النزاهة أولًا.. الرئيس يرسخ الثقة فى البرلمان الجديد    بعد انسحاب الدالي، شرط وحيد يمنح هشام بدوي أول مقعد في جولة الإعادة بانتخابات النواب بالجيزة    جبران: مصر تؤكد التزامها بتعزيز بيئة العمل وتبادل الخبرات مع دول الخليج    أسعار الخضراوات والفاكهة اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025    6 مليارات دولار استثمارات في مصر أبرزها، 10 معلومات عن العلاقات الاقتصادية المصرية الكورية    أسعار الخضروات اليوم الخميس 20 نوفمبر في سوق العبور    ارتفاع أسعار النفط وسط ترقب إنهاء مهلة أمريكية التعامل مع شركتين روسيتين    لمدة 5 ساعات.. فصل التيار الكهربائي عن 17 قرية وتوابعها بكفر الشيخ اليوم    مسئول أمني: المنظمات الإرهابية في الشرق الأوسط تكثف نقل مقاتليها إلى أفغانستان    استشهاد 3 فلسطينيين بقصف إسرائيلى على منزل جنوبى قطاع غزة    موعد انضمام كريستيانو رونالدو لتدريبات النصر السعودي    مواجهات قوية في دوري المحترفين المصري اليوم الخميس    الاستعلام عن الحالة الصحية لعامل سقط من علو بموقع تحت الإنشاء بالتجمع    تجديد حبس عاطل بتهمة الشروع في قتل زوجته بالقطامية    موظفة تتهم زميلتها باختطافها فى الجيزة والتحريات تفجر مفاجأة    شبورة كثيفة وانعدام الرؤية أمام حركة السيارات على طرق القاهرة والجيزة    حالة الطقس في الكويت اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025    عرض 6 أفلام قصيرة ضمن "البانوراما المصرية" بالقاهرة السينمائي اليوم    هولندا: ندعم محاسبة مرتكبى الانتهاكات في السودان وإدراجهم بلائحة العقوبات    الصحة بقنا تشدد الرقابة.. جولة ليلية تُفاجئ وحدة مدينة العمال    وزير الصحة يتابع توافر الأدوية والمستلزمات الطبية في جميع التخصصات    مستشفى 15 مايو التخصصي ينظم ورشة تدريبية فى جراحة الأوعية الدموية    اليوم.. محاكمة المتهمة بتشويه وجه عروس طليقها فى مصر القديمة    سيد إسماعيل ضيف الله: «شغف» تعيد قراءة العلاقة بين الشرق والغرب    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخيرًا بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الخميس 20 نوفمبر 2025    براتب 9000 جنيه.. العمل تعلن عن 300 وظيفة مراقب أمن    شوقي حامد يكتب: الزمالك يعاني    دعاء الفجر| اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله    زكريا أبوحرام يكتب: هل يمكن التطوير بلجنة؟    انتهاء الدعاية واستعدادات مكثفة بالمحافظات.. معركة نارية في المرحلة الثانية لانتخابات النواب    أدعية الرزق وأفضل الطرق لطلب البركة والتوفيق من الله    سفير فلسطين: الموقف الجزائري من القضية الفلسطينية ثابت ولا يتغير    مستشار ترامب للشئون الأفريقية: أمريكا ملتزمة بإنهاء الصراع في السودان    أضرار التدخين على الأطفال وتأثيره الخطير على صحتهم ونموهم    مكايدة في صلاح أم محبة لزميله، تعليق مثير من مبابي عن "ملك إفريقيا" بعد فوز أشرف حكيمي    محمد أبو الغار: عرض «آخر المعجزات» في مهرجان القاهرة معجزة بعد منعه العام الماضي    يحيى أبو الفتوح: منافسة بين المؤسسات للاستفادة من الذكاء الاصطناعي    أفضل طريقة لعمل العدس الساخن في فصل الشتاء    هند الضاوي: إسرائيل تكثف تدريباتها العسكرية خوفًا من هجمات «داعش»    وردة «داليا».. همسة صامتة في يوم ميلادي    مروة شتلة تحذر: حرمان الأطفال لاتخاذ قرارات مبكرة يضر شخصيتهم    موسكو تبدي استعدادًا لاستئناف مفاوضات خفض