في مداخلة وتعليق سابق علي مقالة للدكتورة / ام البنين كتبت : حين تهم بإعتلاء صهوة جوادك وأنت بصدد التوجه لساحة فضاء إبداعات الفنانة القديرة ، عليك التأكد بأنك تأبطت كل عتادك ومخزون تحصيلك " الفكري ، والبصري .. " والأن وأنا أهّم قاصدا أعادة قراءة مقالها " عن قضية تحريم الفن في الإسلام تقول الدكتورة أم البنين السلاوي" أجد لزاما عليّ أن أتأبط فعلا ما تيسر لي من عتاد وآليات " فكرية ، وبصرية " وأنا أسعي للوقوف أمام بعض ما جاء بالمقالة – ولو علي سبيل الإستمتاع مجددا بحرفيتها في إعداد المقالة . المقالة من عنوانها أعلاه ، تشغل فئة غير قليلة مناط بها تحصين ما يحاك للفن وللعلم بوجه عام من شراك وتدبيرات لتحجيمه إن لم يكن القضاء عليه بعد إقصاءه من حياة الناس ، في الوقت الذي تسعي الأمم في هذه الأونة مع بداية الألفية الجديدة من تعظيم دور العلم ، وبالتالي الفن بصوره المتعددة التي هي مرادف للوجود البشري علي كوكب الأرض فتاريخ البشر هو نفسه تاريخ الفن والعكس صحيح ، فما سجله الفن ، هو تاريخ البشر، وتاريخ الحياة علي وجه الأرض ، و الأديان والعبادات بطقوسها في كل الأديان السماوية وغير السماوية يتجسد " الفن " فيها بصورة من الصور ، وفي شرقنا العربي ، ومع إسلامنا الحنيف بعيدا عن التأويل والإنغلاق و الإستقصاء ، وأيضا بصحيح النصوص ، والمتفق عليه نجد " الفن " وعلي أي صورة موجود وبدلالات واضحة ومحددة ، لكن بطبيعة الحال ولا نشاذ في هذا أن نجد " البعض " لهم تأويلهم الخاص " لبعض " المتواتر أو النصوص ، ولا ضرر في ذلك ، لأنه فيه " شئ ما " بالضرورة يناسب التوقيت الذي ظهرت فيه ، وبنفس القدر يحق في وقت " أخر" أن يكون هناك تأويل مماثل يناسب بالضرورة أيضا الوقت والعصر الذي تظهر فيه ، الأمر الذي يحيي ويضيف " للدين " ما يجعله دين " الصحف القيمة " الدائمة والمتمشية مع إعمار الأرض ، فخلق الله لعباده رهين بالإثنتين معا " عبادة الله الواحد الخالق ، وإعمار الأرض "و بنفس القدر ، غيرأن الملحوظ في شرقنا العربي الإسلامي عناية لا نهائية ب " عبادة الله وحده " وطمس وإهمال تام و كامل للشق الأخر " إعمار الأرض " فا إنتكسنا وتخلفنا وصرنا إلي ما نحن فيه ، حتي كاد الشق الأول نفسه – من فرط الإعتناء والتشدد في تفاصيله – كاد يتقلص - وصارمدعاة لغير المسلمين أن يجدو منافذ متجددة للطعن فيه . لننظر الأن في مقالة د. أم البنين ، سنجد أنها بدأتها بصور داعمة لأخطار " الشطحات " أو بلفظة علمية " قفزات " من نهايات الالفية الماضية ومع بدايات الألفية الجديدة ، التي يقول العلماء أنفسهم صارت القفزات والمعارف العلمية تتضاعف كل عشر سنوات ، وبالنص والتفصيل ( قدرات الحاسبات الألية تتضاعف كل ثمانية عشر شهرا & قدرة الشبكة العالمية للمعلومات تتضاعف مرة كل عام & تتضاعف سلاسل ال DNA التي يمكن تحليلها مرة كل عامين ) . هذا يعني بالضرورة بداية عصر علمي جديد ، فما موقف علماء ديننا الحنيف من ترصد وتتبع هذا الجديد العلمي الوافد الذي سيقلب ، بل سيغير كل الموروث ثقافي الذي نتدثر به ، ويعني أيضا أن ما نتستر به من موروث حضاري ومعرفي قديم لن ولم يعد قادرا علي ستر عوراتنا وجهالتنا لا في الحاضرالذي نعيشه ولا حتي في المستقبل القريب . وتمضي الدكتورة بعد عرض الصور الداعمة للثورة العلمية الرهيبة وأكاد أقول المخيفة ، تمضي وتفتح لنا ملفات لأقوال علماء من السلف ، وهو اللفظ ( الغير سياسي الحالي ) ، لكنه يعني أقوال من سلف وسبقونا بإجتهادتهم في عصرهم ، عارجة وموضحة موقف " بعض " علماء وفقهاء وقتنا وعصرنا ومدي إختلافاتهم بقدر تجنبهم وعزوفهم عن الإضافة والتجديد ، والإجتهاد الذي هو "واجب عليهم يوازي إدعاءاتهم وهمومهم الدعوية لصالح الإسلام ، وإكتفائهم بإثارة مواضيع لم يتحقق فيها ولم يتوصل فيها من قبل إلي رأي قاطع وصريح . نحن – كا مثقفين – لا ننشد ليّ أو تغيير شريعة أو متفق عليه ، لكن نقصد بيان واضح وصريح بعد بزوغ عصر علمي جديد الحقيقة فيه تعلو بقدر ما فيها من يقينية وإثبات ، حيث لا مجال للإستدارة أو الإكتفاء بالصمت المهين . وأنقل هنا نص كلماتها عن الحلال والحرام الذي يروج له بين الحين والأخر لشغل الناس ، فضلا عن إنشغال أهل العلم الفقهاء به بعيدا عن ماهو مفترض أن يطرح بينهم للنقاش والبحث ، وتقديمه للناس كجديد مساير لعصرهم ويعينهم عليه، هذا هو نص الدكتورة أم البنين السلاوي : ... نحن لا نشك في الأحاديث الصحيحة التي وردت في هذا الموضوع لكننا نشك في التأويل الذي لا زال يتمسك برأيه رغم تقدم العلم و شفافية التواصل و لا يفسر الحديث الشرف لرسولنا الكريم محمد صل الله عليه و سلم كإعجاز علمي محض يدل على تحريم الصورة بالمعنى الصحيح للفظ و هو *الخلق، خلق الله تعال* لا الرسم العادي للإنسان. و أبلغ ما قيل في وصف علاقة الصورة بمثالها الواقعي في الإسلام و بيان محدودية الصورة في التعبير عن الجوهر الإنساني هو قول سعدي شيرازي: "إنما يشرف جسم الإنسان بروح الإنسان.. " ليس اللباس الجميل أمارة الإنسانية.. " لو أن الإنسان بعينه و فمه و أذنه و أنفه.. " فبأي شيء يفترق إذن عن نقش مرسوم في " واختم ... كما سبق وقلت ، أنت في ساحة فضاء إبداعات د. أم البنين " الفكرية والبصرية " ستجد ما يوقفك متأملا ، ويعيد إلتفافك أكثر من مرة حول ما تقرأ أو تشاهد ببصرك ، وهذا ما يجعل التساؤل قائم د. أم البنين السلاوي ....... من تكون ؟! صفحتها للمزيد : http://alwan-group.com/host-jo.com/index.php/2012-05-27-15-16-47/2012-05-27-15-29-32/7334 https://www.facebook.com/pages/DraOum-El-Banine-Slaoui-