جاء قرار مجلس الوزراء بإدراج جماعة الإخوان المسلمين كنتظيم إرهابى. ليقابل بترحيب وتأيد شعبى واسع خاصة وأنه يأتى فى وقت يسوده سخط وغضب عارم جراء ممارسات وأفعال إقترفتها أيدى الجماعة وتحمل معها من البشاعة ووضاعة الوصف ما لا يمكن قبوله أو الإستسلام له .كان تفجير مديرية أمن المنصورة وما خلفه من إصابات وإزهاق لأرواح بريئة سواء من رجال الداخليه أو المدنيين أخر الشاهدين عليها .لنجد أنفسنا أمام السؤال الأهم (ماذا بعد هذا القرار؟) بالقطع أعلم أنه سؤال سهل فى مجمله فمواد القانون حقا تحمل الإجابة .إلا أن الواقع المعاش ربما يفرض علينا مناخا به ما يدفعنا إلى التمهل قليلا والتفكير بشكل مختلف بعيدا عن نصوص القانون .فمخطىء من يظن ويعتقد أن ذلك يمثل النهايه لما تعيش فيه مصر ويعانى منه أبنائها وكأن الأمر أشبه بحديث عن مجموعة من تجار المخدرات يلزمها تغليظ فى العقوبه ومن ثم السيطرة والقضاء عليها .بالتأكيد لا فنحن أمام تنظيم له من التاريخ الأسود والطبيعة الفكريه والإيمان والإعتناق لعقيدة تجعل كل شىء لديه مباح ومبرر.فهى لا تعترف بوطن أو مجتمع يحتضن ويضم. وعليه فإن ذلك الإجراء لن يمثل ولن يضيف إليه جديدا فهو يمتلك من القناعة ما يجعله على يقين بأنه يتعامل فعليا منذ نشأته أو مع الظهورعلى الساحة مؤخرا وحتى بعد السقوط وفقا لذلك المسمى هنا أوفى بلادان عربية شقيقة كانت لها المبادرة بالتضامن مع ما تم إتخاذه .ومن ثم فإنه سيتجه للعمل جاهدا على توظيفه للصالح الشخصى بنفس الأساليب والطرق المعهوده عنه وربما أشد وأخطر .على الجانب الأخر فإن هذا الفصيل نفسه بما علمناه عنه ورأيناه منه لايعدو عن كونه فى الأخير مجرد أداه من الأدوات المستخدمه فى مؤامرة ومخطط أكبر تتبناه دول بعينها وتم له تسخير الإمكانيات وتجهيز البدائل فى حالة الخسارة لأحد المنفذين وبدعم وتمويل مستمر لن ولم ينقطع على أمل الوصول للهدف المراد .مما يجعلنا أمام سيناريو مشاهده بها فعلا واحدا إلا أنه يتم عن طريق شخوص ووجوه مختلفه سواء داخل الوطن كانت أو خارجه .من ذلك نستخلص أن ما تم يمكن إعتباره خطوه على سبيل الرد الرمزى فى مشوار طويل أشبه بحروب الإستنزاف كان قدر لنا الشروع والدخول فيها وعلينا الإستمرار بغية إنجاز تصبو إليه أنفسنا. إلاأنها وبحق تحتاج وعيا يصاحبه صبرا وتحملا لخسائر محتمله هى فى الأصل ثمن لشراء بلد بتاريخ وحجم مصر .كذلك تتطلب تخليا عن سلوك أهوج شعاره التخوين والتشكيك وتصويب سهام الهجوم حتى على حماة الوطن من القوات المسلحة أوحتى الأجهزة الأمنيه فالإلتفاف حولهم واجب وإلتماس العزر لهم فرض علينا جميعا فيكفينا ما حباهم به الله من نعمة البصيره للوقوف على طبيعة ما يحاك ويتم الإعداد والتجهيز له كذلك يكفينا ما تم تحقيقه من مكاسب حتى الأن مقارنة بدول الجوار التى طالها هذا الوباء كل ذلك وفقط نتيجة حكمة وتروى وتعقل فى إتخاذ القرار .فلنستمر على الدرب سائرين بنية خالصه وعمل جاد ولا غاية ولا هدف سوى حب مصر ورفعتها والعودة بها إلى سابق العهد عزيزة قويه منتصره .فأساله تعالى أن يحميها ويحفظها من كل سوء