إإمرني كما تشاءْ

إإمرني
كما تشاءْ
لوْ كُنْتُ الملِكةَ
بينَ النساءْ
في كَفَّيَ
شَمسُ الضِياءْ
ولو كنت خلف السراب
حسناءْ
بين فراغاتْ
الأشياءْ
فالشوقَ يَحملني إليكَ
بأكاليلْ ورودِ حمراءْ
لأكونَ إليكَ إنتماءْ
إإمرني كما تَشاءْ
في صمتِ هذا المساءْ
من فِردوسكَ الجاريْ
في كوني وأشعاريْ
من الرَّبيعِ إلى الصيف ِ
إلى الخريف
و الشتاءْ
ومن وراء سور الليلِ المباحُ
للنداءْ
وأوقِظْ كُلَّ أقماري
يا كل أقداريْ
في محاريبْ
السَّماءْ
إإمِرْني كّما تَشاءْ
فأنا لعينيكَ فِداءْ
بصفاءْ ذِهني وأفكاري
ونبضِ قلبي وإعصاري
يا سِرَّ الغيوبْ
والكبرياءْ
لينسابّ الماءْ لأزهاري
بِمحضِ الرِوَاءْ
فراشاتِ
وجداولِ ..وأفياءْ
من فراديْس
العلاء
إإمِرني كَما تشاءْ
لأرنو إليكَ
في حَياءْ
كوردهِ الصَّقيعْ
التي تُقيمُ في العراء
آلاماً وأهواءْ
بضوضاء ليلي ونهاري
بقراري بإختياري
لإنتشاءْ
أوداءِ إنتظاري في
سفينْ الرََّجاء
إإمِرْني كَما تَشاءْ
بصوتٍ رخيمْ النَّغمِ
والأصداءْ
يجلي أخرَ خيطِ في ليلةٍ
خمرٍ سوداءْ
بضياءْ عرشْ أنواري
وما تحتويهِ أبصاري
في كل لقاء
صَارَ سواءْ
بالشوق المُتأجَّجْ في ناري
بطيوفِ الوفاءْ
إإمرني كَما تَشاءْ
بِكُل حروفِ الهجاءْ
وبأبجديَّاتْ الثناءْ
من فوق أروقة خضوعي
وأنكساريْ
الرَّقيقْ كثلوجِ الفناءْ
فأنا إتخذت قراري
بين ِظلٍ وماءْ
لأنَّك في شراييني وأوتاري
بينْ الضلوع
من فَرطِ الولاءْ
رِداءْ
تجرّع الدواءْ