الأسلحة النووي    إطلاق برامج تدريبية متخصصة لقضاة المحكمة الكنسية اللوثرية بالتعاون مع المعهد القضائي الفلسطيني    المطربة بوسي أمام المحكمة 3 ديسمبر في قضية الشيكات    ضبط صانعة محتوى بتهمة نشر مقاطع فيديو خادشة للحياء ببولاق الدكرور    إعلام سوري: اشتباكات الرقة إثر هجوم لقوات سوريا الديمقراطية على مواقع الجيش    خالد أبو بكر: محطة الضبعة النووية إنجاز تاريخي لمصر.. فيديو    "مفتاح" لا يقدر بثمن، مفاجآت بشأن هدية ترامب لكريستيانو رونالدو (صور)    خالد الغندور: أفشة ينتظر تحديد مستقبله مع الأهلي    دوري أبطال أفريقيا.. بعثة ريفرز النيجيري تصل القاهرة لمواجهة بيراميدز| صور    تقرير: بسبب مدربه الجديد.. برشلونة يفكر في قطع إعارة فاتي    ضمن مبادرة"صَحِّح مفاهيمك".. أوقاف الفيوم تنظم قوافل دعوية حول حُسن الجوار    لربات البيوت.. يجب ارتداء جوانتى أثناء غسل الصحون لتجنب الفطريات    عصام صاصا عن طليقته: مشوفتش منها غير كل خير    ماييلي: جائزة أفضل لاعب فخر لى ورسالة للشباب لمواصلة العمل الدؤوب    خالد الجندي: الكفر 3 أنواع.. وصاحب الجنتين وقع في الشرك رغم عناده    أهم أحكام الصلاة على الكرسي في المسجد    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشاعرة العراقية سمر الجبوري: أنا مع حرية المرأة الغير مشروطة بتاتاً، وفي كل اتجاهات المجتمع
نشر في شموس يوم 20 - 04 - 2013

ضمن سلسلة اللقاءات والحوارات، الثقافية، التي أقوم بها، مع مجموعة من السيدات والشابات العربيات، من المحيط إلى الخليج، بهدف تسليط الضوء عليهن، وشحذ هممهن، وإظهار، رقيْهن، ومدى تقدمهن، فكرياً، وثقافياً، ومدى احترامهن للرجل، وخصوصيته، َأتناول في هذه الحوارات دور المرأة في المجتمعات، التي تعيش فيها، ومدى تقدُّمها، ونيلها لحقوقها الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، إضافة إلى معرفة، الدور والنشاطات الشخصية، التي تقوم به، المُتحاوَرْ معها، على الصعيد الشخصي، والاجتماعي، وأفكارها، وهواياتها، وطبيعة شخصيتها، والمجال الذي تخدم فيه، وكتاباتها المتنوعة أيضا، وكيفية فهمها لواقعها المعاش، ووضع المرأة بشكل عام، في مجتمعها الذي تعيش فيه. وحقيقةً، طبيعة أسئلتي المطروحة، يتناسب مع مستوى، وعلم وثقافة وعمر، من أتحاور معها، وتجربتها بالحياة أيضاً، كان لقائي هذه المرَّة، مع الشاعرة والناقدة العراقية سمر الجبوري، والتي تتصف شخصيتها بالذكاء، والصراحة والوضوح، والشخصية الراقية، والثقافة والوعي الكبيرين، كعادتي مع كل من أحاورهن، كان سؤالي الأول لها هو:
@من هي السيدة سمر الجبوري؟؟؟
سمر الجبوري، شاعرة وناقدة عراقية من بغداد اتخذتْ الأدب والكلمة، أسلوب وإيمان، أحاول من خلاله إثبات أن الأدب، هو الأسلوب الأرقى للتعامل الإنساني، ورصد الأخطاء، ومعالجتها، ومن جهة ثانية، لأنه لأصوب لإظهار الحقائق، والتمكن من التحصين الفكري، كأسلوب سلمي للتعامل مع متطلبات العصر، من خلال الكلمة واللون، وصولاً إلى مستقبل متجدد ومتقدم، عشتُ بين أفراد عائلتي، كأي بنت، وأحببت المكتبة في بيتنا، كحبي لشجيرات الورد والزهور، في أحضان دجلة الخالد، وأعتقد بيقين أن وجود مثل تلك المقومات، لا تحتمل بإنسانها إلا أن يكون ضمن دائرة عشق، يتوسد طباع النهر، والنخيل، والصفصاف، ليتكَوّن بالمحصلة روحاً، وبعض تراب ينتمي لهذا المزيج الرائع، وأتمنى أن أكون على قدر انتمائي وحبي وإيماني، مهندسة معمارية، ومتزوجة، وأتمنى أن أكون ربة بيت جيدة.
