تُريدني ألَّا أكونْ سِوى حوَّاءْ

تُريدني ألَّا أكون سِوى حوَّاءْ
في قهوتكَ السوداء
كم قطعةِِ
من السُكَّرْ
بِثِمارِ روحي كُلَّ عطاءْ
أحملُ أعباءَ احرِف الهَجاء ْ
وأنفُسْ الشُعراءْ
رَغمَ إنطفاءِ الحِلمِ
في سٌطور الكتابِ
والدفترْ
تُريدني ألَّا أكونْ سِوى حوَّاءْ
وِجِدَتْ في سماءْ أنجُمْ الزَّهراءْ
تَسري في الأعماق كالضياءْ
في أرض الجَنَّةَ الخضراءْ
نهراً من نقاءْ
وفي الاهدابْ
والمحْجَرْ
تُريدَني ألَّا أكونْ سِوى حَوَّاءْ
بلونِ العِشقِ حسناءْ
ذاتَ عيونٍ تُضيء في الظلماءْ
والمَعبرْ
فيها البشاشةُ والبهاءْ
مِثلَ الكواكبَ في السَّماءْ
هيَ وملامحها سَواءْ
في المَضموِن
والجَوهرْ
ويُغطي جَسدي رِداء جَمرةٍ حمراءْ
او دُرَّ ةِ بيضاءْ
في الصَّحوةِ والمساءْ
يا أسمَر ْ
تُريدني ألَّا أكون سِوى حوَّاءْ
كُلَّ الغطاءْ في الَعراءْ
في الصَحراءْ
ومن سَكرةِ الضُعفاءْ
لا أسكر
وواحةِ دارَ فيها الماءُ والهواءْ
للصِبيةَ الفُقراء ْمن الغُرباءْ
المخنوقةِ بنوباِت البُكاءْ
بلونِ تُرابْ الوطنِ
والمَهْجرْ
تُريدني ألَّا أكونَ سِوى حواَّءْ
بالعهدِ القُدسِيْ
والوفاءْ
نتوحد في كل الاشياء
لو نَقدرْ
ونَختبِىُء في ليلةِ عذراءْ
في حضنِ الصيفِ
والربيعِ والخريفِ
والشتاءِ
وإنْ أمطرْ
وبعد أنْ خلعَ الحذاءِ
آلافِ من العسكرْ
تُريدني ألَّا أكونْ سِوى حوَّاءْ
من خَمرِ هذا الفضاءْ ْ
كالغيمِ من نارٍ
تَبخَّر
أصحابها الملوكَ والُأمراءْ
لا أقلَّ
ولا أكثرْ
وأطوي تاريخَ كلَّ النساءْ
باوراقٍ من الزيتونِ من القمحِ
و الليمونْ
و الزَعتَرْ
تُريدني إلَّا أكونَ سِوى حوَّاءْ
قويةً جريئةً
كصخرةً بصراع البقاءْ
صفراءَ او زرقاءْ
لا تفهم معنى الفناءْ
لوْ عن وجههِ
أسفرْ
تُريدني إلَّا أكونَ سوى حَوَّاء ْ
من حيثُ تكوينَ الأسماءْ
إنعَكسَتْ عليها أضواءْ
مِن مَرمَرْ