ضمن توصيات (مؤتمر القمة الثقافي العراقي الأول) الذي انعقد يومي 25و26/11/2011 في (منتجع جنة عدن / ميسان) اقترح المؤتمرون أن يكون يوم 25/11 من كل عام يوما للمثقف العراقي احتراما لمكانته في المجتمع والاحتفاء به وبنتاجه ووافق الجميع على التوصيات لذا أصبح هذا اليوم هو عيد للمثقف العراقي. وهذا العام أعلنا على اقامة الاحتفالية وإطفاء الشمعة الأولى له وعلى هذا الأساس تم تشكيل لجنة استشارية تكونت من (الأستاذ المتمرس د.عبد الواحد محمد عميد كلية اللغات سابقا والبرفيسور تيسير الألوسي رئيس جامعة ابن رشد في هولندا والناقد فاضل ثامر رئيس اتحاد الأدباء والكتاب في العراق والفنان د.فاضل خليل والأديب محمد رشيد مؤسس مؤتمر القمة الثقافي العراقي) واطلقنا استمارة للشراكة الثقافية نشرت في عدد كبير ومتنوع من وسائل الإعلام طلبنا شراكة أكبر عدد من الجهات الثقافية للمساهمة الفاعلة في هذه الاحتفالية والتنور بمقترحاتهم ووصلنا عدد لاباس به من الشراكات الثقافية منها (دائرة العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة) و(اتحاد الأدباء والكتاب في العراق) و(الجامعة التكنولوجية) وعدد من منظمات المجتمع المدني و(جامعة ابن رشد في هولندا) و( رابطة الكتاب والفنانين الديمقراطيين في هولندا) وعدد لا بأس به من الاشخاص الذين يحبون الثقافة العراقية ويسهرون على حمايتها وهذه الاشياء أسعدنا بها وعلى هذا الأساس سيتم تشكيل لجنة تحضيرية ولجنة عليا للاحتفالية من أجل انجاح هذا اليوم المهم للمثقف العراقي لاسيما أنها الاحتفالية الأولى له ونتمنى جميعا مخلصين لانغفل أي دور يريد أن يشارك في هذه الفعالية. وتزامنا مع هذا اليوم المهم للمثقف العراقي استجاب عدد من المثقفين المهمين للكتابة عن هذا اليوم واطلققوا فيه تهانيهم ومقترحاتهم من أجل أن يمر هذا اليوم ليكحل عيون المثقفين العراقيين بعد ظروف قاسية مرت علينا كانت صعبة للغاية منها (حرب) غبية استمرت ثمان سنوات و(حصار) أخرق حرق الأخضر واليابس لمدة ثلاثة عشر عاما و(حرب عالمية) صادرت أحلامنا الوردية و(احتلال) أسود أغمد خنجره في خاصرتنا لسنين طوال و( إرهاب ) أعمى ذبح أخي علي وأخي عمر. فكتب الروائي أمجد توفيق مقالة بعنوان (يوم المثقف العراقي) والبروفيسور الدكتور تيسير الألوسي ( 25 نوفمبر يوم للثقافة والمثقف العراقيين) والبروفيسور قاسم حسين صالح (الثقافة والمثقف..في زمن التغيير) والاعلامي رزاق ابراهيم حسن (من اجل يوم وطني للمثقف العراقي) والإعلامي توفيق التميمي (يوم للمثقف العراقي ) والدكتور باسم الياسري ( ) والاعلامي ناظم السعود (في الطريق الى مؤتمر القمة الثقافي) والكاتب سعد حيدر حسين (قَومي جبال كلهم) والاستاذ المتمرس الدكتور عبد الواحد محمد مسلط (في ذكرى يوم المثقف العراقي). كما ارتأت الهيئة المشرفة ترشيح عدد من الرموز الثقافية المهمة من أجل تكريمهم منهم (الأستاذ عبد الجبار وهبي (أبو سعيد) الذي قتل تحت التعذيب عام 1963 وهو صحفي لامع في جريدة اتحاد الشعب) و(الأستاذ شمران الياسري (أبو كاطع ) وهو صحفي وروائي ساخر وقد توفي في المنفى عام 1981و(الصحفي صالح اليوسفي صاحب امتياز جريدة التآخي قتل بطرد مفخخ أرسل له عام 1981 و( رئيس تحرير جريدة التآخي دارة توفيق (الذي اختفى قسرياً في عام 1981)، والعالم عبد الجبار عبد الله الذي توفى عام 1969 والفنانة آزادوهي صموئيل والاستاذ المتمرس الدكتور عبد الواحد محمد أستاذ جامعي ومترجم والقاص محمد خضير . وننتظر ترشيحات أخرى يتم البت بها لاحقا ضمن لجنة خاصة. وبما أن يوم 25/11/2012 يصادف (العاشر من محرم الحرام) ارتأينا تأجيل الاحتفالية إلى وقت آخر احتراما لطقوس هذا الشهر المقدس لوقت مناسب ستحدده اللجان وهذه فرصة طيبة تتيح فسحة من الزمن للآخرين لمشاركة أكبر عدد من الجهات والشخصيات الثقافية لإحياء هذا اليوم بالشكل الذي يليق بالمثقف العراقي. أما نحن القائمون على مؤتمر القمة الثقافي العراقي والاحتفالية نبحث دائما على منظمات ودوائر وجمعيات ثقافية رصينة من أجل أن تفوز بمقعد ثابت ضمن الطاولة المستديرة للمؤتمر ليكون لها دورا بارزا في رسم خريطة حقيقية لمستقبل المثقف العراقي ومناقشة ماجرى للمثقف منذ عام 1980 والى يومنا هذا وايجاد حلول استراتيجية تهدف لاعادة المثقف ليكون عنصرا فاعلا في رسم التشريعات والقرارات التي تخص مستقبل العراق كونه أعني (المثقف العراقي) هو العنصر الأساسي لبناء الحياة لأنه يتمتع بالمحبة والتسامح والبناء النفسي والروحي وهو سفير الكلمة الحرة للبلاد وخزينها الاستراتيجي الذي لاينضب.