بعد الخطاب الذى ألقاء الدكتور "محمد مرسى", رئيس الجمهورية مساء أمس الأربعاء أمام عدد كبير من المسئولين من الوزراء والمحافظين ومن أبرز الحضور الفريق أول "عبد الفتاح السيسى", وزير الدفاع وعدد من مؤيديه, لا أجد سوى أن أقول "أحسنت يا ريس.. ولكن" .
أولاً.. أود أن أطرح عليك سؤالاً.. من هو ذلك الشخص الذى يقوم بكتابة خطاباتك؟.. ألا تعلم أنه قد أحرجك بكتاباته هذه.. ألا تستشعر الخجل من محتوى ما تقوله أمام شعبك.. وأعتب عليك أيها الرئيس بأن تنحدر إلى مستوى أشخاص هم أقل منك مكانة بصفتك رئيساً لأكبر دولة عربية, ولا أقصد مكانة إنسانية لأننا سواسية عند الله إلا بالتقوى والعمل الصالح, كما علمنا رسولنا الكريم (صلَّ الله عليه وسلم) .
هل فقدت شرعيتك حقاً كما يقول معارضيك.. أم أنك تعمد إلى صنع كل هذا لتأتى لنا بمفاجأة تهز أركان مصر كلها شعباً وأرضاً.. قل لى أننى مخطئ وأن مصر بخير وستبقى كذلك فى ولايتك.. أود أن أطمئن على مستقبل هذه البلد وهى تحت عباءتك أيها الرئيس.. هل حقاً مصر تحتضر, أم أننى غير واعٍ لما يحدث من حولى .
فأنت أحسنت قولاً فى خطابك الذى ألقيته بالأمس, بغض النظر عن الحشو الزائد فى كلماتك الذى كان من الأولى الإهتمام بمضمون ما تود أن تخبرنا به وبقراراتك التى اتخذتها, والتى أتمنى أن تكون نابعة منك أنت.. لا من جماعتك كما تعودنا على ذلك .
يا سيادة الرئيس.. هل أُنْصِت إلى معارضيك أم أتبع مؤيديك؟.. أجبنى إن كنت حق تستمع إلى صوت رعاياك.. ألست راعياً ومسئول عن رعاياك, أم أنك أصبحت رئيساً لأهلك وعشيرتك فقط ؟.. أخبرنى أننى لا أرى الصورة بشكلها الحقيقى وأرشدنى أنت إلى الطريق الصحيح حتى أعلم إلى أين تذهب مصر حقاً؟! .
أنا أُكِنُّ لك كل الإحترام والتقدير بصفتك رئيسى برغم إختلافى معك فى كثير من الأمور, إلا أننى لا أريد أن أكون قاسياً معك كما يفعل بعض معارضيك, فساعدنى حتى أرى الصواب وأتبع الحق ولا أضلل الطريق.. إن كنت حقاً رئيساً لكل المصريين .
أقولها لها كلمة يحاسبنى الله عليها يوم القيامة.. إن كنت لا تقدر على إدارة هذه البلد بنفسك فولِّى من هو أصلح منك إن كنت تسعى حقاً للحفاظ عليها كقائدة لكل الأمم.. أو اثبت لى وللجميع أنك جديراً بقيادتها.. وأقول لك أيضاً اتقِ الله فى شعبك وبلدك فهم أمانة فى رقبتك سيحاسبك الله على كل ما تفعله.. إن كنت حقاً رجلاً متديناً كما تقول أنت ومؤيديك دائماً .