قيمة من العام والخارجى . ويقول ب.اس.جونسون : الأدب يعلم المرء شيئا حقيقيا عن الحياة , فكيف تنقل الحقيقة فى عربة من الخيال ؟ فالمألوف قد فشل ولم يعد قادرا على نقل ما أود قوله وقيل : الأفكار هى الأوطان الوحيدة . .خاصة واننا نحتاج فى مجتمعاتنا الى الجراحة وليس التحليل والشرح
.
1-
الخوف من إنكشاف سر حبها للناس : ص15 " كنت أخاف أن يكشف سرى القمر " ص23 " وأنا مقتنعة بأن حروف الشعر جريمة " نفس منطق العرب فى جزيرتهم وصحرائهم اذا اذاع الشاعر سر حبه فشل ولم يتم لانه عندئذ هو عار ص 75:" أبكيك كل ليلة وأبحث عنك " . 2- الفراق والهجر وكوابيسه وعنف مشاعر التحدى : قال جون بارث : ان الفنان الحقيقى ليس مجرد متحدث عن الحقائق الاساسية والاخيرة فى الابداع , ولكن مستخدم جيد لها . ص16" وكن كابوسا أكرهه / قلب حجر " ص27 كل لحظة يزداد عذابى / فآتيك أضفر شعرى " ص29 " عالمى مهلهل ومرآتى قديمة " ,." خرج فارسى مخنث" ص61" دقت بيديها أبواب الهزيمة والانكسار " ص69" فضوا بيكارتها فى ليلة سوداء " ص72 " اننى أنثى ضاعت منها الهوية " ص75" وتلقى الى بفتات عشق الأمس " " طائرى طار بعيدا عن سمائى " ص91 " ثم أنزفك عند الوداع ص107" لم تعد تغرينى اله ايا / فأموت فى الحجب راضية " 3- الأنثى لا تنسى ربيعها وتخاف جدا من الخريف : ص83" جف الضرع واصفرت الاوراق " ، بعدما سرق الربيع عطورها " ص87" حين يأتى ربيع أفتح خزائن كنوزى / وحين ترحل أعلن إعدامى كأنثى " ص101" تحسست أعضاء أنوثتها وهمهمت / اليوم تصير أنثي " ص111" خطوط التجاعيد / تحفر الرعب فى وجهى " . 4- المجتمع الذكورى يغتال أحلام المرأة : لأن المجتمع بالنسبة للكاتب هو الموضوع والجمهور كما قال فيليب روث ص19 " وحين تيقنت أن الحب من حقى / أقاموا فى الدار حريقة / إن طالبت بالحب سخر منى / لا اعتراض لا احتجاج لا ضجيج " ص91 أستجدى قبلة من شفتيك حين يهل الظلام / لكن قلبى يلمح خيانة " ص97" ولا زلت أخجل حين أطلب / فى الحب حقى " ص115" كل ما أسعد حواء حرام " ص123" يعتبر أن جسد امرأته حق شرعى " ولكن المرأة مع كل ذلك تبجل الرجل وتحترمه :" ص111" لا زلت أشم رائحة عجيبة / تذكرنى بك " 5- الحرية والعمل من حق المرأة : يقول سيتوارت ميردوخ : السعادة تساوى الحرية تساوى الشخصية . فالعذرية نقاء والمرأة تبرجها فى عقلها وليس جسدها ص19" آنيتى لا تزال عذراء " ص8" الحلوى المكشوفة يأكل منها الجائعون " ويقول رفاعة الطهطاوى :" إن وقوع اللخبطة بالنسبة لعفة النساء لا يأتى من كشفهن أو سترهن بل ينشأ من التربية الجيدة أو الخسيسة " ص69" يقولون عنها قوادة وعاهرة " ص72" وتغتصب البنات بطريقة وحشية " فهى الانثى التى تعاف الكذب والتظاهر بالعفة دون ذلك ص115" ويضعن حزام العفة الكاذبة / ويعبث بأثدائهن بين الصخور " . هى امرأة تبحث عن الدفء والحب ولكن بكرامة الانثى وعزتها ولكن الكثير يفهمها خطأ وانها شهوانية : ص61" هل جاء المخاض ؟ / أيأتينا كيوبيد " اله الحب " ؟ ص31 تراكم قهر الصمت على شفتى / وتعلمت وجع المخاض / حين يخرج منى الكلام . ص19" أنا لا زلت أسبح كالطفيليات بلا سيقان أهدر الملل وقتى ص51" روحى دائما تبحث عن الحب " ص115" وأعطنى بعضا من العسل " . وتقول أن الرجل كثير ما يكون شبه الابله فهو لا يعرف أسرار النساء , هن عند الظلام واحد لا فرق , وأن المرأة تتحول الى جاسوس اذا عرفت سببا لهجرة زوجها : لذلك تتحول الى عنف معه : ص57" وبأن النساء كلهن يلبسن الحزام " ," فالنور حين ينطفىء يصير أبلها " ," وكلهن فى الظلام سواء " فتتحدث فى قصيدة كاملة عن الانثى ص121 ومن الاحلام " والمرأة تبحث عن العمل لتثبت ذاتها وانها تخترق كل المجلات بقدرة فائقة على التحدى فترتاد البحار والهواء كما ذكرنا , وترتاد العلوم فهاهى هيباتيا الفيلسوفة التى جذبت بعلمها الرجال وتألقت فيقتلها القساوسة شر قتلة فقال عنها جورج سارتون : أول شهيدة للعلم وأول من عامل الرياضيات من النساء . وقال رفاعة الطهطاوى : إن العمل يصون المرأة ويقربها من الفضيلة . تقول الزهراءص69 " وترتاد مثل الرجال البحار / وفى السفائن تصبح الربان 6- دائما يعذبها السؤال وتريد الاجابة أو تريد منه الاستنكار والتوبيخ لما يحدث لها : فاذا لم يسأل الشاعر فمن يسأل فالشاعر مفجر للاسئلة وليس عليه الاجابة , لنعمل أذهاننا قيبتكر الفكر وتنتصر الحلول . ص19" وأعود أسأل من أضاعك منى ؟ " ص33" أين حنانك ؟ / من بدل الملاحة ؟ أيأتينا كيوبيد مرة أخرى ؟ لمن بعدك قصائدى ؟ وهل يتأوه من ترعى النار فى قلبه حريقة ؟ ص28 ويسأل هل جاء الفجر ؟ ص31 متى ترحل عنى الذئاب ؟/ ويغيب عنها السراب ؟ . 7- تعلق الأنثى بالأم والجدة والمعلمة : ص12 أعود أسأل أمى عن دموعى ص78 آه يا أمى احضرى لى فى الجهاز ص107 ويتشبث بجلباب أمه فى الطريق ص111 ذاكرتى تتذكر حضن أمى الدافىء ص7 " ياجدتى شالى لم يبثره الهوى " ص87" علمتنى جدتى " ص115" وثوب جدتى الاسود ترتديه " ص31" كتن معلمتى / تأمرنى بالسكوت . 8- التزين للرجل فلمل لا يتزين هو كما قال ابن عباس كنت أتزين لامرأتى كما تتزبن لى : فالحب يهزم كل شىء ص15 " استيقظ وأضع كحلى بعينى " ص28" ارسم بالحناء وشما بكفى " ص58" أما م مرآتها تغنى " فلعينها كحل ولجلدها مراهم ودواء " . مداخل لشعر الزهراء لغة وصورة : 9- الشاعرة تسلك فى شعرها مدرسة النثر الشعرى كما سلكت ايمان مرسال وامل جمال وعباس بيضون وجل الشعراء الآن : فلا تستخدم الوزن الخليلى بل تستخدم الايقاع الداخلى للكلمات والايقاع النبرى للجمل ولكن قد يقابلك جمل بدون قصد موزونة كمتفرقات مثل ص23 أحبك فى زمن مر " فعول فعول فعولن ص26 عواصف الشتاء " مفاعلن فعول ص30 حيث يأتينى الغروب " فاعلاتن فاعلاتن " ص33 القيد أدمى معصمى " مستفعلن مستفعلن ص37 بلقيس الحكمة والجاه " فعلن فعلن فعلن فعلن " 2-استخدام عناوين جذابة للقصائد وفيها شىء من الحداثة : يقول جار الله العميم : ولنعترف أن اختيار العناوين لابد أن يكون ملفتا قريبا ويحمل صبغة عصرية بعيدا عن الاستفزاز والتسطيح , وتقول د.وفاء اسماعيل : لكن عندما تكون درجة الاستفزازية فى العنوان متناسبة طرديا مع قوة المضمون هنا سيشكل العنوان نقطة إيجابية ترفع من قيمة العمل وترسخه . الثلج يذوب فى وجه الأرصفة – توابل قهوتى حريفة – النيل يعلن الاعتصام- قلادة على مر الزمان تضىء – ما تبقى من عينيك سوى أطلال . 3-استخدام مفردات الأنثى : ص7 الشال , العطر , الزينة , القبلات ص23 الضفيرة , الصمت , البكاء ص27 الوشاح , الغرام , السوار , الأهداب , الحناءص39 العباءة , المخاض , رحم ص 33 الحبرة , اليشمك ص37 الجارية , خادمة , قميص , خصلات الشعر ص41 الذهب , الفضة , القلادة , عاهرة , فاجرة , القابلات , السرار والكثر المنتشر فى القصائد مثل : التأوه , القوادة , المخاض , حلوى البنات , العذرية , غزل البنات , راية حمراء , ثوب الارامل , , دمية , ثدى , تكتحل , شرائط , أنوثة , مرآة , حفيد . 