صدر حديثاً كتاب مجموعة قصصية بعنوان صونيا صالح عامر .. وقصص أخرى طبع في دار الرحاب الحديثة ، للشاعرة والكاتبة والفنانة التشكيلية صونيا صالح عامر المولودة بجنوب لبنان والحائزة على شهادة الماجستير من جامعة ويلز في بريطانيا ، وصدر للفنانة صونيا عامر ديوان مطبوع بعناون " تيه " ولها قيد الاصدار رواية بعنوان " بطن الحوت " وديوانها الثاني بعنوان " عصفور الجنة " . يذكر ان الشاعرة صونيا عامر لها العديد من الاعمال والمشاركات والنشاطات منشورة على شبكة فلسطين للأنباء شفا . وصونيا عامر تؤمن بالتغيير والتطوير وتهتم بكل عمل فني وقد عملت على فتح محترف فني خاص بها يهتم بتصميم وتصنيع حقائب الجلد الطبيعي والاكسسوارات بالاضافة الى الملابس النسائية تحت ماركة مسجلة باسمها في بلدها لبنان. تقول صونيا عامر فى مقدمة الكاب : من منطلق علميّ أن ننقضَ كلَّ منطلقٍ علميّ، ولكن علينا إثباتُ العكس، ليس فقط بالتجربة، إنّما على أساسٍ علميّ. فالطاقة البديلة، مبدأ يمكننا الإفادة منه على مستوى الأداء الإنسانيّ، كأنْ تبادل من قام بإيذائك بالمحبّة، فالطاقة الإيجابيّة حينها سوف تعمّر قلبك وتمنحك الحياة، فيما لو قمت بالحساب والعقاب، لن تجد متّسعاً من الوقت لتحاكي قلبك أصلا. مجموعة "وقصص أخرى"، جاءت كردّ فعلٍ على مواقفَ وأحداثٍ مرّت بالكاتبة ولم تجد لها تفسيرا منطقيّا حينها، إنّما ومع مرور الزمن اتّضحتِ الرؤيا، فلحظةُ الصدق هي حين ندرك أنّ للصدق مكانةً تفوق الكذب. المجموعة تغطّي مرحلةً زمنيّةً ليست بالقصيرة، فقد حُرّرت على مدى ما يقارب العشر سنوات، تحتوي مواضيعَ مختلفةً تعني الكثيرين. تحاول الكاتبة من خلالها إيجادَ أجوبةٍ قد تكون مرتبطةً بالأسئلة المطروحة على مستوى الأداء الإنسانيّ لشخصياتِ القصص، والبعد الفلسفيّ لما وراء الحوارات. تبدأ القصّة بمواعيدَ ومواقيتَ تفصيليّةٍ كثيرة، ولكنّها سرعان ما تتدرّج لتتبخّرَ فيها القيمة الحقيقيّة لمعنى الوقت، حين يسرقنا العمر لندخل مرحلةَ التنويم المغناطيسيّ أو ما يُسمّى التخديرَ الحياتيَّ اليوميّ. هذه المجموعة من الحكايات المفكّكةِ الأوصالِ التي تكاد تكون هلوسةً، هي محاكاة من سيّدةٍ لنفسها بأوقاتٍ كانت نفسُها صديقةً لنفسها، ممّا قرّبها جدّا من ذاتها وسمح لها بفرصة التعرُّف على النفس البشريّة وما تختلجها من لحظاتٍ قد تكون جنونيّةً لكنْ مفيدة أو محبّبة. وتستعرض صباحيات : إذاعة هنا الفيسبوكيّة: السيدة الحامل ذهبت بثقة تامّة وكلُّها أمل، فنحن في القرن الواحد والعشرين، على ما أظنّ،حيث أنّ الترقيم ليس من أولويّاتي،،، المهمّ.. ذهبتْ للمعاينة عند طبيبها المختصّ، فكما تعلمون لم يعد للقابلات من دور. ولكن شاءتِ الأقدارُ أنْ ماتتِ الصبيّة وطفلُها، كيف؟ لا أدري. على الفور تمّ إلقاء القبض على الدكتور المعاين لأنّهم اعتبروها قضيّة رأيٍ عامّ، ولا يريدون بلبلة. عندها اشتكت نقابة الأطبّاء على عدم قانونيّة إلقاء القبض، حيث ينقصُ الحكمَ بعضُ التواقيع على ما أعتقد أو الإثباتات والمعاينات الإضافيّة، قد يكون الطبيب بريئاً حتّى تثبت إدانته. وكما تذكّرت أنّ صديقة لنا منذ عشرين عاما ماتت على يد طبيب عربيّ، طبعا اختلف الوضع فهي أخطأت بالذهاب لطبيب عربيّ يُقال إنّه كان مرخّصا حينها، أيضا لستُ متأكّدة، لم أرَ التراخيص بأمّ عيني وأنا شخص وسواسيٌّ وقهريّ لا يثق بأحد. وبالأمس وحين كنتُ أتابع البرنامج تعاطفتُ مع أمّ الفقيدة وطفلها الذي لم يرَ النور، أصغيتُ بدقّة للمكالمات الهاتفيّة التي جرَتْ بين المذيع ونقابة الأطبّاء، وفهمتُ بأنّ القانون لا يحمي الميت من غلطة طبيب،،،،، حدث في لبنان. وهكذا تستمر صونيا عامر فى استعراض مجموعتها القصصية وهى فى الواقع مختلفة عما اعتدنا عليه من القصص القصيرة .. استعانت صونيا عامر بالأسلوب العلمى المبسط ... فحاولت أن تستعرض التعبيرات المعقدة فى أبسط صورها .. مثل الطاقة البديلة .. التفاؤل .. التاريخ والجغرافيا والفرق بينهما وأشياء أخرى كثيرة تشعرك أنك أمام عالمة فى علم الاجتماع وعلم النفس .. فهى ذات ثقافات متعددة .. حقيقة كانت رحلتى مع صونيا عامر فى مجموعتها القصصية رحلة ممتعة تمنيت أن تطول كثيرا حتى استمتع أكثر بتلك الرحلة الأدبية العلمية ..