@ما هي هواياتك المفضلة؟؟؟
القراءة وبلا منازع، والرسم والنحت، على أن القراءة، تأخذ حيزاً لا جدال فيه، ولا حساب له من عمري، لأني أجد في القراءة تجدد الروح، والإطلاع على آخر مستجدات، الحداثة الأدبية، إضافة إلى أني أجد أن القراءة، منسك لابد منه، لكل إنسان يستطيع القراءة، أما الرسم، فهو برأيي مكمّل للقصيدة وللقصة، وللبند المتاح، للسبر في غور الانطباع الذاتي، لكل الموجودات حولنا، فالتشكيل بإيماني، هو نوع آخر للأدب وللتعبير، عما تكن أرواحنا وتطلعاتنا .
@ ما هي الأفكار والقيم والمبادئ التي تحملينها وتؤمني بها ؟؟؟
أؤمن بشدة، بوحدوية الوطن، وبأن الحدود بين بلداننا، ما هي إلا أساليب، ابتدعها أعداء الإنسانية، لتفكيك جمعنا كأمة، كانت ومازالت مطمع الأعداء الحقيقيين، لوجودنا متمثلين أساساً بالغرب الأمريكي والأوربي، وأيضاً، حلفاءهم في الشرق، لربما مسمياتهم كبيرة، بما يعدون من إعلام وتوجيه فكري، للتغرير بالإنسان البسيط في أوطاننا، والتي عملوا كثيراً لتظهير نهج قوة التسليح، وشراء العملاء.....الخ، لكني أومن وبيقين، أنهم لا يتعدون لأكثر من كونهم طامعين لخيراتنا، وان تلك الحدود، وهمْ ستصحو الشعوب يوماً، وستدحضه إلى ما لا رجعة، إن شاء الله، وهذا ما يجعلني متمسكة بالقيم، وبالمبادئ تارة، وتارة أخرى، بنمطية تقديم القصيدة والقصة، بشرط التجدد، ومواكبة الأدب العالمي عموماً، كأسلوب توجيهي، يُعنى بالروح العربية، أكثر من اعتناءه ببعض القوانين الأكاديمية المدسوسة، وذلك لوجود الكثير من الأمثلة الغربية، والتي أعتبرها بالية، ودخيلة على أدبياتنا العربية، التي هي الأولى، والمتقدمة دائماً، بتميزها وجودة المعطى.
@ هل أنت مع حرية المرأة، اجتماعياً، واستقلالها اقتصادياً، وسياسياً؟؟؟
نعم، أنا مع حرية المرأة الغير مشروطة بتاتاً، وفي كل اتجاهات المجتمع، ولا أجد فشلاً يعزى للمرأة، دون الرجوع لسوء الأوضاع السياسية، والاقتصادية، والتي أبريء المرأة منها، بل أعطي للمرأة العربية، شأناً الآن، يتعدى شأن الرجل، في الكثير من بلداننا، فحين اعتمد الرجال الاعتماد على الإخباريات، وأخذ القرار، على أثر التموج السياسي والاقتصادي، كان لبعض النساء، وقفة وقرار، حيث اعتمدتْ على حساب السلبيات والإيجابيات الواقعية، ابتدءاً من رصد الأخطاء الاجتماعية، إلى المحاولة الحثيثة، للإصلاح، بل لتغيير بعض المفاهيم الخاطئة، وبعث الإنسان بصورة متجددة، والمضي لمستقبل أجمل وأوضح، ولو لاحظت واقعياً، لوجدت الكثير من الأمثلة على ما أقول، فقد أثبتتْ المرأة العربية، في فلسطين، وتونس، والعراق، واليمن، والمغرب العربي بأنهم خير جديرات بالمهمات الصعبة، وإنهن الأجدى فكراً، لاحتواء المشاكل الاجتماعية، لما قدمنه من خلال نشاطات، أعتبرها كبيرة، وانجازية