4-استخدام مفردات الواقع والحياة اليومية كما فعلها الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور ومن بعده متأثرين بالأرض الخراب ل ت.س. إليوت وتوسع فى ذلك شعراء قصيدة النثر : ص9 المشمش , التفاح , البضاعة , الرصيف , الجلباب المتسخ , الثلج القفاز ص7 السكر , الحلوى المكشوفة , ص23 الجواز , الحذاء, البطالة , هودج , أرملة , ص75 لصوص , القش , الجاز , الحواة ص79 القبل , المضجع . 5-التضمين بالاغانى والالفاظ القرآنية والمثل والحكمة : فالتضمين والتناص والاسقاط أصبحت من أساسيات النص الحداثى وما بعد الحداثى , فهى أمور تثرى النص وتخرجه الى ساحات الفكر المطعم بالعاطفة , وتجعله يسترشد بالتارخ والجغرافيا والفلسفة والعلوم , فكل العلوم تشابكت الآن فى النص ولم يعد النص الذى يقرأ مرة واحدة وينتهى , بل يحتاج الى قراءات متعددة وتأويلات لن تنقضى . وشهية عالية . ص9 التضمين بأغانى فيروز : شايف البحر / شو كبير / كبر البحر بحبك ص 111 حبيتك بالشتا . كامل الاوصاف " من أغنية عبد الحليم حاقظ " التضمين من خطبة قس ابن ساعدة فى الجاهلية : فالذى مات مات / وما فات قد فات . والتضمين من شعر محمود درويش : انا عربى ص71 انا لا زلت عربية . التضمين بكلمات قرآنية : ص15 استرق السمع , العجاف من سورة يوسف ص54 دعوها تنادى نداء غبيا عصف مأكول من سورة الفيل حوت يونس , لسان سليمان يوسوس , ص59 كقميص يوسف " الخيانة " ص72 وأدهن فى الجاعلية " فاذا المؤودة سألت " ص78 عصا سليمان" والخوف " فلما خر تبينت الجن لو كانوا يعلمون الغيب مالبثوا فى العذاب المهين " ,ص47 " فهزى اليك بجذع النخلة " جذع النخلة التضمين بالحكمة والمثل : ص15 ينتشر كالنار الخبر , الممرات تضيق بالعابرين, متى يتسع النهر ليسع السمك , ص7 وسع الحلم فناء روحى ص27 هيا عطرنى بالحكايا القديمة , ص54 حروفى ممزوجة بخمرة الاسلاف " , ص111 فالهشة لها وجع كالميلاد ص101 فلا نامت أعين الجبناء . ص 54 استقبلته سفائن القدر . 6-الاسقاط التاريخى والدينى : ص41 قصة سالومى والخيانة والملكة هيروديا عن المسيحيين . قصة شهرزاد وشهريار وترويض رجل يحب القتل . ص47 صلاح الدين والرمز الاسلامى فى تحرير القدس فى معركة حطين . ص68 قصة قوس قزح فى الشتاء وتلون السماء بالسبعة الوان ألوان الطيف وان سمى قوس الشيطان . ص54 الفسيلة ووجودها فى حديث النبى محمد "ص" من كان بيده فسيلة فليغرسها وان قامت القيامة " معنى الحديث . ص59 قصة دليلة وشمشون والقوة فى الشعر فاذا قص انتفت القوة . ص54 مقولة لا عزاء للسيدات " لا عزاء للانتظار ص97 ولا عزاء للوقاحة اسقاطات على اشياء فرعونية : مراكب الموت , القلعة المسحورة ص 9 قصة بلقيس والهدهد السليمانية " وتنادينا بلقيس لتعطينا الهدهد " ص23 قصة ليلى والمجنون والحب العذرى " فانت لست مجنون ليلى " وذكرت فى اكثر من قصيدة . قصة العراف وغرام سلمى ص37 قصة زليخة ويوسف والعشق القاتل " زليخة العشق , عيد الحب فالنتين وآلهة العشق عشتار ص26 الاسلام المتطرف " باسم اسلامهم المزيف " ص33 " هل قتلوها أصحاب اليمين ؟" التتار واليسار والراجفون واستار الكعبة ص59 النوارس والهجرة والسفر ص62 " فأتى الوليد يحمل سيفه البتار " جوادنا العربى . ص72 العنصرية متمثل فيما يحدث قى فلسطين وغزة وجنين من مجازر يهودية للعرب . ص78 ثورة الجياع متمثلة فى اسبارتكوس التى انتهت بالفجايع , والاسقاط على الثورات المصرية السابقة التى منها نجح ومنها فشل كثورة عرابى وسعد زغلول وعبد الناصر . ص97 طوفان نوح والنجاة من الظلم أماكن قديمة وجديدة لها وقعها ص101 رفح , المنصورة و سيناء , سوق عكاظ , اسماء لها دلالة تاريخية مثل ص83 عنترة , سومة ص87 يوحنا المعمدان . 