القاص أو القاصة يعتمدان في كتابتهما للقصة على ثلاث عناصر رئيسية هي الحبكة والشخصية والحدث من هنا تختلف القصة عن الحكاية كون الأخيرة تعبر عن أحداث الماضي فحسب وتكتب بصيغة الفعل الماضي ( كان ,كانت ) وتعتمد على التراث الشفاهي مثل حكايات الجن وحكايات أمثال ألف ليلة ولية وأبو زيد الهلالي والزير سالم وغيرها من الحكايات الشعبية التي ترتبط بالخرافة بشكل مباشر . (قصص أخرى) اعتمدت صونيا في كتابتها على الخيال والتجربة الذاتية الشخصية ومن يطلع عليها يجد نفسه متعاطفا مع شخصية القاصة التي أسقطتها على شخصية البطلة في كل قصة من قصصها وبهذا أصبحت الشخصية هنا أكثر اهتماما من الحدث أو الحادثة وهذا النوع من القصص يسمى ب( القصة الشخصية ) وقد اعتمدت صونيا في كل قصة على فكرة واضحة هي الأساس الذي يقوم عليه البناء الفني للقصة , وعلى الرغم من موضوعات قصص أخرى لم تكن ايجابية إلا أنها تعبر عن الحياة والسلوك الإنساني حتى لو كانت تحتاج الى حل للمشكلات المطروحة . لقد تركت قصص أخرى في نفسي إعجابا لتناولها الصراع الاجتماعي والاتجاه الى التحليل النفسي الذي لا يتعارض مع العمل الإنساني ولا يطغى على الحقائق الفنية . وان ما قرأته في مقدمة المجموعة لم يكن دقيقا وخاصة العبارة التالية : (هذه المجموعة من الحكايات المفككة الأوصال تكاد أن تكون هلوسة ,هي محاكاة من سيدة لنفسها )