دمشق: شهدت العاصمة السورية دمشق مؤخراً إحياء الذكرى ال 13 لرحيل الشاعر السوري الكبير نزار قباني حيث استضاف المركز الثقافي العربي "أبورمانة" ندوة نظمت ضمن سلسلة ندوات تحمل عنوان "أعلام خالدون"حضرهاعدد كبير من الشعراء والمثقفين والمهتمين بالشعر. وبحسب صحيفة "البيان" قدم الندوة كل من الشاعرة وداد عبد النور رئيسة النادي الأدبي النسائي، والإعلامي والباحث محمد مروان مراد، وتم خلالها تناول الشاعر الراحل من عدة جوانب شملت نزار والشعر الحديث، وشعر المرأة، وشعره لدمشق، والشعر السياسي المرتبط بالقضايا الوطنية. من جانبها ذكرت الشاعرة وداد عبد النور في كلمتها أن قباني هو الشاعر الذي لا ينسى، حيث طرق كل الأبواب وفتحها وعالج كل المواضيع، المرأة والإنسان والوطن والمجتمع، وتجاوز كل الخطوط الحمراء في المجتمع، وأنه شاعر لن يتكرر نظراً لصدقه في كتابة أشعاره والتعبير عن مشاعره. وقال محمد مروان مراد في كلمته أن نزار قباني شاعر لكل العصور وليس لعصر واحد، كما أنه شاعر دمشق وشاعر العرب، تحدث ونظم في الحب والمرأة والحياة والوطنية، كما تنوع شعره في كل مجالات الشعر. وقد انقسمت الندوة لثلاثة محاور يتعلق الأول منهما بنشأته في دمشق التي أحبها وعشقها وبيته الدمشقي، وأسرته التي حببت إليه الشعر، ثم مدينة دمشق التي عايشها بكل روحه وبقلبه، والمحور الثاني المرأة، وهو الذي قال إنه سيحررها ويعتقها من الجمود الذي كانت تعانيه، والمحافظة التي كانت تهيمن على المرأة في عصره، والمرحلة الثالثة المرحلة الوطنية التي آلمته فيها مصائب العرب ونكساتهم. قال الشاعر الراحل نزار قباني، في عشقه لمدينته دمشق: فرشتُ فوقَ ثراكِ الطاهرِ الهدبا فيا دمشقُ لماذا نبدأ العتبا حبيبتي أنتِ فاستلقي كأغنيةٍ على ذراعي ولا تستوضحي السببا أنتِ النساءُ جميعاً ما من امرأةٍ أحببتُ بعدك إلا خلتُها كذبا.