أكد وزير الاعلام السوري عمران الزعبي على أنه لايمكن مقابلة التحالف القطري السعودي التركي مع المنظمات الارهابية بما يسمى هدنة، وان على هذه الدول ان تتعهد بالاعلان عن تورطها بالازمة وان تضبط حدودها وتسحب سلاحها وتكف عن التدخل في الشأن الداخلي السوري وتكف عن التورط في ملف الارهاب الدولي. وقال عمران الزعبي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الخميس: ان سوريا تعاطت مع المبادرة العربية ومع فريق الاممالمتحدة واستجابت لكل الجهود المبذولة ولكل المبادرات وسحبت القوات المسلحة من المدن لكن هذا دفع العصابات المسلحة والمتطرفين من تنظيم القاعدة وغيرهم الى الامتداد وارتكاب مزيد من العنف ومزيد من المجازر والقتل. واعتبر مقترح الهدنة من قبل الابراهيمي بأنه جهد ايجابي من حيث المبدأ وأنه يجب التأكد من ان هذا الجهد لن يذهب عبثا وان لايكون فرصة للمزيد من التسلح وارسال المقاتلين الارهابيين من الدول المجاورة الى الاراضي السورية، موضحا انه لم تكن هناك حتى الآن معالم او شيء محدد في هذا الاتجاه. وشدد على أنه من الضروري جدا ان تكون هناك مبادرات ترمي الى اقرار كل من قطر وتركيا والسعودية بأنهم تورطوا في حرب على سوريا عبر المجموعات الارهابية وانها تورطت بإدخال السلاح، مشيرا الى ان هناك أدلة لدى الحكومة السورية بتورط هذه الدول بشكل جدي وعلى أعلى المستويات بمايحدث في الداخل السوري. وقال: في التجربة الماضية تم استغلال الموقف السوري بشكل قذر من قبل بعض الدول في المنطقة في سبيل تعميق العدوان على سوريا وتوسيع دائرته. وأشار الى ان الهدنة تقع بين جيوش تنتمي لدول متقاتلة ولها ظروفها القانونية الخاصة بها، في حين أنه فيي الحالة السورية هناك عدوان داخل البلد من قبل عصابات مسلحة دخلت لسوريا عبر حدود دولية وبدعم من أجهزة استخبارات تابعة لحكومات في دول مجاورة وغير مجاورة ومن حق الدولة السورية ان تواجهها. وأوضح انه هناك قرارات دولية تنطبق على تركيا وقطر والسعودية وبما ان هذه الدول أعضاء في الاممالمتحدة ، فهي ملزمة بقرارات مجلس الامن الخاصة بمكافحة الارهاب التي صدرت بعد أحداث 11 أيلول، مؤكدا ان لدى الحكومة السورية أدلة مادية على تورطهم وهذه الادلة كافية لادانتهم بالارهاب الدولي. دمشق (العالم)