وخلف مسافات الغياب .. رسمتني لوحة تمرد فيها الشوق.. وفتح رغما عني شرفات إليك فعانق أحلامي .. حكى عن أساي ثم سكب وهج اشتعالي في عينيك .. في أتون البعد وخلف مسافات الغياب .. على شرفات أحلامي عانقت حكاياك عني حنينك المفترض إلي .. بسماتك الشاردة في .. عشقك للدلال وقد نسجته قصيدة متفردة.. أهديتها لحظة إلي .. فشردت في خاطري ما تبقى من صبر وسكبت في خاطري كل دنان الخمر.. جعلتني أهذي توقا إليك فما عدت أدري أ فرحي أم أساي.. اشتد علي .. بهذا القدر .. هي قطرة من نبعك بعثرتني شظايا .. أغرقتني فيك أزرقا عذبا زلالا.. في أتون البعد وخلف مسافات الغياب رجوت إشراقة منك.. دفءا يحرق أحزانى يجفف دمعة.. انسكبت بسمات على سعير أيامي قد لا يدركها إلا أنت .. في عسر الغياب .. رنوت إلى النسمات المسافرة إليك .. رويت لها أساطير أساي في كل الأزمنة.. وحتى زمني القادم سألتها الانشطار فيها.. الانصهار بين روابيها.. التواري ذرة عن العيون تخفيها والوجهة أنت.. فتستغرب النسمات سؤالي.. ثم ترق لحالي .. وتقف على احتراقات الصباح والمساء .. على قسوة البعد على التوالي .. في أتون البعد .. فتشترط ألا أستعر .. ألا أتبعثر وأنشطر .. ألا أضحي يبابا تبعثره الرياح مع بزوغ الفجر.. وألا أحكي في حضرتك عن احتراق طال براعمي وأغصاني.. أن أرضى الإهمال على زواياك .. ألا تشتعل بالوميض عيناي حين تصافح عينيك .. وألا أغرق في سماوات عشقك لأني سأشقى عند القرب والبعد .. فقلت :يا نسائم خذيني .. أبدا لا تذريني.. وأنقذي من الاحتراق كتلة حنين ,, فتلك ذرة وله اتقدت.. ولن تخمدها حتى ردهات القبر..