في تقدم المستوى الاجتماعي، والعلمي والإنساني في بلداننا، ولأننا في مستوى يحتم علينا أن نكون على قدر المسئولية من أنفسنا، كأديبة أقول:إن موضوع المرأة العربية، ليس عنواناً أو لافتة، لربما يظن البعض، أن من خلال رفعها كشعار، بأنه سيكون مع حرية المرأة، وأجد في متابعة وفهم الرسائل القيمة، التي تحاول بعض نسائنا تقديمها للعالم، ولأوطانهن، بأنهن حين قطعن هذا الشوط من العمل، والإخلاص والتفاني، ببذل أعمارهن، وتسخير مواردهن المادية، والروحية، إنما يتوجب على كل مثقف أن يحاول استظهار، ودعم ما تحاول المرأة العربية إثباته، ولنذكر على سبيل المثال، بعض من أتابعهن باجتهاد وفخر، من المتميزات العربيات، في شتى ميادين المجتمع، وأبدأ بفلسطين الحبيبة، د.غدير عمر، وهي من أكبر عالمات العالم المتخصصات في مجل الفضاء، والبحوث التطبيقية المتصلة، وآمنة حريقة، من تونس، وعزيزة حسن كامل من مصر، ودانا بزون من لبنان، وزهى حديد من العراق، هذا بالنسبة للعلوم، والعلوم التطبيقية، أما بالنسبة للناشطات في مجال حقوق الإنسان والأدب والترجمة والبحوث فأذكر منهن: غيثة الخياط وعالية الدالي من المغرب، ود.حنان ألعبيدي من العراق، وفاء عبد الرزاق وفاطمة ألفلاحي من العراق، وتوكل كرمان، وأروى عثمان وهند الإرياني من اليمن، وفاطمة برودي من المغرب، وغيرهن الكثيرات، والكثير من اللواتي أثبتن إنهن جديرات بأوطانهن، برغم كل التحديات، وأنهن انتهجن رؤية المضي على أسس واقعية، ودراسة ومعايشة المشاكل الاجتماعية، بروح إيمانية فاقت بتقديري كل مطلع، ليكُنّ حقا رائدات المجتمع العربي الحديث، بكل جدارة.
@ ما هي أسباب ظاهرة التحرش الجنسي، في بعض المجتمعات العربية بشكل عام، وفي العراق بشكل خاص، على ضوء فهمك وثقافتك لا؟؟؟
التحرش الجنسي، ظاهرة موجودة في كل المجتمعات، ورأيي تفاقمها يرجع إلى عدة نقاط أهمها: الوعي الاجتماعي، والتربوي لدى عموم المجتمع العربي، وأيضا لافتقار العائلة العربية للاستقرار الاقتصادي، فكلما كانت العائلة منشغلة أكثر، عن أبنائها، كانت ردة فعل الشارع أكبر تأثيراً عليهم، مما يؤكد احتمال الانفلات الأخلاقي للمراهقين والشباب، أما بخصوص ظاهرة التحرش لدى الكبار، فأعزي هذه المسألة على مداخلات الوعي اللا إرادية، وذلك من خلال الإعلام الموجه، كالأفلام الصاخبة، ومشاهد العنف والإباحة، مما يُصدَر لبلداننا من الغرب، وقد أثبتتْ البحوث أن تأثير تلك الأفلام، على الأطفال والمراهقين، يعد من أخطر ما يمكن أن تواجهه النفس البشرية، وعليه، فنحن بحق، نحتاج لأن نكثر من التنبيه والتوعية، من خلال الإعلام، وتكثيف دور منظمات المجتمع المدني، في أخذ دورها، في معالجة هذه الأمور، وأن نحاول محاربة تلك الأسس الفاسدة، ونتائجها السيئة على المجتمع.
