تكاتف جهود هيئات المجتمع المدني والحكومة لدفع مصر لريادة سوق الإنترنت العالمي

أكد فادي شهادي، الرئيس والمدير التنفيذي لمنظمة الآيكان ICANN، على ضرورة تعزيز الشراكات بين الحكومة المصرية ومنظمات المجتمع المدني والشركات المشغلة للإنترنت، حتى تستعيد مصر مكانتها وتصبح لها دورًا رائدًا.
وأضاف، خلال جلسة "حوكمة الإنترنت والطريق للأمام"، في فاعليات معرض ومؤتمر القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، Cairo ICT 2013، أن العالم الآن يتشكل ويجب أن تصبح مصر ضمن الدول المتقدمة في مجال الإنترنت والحكومة، عن طريق تعاون منظمة مثل "إنترنت مصر" مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات للوصول إلى صيغة تعيد مصر إلى دورها الريادي في مجال الإنترنت، مشيرًا إلى أن هناك دول مثل البرازيل وبعض الدول العربية سبقوا مصر بسبب وجود استراتيجية وخطة واضحة في هذا المجال.
وشدد "شهادي" على ضرورة التكاتف للخروج من الوضع الراهن حتى لا نكون خاضعين لهيمنة أي دولة في العالم، مشيرًا إلى أن مصر لديها كفاءات وكوادر بشرية على مستوى عالي جدًا، ولكن ينقصها وجود خطة عمل وبنية تحتية قوية فضلا عن وجود محتوى عربي على الإنترنت.
وأشار إلى ضرورة الاهتمام ب"الدومين"، نطاق الموقع، المصري، الذي يعد تسويق للعلامة التجارية المصرية على المستوى العالمي، مستشهدًا بدول عربية أصبح تعاملها بالكامل معتمد على "الدومين" الخاص بها دون الحاجة إلى "دوت كوم" إلا في حالات الحاجة إلى محتوى خارجي ليس مملوك لها.
وقال: "يجب أن يكون لكل شاب مصري دومين مرتبط بمصر، ونحن جاهزون لتقديم أي مساعدة ولكن في ظل وجود خطة عمل واضحة واستراتيجية في هذا السياق حتى تتحقق نهضة في مجتمع الإنترنت".
من جانبه قال هشام العلايلي رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات: "بالفعل نحن نعمل على وضع خطة وآليات في هذا الإطار وسنجتمع قريبا مع منظمات المجتمع المدني وممثلين من الشركات".
واقترح "العلايلي" أن يتم تنسيق زيارات مع بعض الدول المتقدمة في مجال حوكمة الإنترنت مثل البرازيل والسويد بالتعاون مع مؤسسة "الآيكان" لنقل تجاربهم الناجحة في هذا الإطار، خاصة وأن مصر تسعى جديًا في أن تكون مركزًا دوليًا للإنترنت، وفقا لخطة تطوير محور قناة السويس.
وتعليقا على مقترح "العلايلي"، رحّب فادي شهادي قائلا: "علينا أن نكون مشاركين نشطين وهذا أمر أساسي لنجاح أصحاب المصلحة المتعددين على مستوى العالم"، فيما انتقد أحد الحضور من المهندسين قلة التوعية بنطاق "دوت مصر"، وضعف تسويقه، وقلة فريق العمل المكلف بنشره منذ تم إطلاقه.