7-الصور المرهفة الجميلة : فالاستعارة أوالمجاز باب يطل على عالم رحب , يتداخل فيه الحقيقى والغرائبى , وتتماهى الحدود بين الوعى واللا وعى . ص9 أوجاع المطر , الثلج فى وجه الأرصفة , حلم النسائم , هرولة البحر , صلب الظل , سباحة الضوء , قلب المتاهة , تصفعنى يد القسوة ص7 فراشات الالهام , رحيق قبلاتى , ظللنى بالأمنيات , شرفات القمر ص23 أختبىء فى الجب , سيف الحرية ص27 أغسل أهدابى بضياء شوقى ص استظلت ورائى بالمطر , مرافىء الدفء ص33 أتنفس حنينما ص38 غلالة الأسرار ص47 ليلك الكفيف , بالحب نتوضأ ص51 سرسر النهار , يغازل المساء , كتاب المطر , كروان الفضيلة ص57 قلب تصدأ مفاتيحه , رحيق المر , زمام الضياء ص 61 عزف التثاؤب ص66 رموش النخيل , الليل يتصبب ص 71 انتصارات مريضة , شاشات همجية ص 75 أرصفة الرحيل , زجاجات من الآلغاز ص ص79 عيون الياسمين , نهر الخوف ص93 يا سنبلة تسقط ص خاتم الحلم , يدى تحبو . 8-المزاوجة بين الواقع والخيال : يقول جون فولز : ان للكتابة أهدافا أخرى مهمة : أن تمتع ,أن تنقد ,أن تصور حساسات جديدة ,أن تسجل وتعبر عن حياة جديدة أن تحسن الحياة وهكذا .. فالكتابة تشبه تناول الطعام أو ممارسة الجنس عملية طبيعية وليست اصطناعية .فكل الكتاب الموهوبين ممسوسون بالمعنى السحرى القديم بخيالهم الخاص حتى قبل ان يفكروا فى الكتابة بوقت طويل . ص9 تزاوج الشاعرة بين مفردات الواقع مثل المظلة والقفاز وبين المعنويات الاشتياق والهمس " مظلتى وقفازى واشتياق وهمس " . المزاوجة بين السوار كمادة والاغنية كمعنوى " فتهدينى سوارا وأغنية " ص8 المزاوجة بين الساقية وبين بكاء الغياب " ولا ساقيتى تدور حيث أبكى الغياب " ص27 المزاوجة بين الاهداب وبين ضياء الشوق " أنسل أهدابى بضياء شوقى " ص30 المزاوجة بين الاشتهاء والقبلات " بأننى أشتهى باقة من القبلات "
ص58 المزاوجة بين رنة الخلخال والرعد والاعصار " رنة الخلخال كالرعد والاعصار " ص67 المزاوجة بين اليد والدماء والحب " اما انا أنشل يدى من دماء الحب " والمزاوجة بين النخلة والعشق " واجتث نخلة العشق من روحى " . 9-استخدام الفعل المضارع للاستمرارية فى الحدث : ص75 ففى قصيدة واحدة : أعدو , أعود , أدرك , تلقى , يزداد , يحيا , يدس , أبكيك , يهرب ,أجدك , تطفو , يدس , أقدم , ينام , يرسم , أرى , يثور , يحطم , تطاول , تمرغ , يشتعل , تسير , تكسر , نبيع , ينفجر 10- أخطاء مطبعية أونحوية : ص15 لم يبغى " حذف حرف العلة الياء ص25 ولا قوى " ولا قوة ص28 وارسم عازف" عازفا " ص66 واليو تعرف " اليوم تعرف "ص 107 كانت عيناه نجمتان " نجمتين " . وأخيرا: أذكرك ايها القارىء أن هذا الديوان فيه جهد كبير للشاعرة وفكر ناضج مابين الانثى والوطن , وفيه صور جذابة ستمتعك , فكن متحفزا لأن تشبع نهمك الادبى والثقافى . فالفن العظيم كما قال أودن : فقط هوالذى ينعش بلا عزاء , ويهزم محاولاتنا حين نستخدمه كسحر .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.