عزيزى القارئ سواء كنت مصرى أم عربى فأنا و لأول مرة أتعرض لشخصية ما بعينها و لكى أكتب عنها بإسلوب مباشر .. و أقصد هنا سيادة الفريق أول / عبد الفتاح السيسى , بالتأكيد قد أتيت على ذكره كثيراً من خلال كتابتى عن قواتنا المسلحة و عن الأوضاع المتغايره بمصر .. و لكنى لم أتفرد عنه بمقالة خاصة كما أفعل الآن " وهذا من دواعى الشرف لىَ بالطبع ".. فأنا دائماً ما أتحدث و أكتب عن عموم الأمور التى تصب فى مصلحة الدولة المصرية و بالذات فيما يخص قوتنا المسلحة و الداخلية المصرية و جهاتنا الأمنية لأنها عماد المؤسسات .. حتى فى الإنتخابات الماضية و عندما كنت مساندة لسيادة الفريق / أحمد شفيق لم أقم بالكتابة المباشرة لشخصه و لكن كنت أصب إهتمامى و كتاباتى على مميزاته التى سترجع على مصر بالفائدة و سط ذلك الزخم و الكرنفال و الفوضى التى أُجبرنا على التعايش فيها ذلك الحين . أما الآن دعونا نتكلم عن سيادة الفريق / عبد الفتاح السيسى و كلنا نعلم أنه رجل الساعة الآن .. ليس فى مصر وحدها و لكن على مستوى الأمة العربية و العالم أيضاً .. بالنسبة لشعب مصر هو رمز للرجولة و الأمان و شرف الجندية الأصيل بكل ما أوتيت من معانى جمة و ما تشمله من شجاعة و فكر و شهامة و " مجدعة ولاد البلد الحره " و هذه أشياء لا نختلف عليها جميعاً .. فمنذ ثورة 30 يونيو أصبح السيسى هو " صمام الأمان للمواطن المصرى " .. و كلنا نعلم انها منظومة متكاملة بالطبع للمؤسسة ككل , و لكن هذا هو رأى و إحساس المواطن البسيط بالفريق السيسى فهو بما أعطاه الله له من محبة البشر و البسطاء و قوة حضور و كاريزما عالية تدخل القلوب و النفوس بدون أدنى مجهود قد ملك وجدان الشعب و شعر معه بالأمان خاصة أنه منذ ذلك التاريخ أصبح هو من يُسأل عن أى مشكلة فى الدولة حتى فى وجود حكومة أمام الشعب , و هذا قدره بالطبع أعانه الله عليه و هذه هى ضريبة محبة الخلق لإنسان زرع الله فيه الثقة و المحبة من عنده سبحانه و تعالى .. . نأتى على وضع سيادة الفريق على المستوى العربى .. و هنا حدث و لا حرج ... فالكل يشهد بما حققه من نجاحات فى العلاقات على المستوى العربى وبالذات بالدول الشقيقة المعنية و مدى الثقة التى وضعت به و الإنجازات التى حدثت مع الحكومة الحالية بسبب علاقة الثقة و الإحترام المتبادل بيننا و بينهم من بعد ثورة 30 يونيو , و هناك المزيد بإذن الله من التعاون و الخير و التكافل المنتظر و هذا بلا شك نابع من الثقة بشخصية سيادة الفريق و قواتنا المسلحة و قد حاذ على هذه الثقة من الطرفين حكومات و شعوب عربية و الدليل على هذا اننا منذ ذلك التاريخ و رسم علاقتنا البيانى فى صعود متطرد صريح أمام كل العالم " مصر مع السعوديه و الإمارات و البحرين و الأردن و الكويت " و هناك عمل دؤوب لإسترجاع ما فاتنا من علاقات مع دول حوض النيل و العمل على حل المشاكل التى تواجدت مسبقاً .. و ننتظر الخير فى المساعى و المجهودات القائمة على قدم و ساق لتحسين الأوضاع فى ظل تواجد شخصية محبوبة و لها إحترامها داخلياً و على مستوى وطننا العربى إن شاء الله . أما على المستوى العالمى فيأتى الحديث على شخصية السيسى كشخصية ظهرت لهم من تحت تراكمات الفوضى و محاولات الدمار و ابتلاع دولة بأكملها محاولاً إفشال كل المخططات المُسبقة التجهيز لتفتيت الدولة و مؤسساتها .. و إلى الآن هم يحاولون إستيعاب هذه الشخصية التى رأوا فيها زعامة لم يروها من قبل و هى خليط بين زعامة و شخصية الراحل جمال عبد الناصر مع دهاء و ذكاء و تلقائية الراحل أنور السادات " رحمهم الله " مع شخصيته هو نفسه التى لم يصلوا إليها حتى الآن .. و لندع هذا للوقت و الزمن ليكتشفوه و يستوعبوا من هو " السيسى المصرى " . نرجع إلى سبب كتابتى عن سيادة الفريق السيسى اليوم و هو الإختلافات القائمة بين الجميع و المراهنات على إجابة هذا السؤال الهام " هل سيترشح سيادة الفريق السيسى لمنصب رئيس الجمهورية أم لا " ؟ !!! و هنا أصل لأقول رأى المتواضع .. أن سيادة الفريق السيسى سيظل إن شاء الله صمام الأمان للمواطن المصرى من خلال أى موقع سيكون فيه , فهو خلق ليكون زعيم و ليست الزعامة بالمناصب .. فسواء تقدم للترشح لمنصب رئاسة الجمهوريه أم لا فهو سيظل يخدم هذا الوطن من أى موقع .. فقد احتل مكانه فى قلوب الناس و اكتسب ثقتهم عن جدارة .. و قد أخذ بدوره على عاتقه أن يكون راع لراحة و أمان و إستقرار شعبه و و طنه بأكمله فلنكن متأكدين أى كان قراره فهو يعلم تماماً ما فيه الخير و الصواب لهذه المرحلة و نحن نثق فى حكمته و قراراته ... ندعو الله أن يوفق الجميع لما فيه الخير و من يكون على يده كل الخير لبلادنا و أن يحمى مصرنا و قادتنا الشرفاء و يوفق شعبنا فى ما فيه الخير لأجيالنا القادمة و يحميه من كل سوء بإذن المولى عز و جل .