@ ما هو في رأيك مسببات الطلاق، والطلاق العاطفي بين الزوجين، وما يترتب عليه من نتائج سلبية؟؟؟
احتمالات وجود مثل هذه الانفصالات، والتي أعزوها للتردي النفسي أولا، ولاعتماد الشباب، على القرار السريع، دون التأني في التجربة، وأيضاً في التفاوت الثقافي والاجتماعي بين الزوجين، مما يجعل العلاقة معرضة لأكثر من تقاطع، أما بالنسبة للخصوصية في العلاقة، فأعتقد أن تضارب الواقع مع الأحلام، هو أحد أهم الأسباب، التي تعترض طريق الزوجين، وخاصة، حديثي العهد بالزواج، مما قد يسبب أول حالات الانفصال الواقعي، والتراجع لا إرادياً إلى مربع الحلم الموعود ومثل هذه الحالات، يجب الانتباه لها، وتيسير مقتضيات الثقافة النفسية، بتعزيز الدور الأسري، وترسيخ الانتماء للعائلة، من خلال متابعة الأهل والأصدقاء، بشرط، عدم التدخل الفوضوي واللامحسوب، كالإشادة بما تم انجازه من قبل الزوجين، لما قدماه للحياة الزوجية، مثل تشجيع الزوجة لما تقدمه من إخلاص، ومتابعة لإعمال والاهتمام بالزوج وأيضا، بالثناء على الزوج لمتابعته وحرصه على متطلبات زوجته، وفسح المجال لهما بإدارة منزلهما بثقة، تجعل من الزوجين يدركان قدسية البيت والعائلة، وأهمية وجودهما، كقيمة إنسانية مقدسة ومهمة للحياة، مما يخفف الضغط النفسي، ويزيد من الترابط العاطفي بينهما، أما النتائج السلبية فقطعاً، تكون كبيرة على الطرفين، وتكون مشكلة صعبة جداً، لو كان هناك ضحايا، وأكرر كلمة ضحايا من الأطفال.
@ قناعاتي الشخصية تقول: وراء كل عذاب وتخلف امرأة رجل، ما هو تعليقك سيدتي؟؟؟
لربما تتصادف بعض القناعات بفرضيات، أو حتى إحصائيات محققة لمثل هذه الأمور، في أن يكون الرجل، هو المسئول عن تخلف وفشل بعض النساء، ولكن لو رجعنا للأسباب، فأجد أن هذا يعتمد على تخلف المجتمعات أولا، فلا يمكن لرجل أن يظلم بنته أو زوجته أو أخته، وهو على قدر من الإيمان والثقافة الكافية، لتحصينه، وأجد إن الرجال أيضاً، هم ضحايا بعض الأعراف التي ما أنزل الله بها من سلطان، مما يرسخ مفهوم الانتقاص من المرأة، وهنا أجد أمثلة كثيرة في بلداننا، فبدلا من التفكير بموضوعية ما تحاول المرأة تقديمه، نجد أن البعض ينقصه فعلاً تكامل تصديق الفكرة بذاتها، فيعتمدون الاستهزاء تارة، أو فرض ما ترسخ في عقولهم من ترسبات الأعراف، والتقاليد غير المجدية، وبذلك يكونون أحد المعوقات التي تجابه المرأة في مسيرة تقدمها، وخلاف ذلك، ولو أتيح للرجل الخيارات المنطقية، لفهم المرأة، لجعل من الأرض جنة، وهنا أيضاً، لابد من الذكر، أن بعض النساء، يؤثرن تأثيراً سلبياً في حياة الرجال، وكلاهما قيد تعارض القرار، على أساس المستوى الثقافي للمجتمع ككل.
@ يقال إن الرجل يملك جسده، وهو يعتبر ملكية خاصة به، وهو حر بالتصرف به كما يشاء، وكذلك المرأة، تملك جسدها، وهي حرة التصرف به كما تشاء، هل أنت مع هذه المقولة، بكل ما تعنيه من معنى؟؟؟
والله إن كانا من كوكبين مختلفين، فيمكن أن لا نتجادل الأجساد: قياساً على اختلاف منسوبات نوعية الهواء المتاح، والتربة التي استنبطا منهما: وقد أضحكني هذا القول، فكيف نجادل أبن عن أبويه وهو بضعة من جسديهما، فما بالك بالأخوين...بل كيف تحسبها بالتفريق بين زوجين أو بين حبيبين، إن كانا يملكان بعض، ومن بعض، ولتكن كل قناعات الكون ما تكن، أومن بشكل واحد لا يقبل التقسيم أبداً، وهو أن يحترم الرجل جسده ككينونة ممتدة من والى ...وأن تدرك المرأة أن جسدها، هو أمانة، عليها بصونه والحفاظ عليه، وإنها لا يمكن أن تملكه، إلا بهذه الطريقة، أمانة وعهد، وأنها كانت بعض من وصارت كل مع .
