أيها التائهون عن درب حقيقة أيها الباحثون عن كسرّة حلم في رئتيّ وطن جريح تصرخ في جوفها رياح التغييّر تجهش أهاتها بالعويل يا من تحوقلت نظراتهم رعباً في حممّ ربيع عمد الثورة في لون الشهداء على مسرح الشياطين .. عودوا ادراجكم وادفنوا امالكم خطواتكم متعثرة والدرب عسير عسير .. " .. إنهض أيها الوطن الحزين .. إنهض أيها الوجع المبين واحتفظ بإبتسامتك الساخرة على فم يعلكه الرماد تتقياءه الجراح بدمِ بارد أما كفاك نعاس الضجر و خذلان الأحلام وقهقهةٍ في المنام ! .. إنهض وآعترف للفجر الغافي كم عتمةٍ إجتررت من حنجرة الإنتقام ؟ لقد استيقظ النهار وصاح ديك الخراب وشهقت عيون الشمس فجيعةً الإرهاب توضأ بوجه الرحمة اللعينة وسبّح الامل بالأقانيم الثلاثة في سفرٍ يقدسٍ سفك الدماء لصحوةٍ الجنيّ الأكبر لمسمار الحرية الأسود لفظاعة الإضطهاد لذبح اطفالخ الحياة لعيون تشهد الضياع لزمهرير اللعنات لهدم المساجد والكنائس وشتم المقدسات .. سبح للضمائر الميّتة للرهانات الخاسرة لصليب تحمله الأمهات لضحكة الطفولة اليتيمة لكذبة تعمد الحقيقة بالضوء تحلق فوق رؤوس الأموات تتصارع مع ربيع الثورات لحمامة وهم تبشر بالسلام والمزيد من الويلات والنكبات _ سبح " وهلّل بكل إيمان وحرارة زعيق أهوال النيران .. أيها المفجوع قمّ بأشلاءك المتراكمة إمسح جبينك من الخيبة بمنديل السماء وأكفّ الدعاء إربت على كتف الموت وعدّ إلى نومك في كفن الرجاء غداً سأشتري لك نهاراً جديداً من جيوب الاقزام .................!