يا أنت يا صدق النبوءة في دمي يا أول الوجع الحنون و منتهى ألمي المعربد في دمي نهران من شهد البراءة و الجنون و ما يشاء العازفون من النسيم و لحن دفء للفؤاد المنتمي و أنا الغريب على الضفاف يلومني ظمأ الشرايين الشريدة فاسقني ... المرّ عربد في فمي يا أنت ... يا ناي الشجون و موطن العزف البهيّ تبختري هذي الخلايا ملك قلبك فانعمي أنت اكتمال الروح ما نبض الفؤاد سوى الذي نثرت عيونك من بهاء في ربى دفء الوصال الأكرمِ ما زلت طفلك هدهديني و اذكري فوق الدروب حكاية الولد المسافر في الندى خوف الإياب المؤلم ِ يا أنت ... يا نور المدى تعب الفؤاد و أرقتني هجمة الآهات و الوجع التليد فشرّدي بالقبح يالقساوة ... من ليل سهد مظلم ِ يا أنت يا شجن الغريب و حلم أوْب للديار و فرحة لمّي اغترابي و ازرعيني دوحة في شط نيلك و الضفاف تضمّني و إذا رحلت فسارعي للبحر في عينيك قولي مرحبا بحبيبها قد جئت أحضر مأتمي أنت احتضار جفاف خطوي و ابتداء مواسمي هزّي إليك بجذع قلبي و احضني نبض السنابل في دمي قالت خلايا الروح أنت بريقها و على الشرايين الحنونة سطّرت أنت الحقيقة لا مجال لشكّهم أو ضربة من واهم ِ عين الصواب و لا صواب سوى عيونك فاحتوي الأشلاء صبّي فوقها شهد الوصال و زمزمي جرح الغريب و زمّليني بالجنون و راقصي نيل الأماني و انعمي من ذاق تاق لأوبة و أنا الغريق فهل أتوق ؟ و ما أرى غير اندلاع النور من حجب الرؤى بعد انهمار النار من سيف الخصوبة في احتدام مواسمي عجزت حروف العالمين عن ابتكار هوية لصبابتي كل اللغات كليلة و أنا المبين إذا صمتّ و إن أعبّر فالمدى سمع يردد في اشتياق المغرم ِ أنت اللغات جميعها حتى الطيور تعلمت من بوح قلبك لحنها و الموج أعلن للرمال عن الذي منح المياه وضاءة الأشواق ما نفدت هنالك أسهمي أنت الوفاء و نبض صدق خالد يحمي الفؤاد من الركون إلى الخواء و ينتمي للخالدين و ثلة العشاق عاشوا بعدما الكل مات فعانقي حرفي المسافر في الجوى ثم اسلمي