ضم المعرض الذي اقيم اليوم في المكتبة المركزية بجامعة حلب بعنوان (سورية شمس مضواية) للفنان أيمن الأمين 50 لوحة حروفية استخدم فيها الألوان الإكريليكية والزيتية والمائية والعديد من الخطوط كالخط الديواني والعربي الكلاسيكي والفارسي. واوضح الأمين انه يمكن من خلال لوحات الخط العربي ان يكشف الفنان عن أساسيات الخط العربي وأن يعمل على تطويره بأساليب معاصرة تزاوج بين الخصوصية الجمالية والقيم والأسس الجوهرية من اجل أن تستجيب له الفنون الحديثة في العالم. بدوره قال الفنان التشكيلي عمار الأحمد..ان فكرة المعرض جاءت للخروج عن النمطية الكلاسيكية في محاولة لتقديم الخط العربي كفن لديه حرية واسعة وقابلية التجديد بأشكاله التي توارثها عبر مئات السنين. ولفت الخطاط معتز قاسم إلى أن اللوحات التي قدمها الفنان الأمين اعتمدت على مدارس فنية عدة وأن بعضها خطت بزخارف سهلة وبسيطة ساعدت على إبراز الكتابة لتتواءم مع نوعية الخطوط العربية والإسلامية. من جهته بين التشكيلي عيسى جالو أن تجربة اللوحة الخطية في سورية تعتمد على 3 أساليب حيث يرتكز الأسلوب الأول على وجود الكلمة في اللوحة والمزج بين بعدين زمنيين للوصول إلى صياغة عمل تشكيلي يعكس رغبات التأصيل والتحديث بأسلوب يتجاوز الدلالات المقروءة ما أعطى جمالية للشكل والتكوين الفني فيما يربط الاتجاه الثاني بين الشكل والمعنى مع استخدام عناصر وأشكال تشبيهية بينما اتجه القسم الثالث إلى المحافظة على الرسم الحقيقي والبنية الخطية للحرف العربي من خلال إعطائه حيوية عبر إضافة اللون بين الكلمات والحروف مع الحفاظ على الدلالات المقروءة. بدوره قال التشكيلي معتز مسلماني إن الاتجاه الحروفي في التشكيل العربي ظهر في منتصف القرن الماضي من خلال اعتماد الحرف العربي كمفردة تشكيلية تؤدي إلى عمل فني عربي تشكيلي معاصر يملك إمكانية التطوير والتجديد لافتا إلى أن المحترف التشكيلي السوري يملك الكثير من التجارب الغنية لفنانين استطاعوا في إبداعاتهم المتنوعة واستخداماتهم المتعددة للخط العربي أن يسبقوا حركة الفن التشكيلي المعاصر في نزوعه إلى التجريد مستفيدين من ليونة الحرف العربي في الكتابة. المصدر : سانا