@ هل أنت مع الزواج المدني، وغيرها من الزيجات، كزواج المسيار، وزواج المتعة، باعتبارهم حرية شخصية؟؟؟
الزواج المنقطع، له شروطه، ولا يختلف عن الزواج التقليدي، إلا ببضعة أمور، وعلى المُقبل عليه الرجوع لكتاب الله، وأولي العلم، من خلقة، ليتبن كم وحجم المسئولية الملقاة على عاتقه، و الأصول في الأعمال، وهذا طبعاً، إن كان مضطرا للزواج بهذه الطريقة، مع العلم، أن بعض الأحكام تتعارض مع أعراف وتقاليد بعض الدول، وعليه، أجد في ترك مثل هذه الأمور احتياطاً واجباً، أما ما نسمع عنه الآن، حول زواج المسيار، وزواج المتعة، ونكاح الجهاد، ونكاح السواقة، فهي بُدع لابد من محاربتها فكرياً، وعقائدياً، لأنها من المفاسد الاجتماعية الصميمة، التي تؤدي بالنتيجة، إلى هلاك قدسية الرباط بين الزوجين، وتفسخ العائلة المسلمة، بشكل خاص.
@ كيف تصفي لنا وضع المرأة العراقية وثقافتها بشكل عام وهل انت راضية عنها؟؟
المرأة العراقية تعدَّتْ مراحل الوصف والتعبير، فأيّ كلام يستطيع التعبير عن مسيرة نساء، أبدلن الدلال بالصبر، وانتهجن الأخذ بالمبادرة، لمحاولة درء الفواجع من حروب، وحصار، وتهميش، بل أي امرأة في الكون، مازالت تعمل وتبدع، وقد كان أخذ منها أبوها أو زوجها، أو أبناءها ؟؟ لهذا العنوان، صدى الشجن والشموخ بنفس الوقت، وما بينهما مسيرة نضال، وسنين من الخوف، بل نسيان الخوف، والركض للواجب، ورغم كل شيء، مازالت تربي، وتعطي، وتمشي فخورة، بأبنائها ووطنها، الذي اعتنقته مبدءا،ً وبُدّاً وإيمان..فسلام على المرأة العراقية، شمس الكون، ووردة الأزمنة، وهنا كتبتُ بعضاً من شجنها الموسوم بشموخ العشق وقصيدة " روح النخيل حنيني" نعم سأكتبكَ بِضَماتٍ حَكَمَتْ أن يبقى القمر مِليءَ عيوني، أرسُمكَ بين الحاء وصَوتيَّ الياء..نَهرين من عَذِبٍ وبينَ روحي ونونك التي تَضنيني...حنين يوَجدني المسافةَ....كأميال الحِراب تُقطِعني ولا وَصلٍ قد يفيني..وشموخ ليلي حالم سَفعَ السكينة والْتَقى وعداً بصُبحٍ...كم يا تجود بهِ جفوني وشوقي...يطال ظنَّ المُحدِقُ بالنوافل...أتوه:..إلا من حثيث الوجوه فقط التوجسُ:وحيَ نَظراتٍ خَلَتْ...مني ومنهُ لألتقيهِ صدايَّ أيني؟! يا وَقفهُ أدمى شؤوني والصلاة...:تبقى شرائع رهنهُ و كَبلوها رغُم عيني...رُغمَ عيني ثم تسأل!!؟ فَبِمَن تُنادِمُني لطريقةَ....ظالمٌ قَيدي يناغي غُربتي .إلا قليلاً من مواقينا تلاوِحُ من بعيد...وطبقَ حَرّات الوَتينِ، وبعض أسماء المكان تواعدَت...أن لا يشِحُ دَمي وطيني، نَدري كما الأيام لا تبقى ونَفنى...ها هنا..أو بعدَ حينِ أُنهي جوى الأحلى عنادك ويح قلبي... وأدعو لِيْ...آيَ الرُقا..أنّا بِخيرٍ ترتَضيه مَدى وحرّات السطور تبايَعتْ أسمى جنوني وأخذِ الإصباح أبياتي كَعمر النخلِ محمود وَمِن طبعي يَشيني.
@ ما هي طموحاتك وأحلامك التي تودي تحقيقها في العام 2013م؟؟؟
طموحاتي كبيرة، واعتبر نفسي للآن، لم أحقق منها العُشر، وأملي أن أنجح في مواصلة النجاح لمركزنا " مركز الأدب العربي،" وأتمنى أن تكون الظروف مناسبة لذلك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.